أضحك كركر..لكن فكر .. الضحك غذاء الروح وشباب الجسد ونجوم الكوميديا شموس تبدد ظلمات الآسي والحزن..ولكل منهم طعم مميز ولون مختلف وبصمة خالدة.. ولكنهم جميعاً ينثرون البهجة والفرح لذلك تقدم الكواكب لقرائها أساطير الكوميديا الذين حفروا أسماءهم علي جدران الخلود. الفنانة زينات صدقي عزفت منفردة بين بنات جيلها وتميزت بخفه الدم والفكاهه والتلقائيه المفطرة واشتهرت بعبارات وافيهات خالدة في ذاكرة الجمهور حتي الآن ومن أشهر افيهات زينات صدقي " انسان الغاب طويل الناب" و " يا سارق قلوب العذاري " و " بتبصلي كده ليه والمكر جوا عينك " و " عوض عليا عوض الصابرين يارب " وغيرها من الافيهات العالقة حتي الآن في أذهان الجمهور ويرددها الكثير. ولدت الفنانه زينات صدقي أو زينب محمد سعد وهو أسمها الحقيقي في مايو سنة 1912 بحي الجمرك بالإسكندرية ودرست في معهد " أنصار التمثيل والخياله " الذي أسسه زكي طليمات لكن والدها منعها من استكمال دراستها ليزوجها ولكن الزواج لم يستمر. بدأت مسيرتها الفنية كمونولوجست ولكن اعترضت أسرتها على دخولها الفن وحاولت اقناعها دون جدوى بعدها هربت إلي لبنان ، هناك شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها العمل معه في فرقته وأطلق عليها اسم زينات وأضيفت إليها صدقي نسبة الي صديقتها خيرية صدقي فأصبح أسمها زينات صدقي . بدات اول أدوارها في المسرح بدور خادمة في مسرحية "الجنية المصري" بطولة الفنان نجيب الريحاني وأول مشاركاتها في السينما كانت في فيلم " الاتهام " ثم فيلم " بسلامته عايز يتجوز" ومن أشهر أفلامها فيلم " دهب " و " ابن حميدو " الآنسة ماما " و " شارع الحب " و" حلاق السيدات " و " المجانين في نعيم " و " الآنسة حنفي " و " إسماعيل يس في مستشفى المجانين" و" عفريتة هانم " . كما شاركت في أول مسلسل تليفزيوني مع بداية التليفزيون مسلسل " عادات وتقاليد" . وكانت آخر مشاركة سينمائية لها في فيلم "بنت اسمها محمود " . حصلت الفنانة الراحلة زينات صدقى فى عام 1976 على تكريم من الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عيد الفن ومنحها معاش استثنائياً. أصيبت الفنانة زينات في أواخر أيامها بالتهاب في الرئة توفيت علي أثره عام 1978.