تحل اليوم 14 سبتمبر، ذكرى رحيل الكوميديان حسن فايق، صاحب أشهر ضحكة في السينما المصرية، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1980، بعد أن عانى من الشلل قبل رحيله لمدة 15 عامًا. لم تكن حياة حسن فايق ممهدة ولم يكن طريقه مفروش بالورود، فذلك الكوميديان الذي استطاع إضحاك الملايين ورسم البسمة على شفاه الملايين من جمهوره عاش حياة قاسية، فمنذ نعومة أظافره تعلم تحمل المسؤولية، فقد عمل بعدة مهن قبل التحاقه بالفن، حتى بعد انشغاله بالفن لم يستند على ما يتقاضاه كممثل، بل كان له عمل آخر وهو أنه قد فتح مشروع صيدلية في روض الفرج، واستعان بصيدلي ليكون مديراً لها، وكان دائم الحضور بها ليباشر عملها بنفسه. وبرغم صعوبات الحياة لم يتخل فايق عن حبه للرياضة فكان يمارس رياضته المفضلة وهي الجمباز، وقال ذات يوم : عندما كنت فى المدرسة كان يهمنى أن أكون البطل الذى لا يشق له غبار فى رياضة الجمباز، ولكن كان هناك زميل استطاع أن يشق غباري، وكنت أفلفل منه فى صمت تماشيًا مع الروح الرياضية. ولأنه كان فنانًا متعدد المواهب فقد كانت له تجربة وحيدة لا يعرفها الكثيرون وهي كتابة وتأليف الأغاني، وكانت تجربته الوحيدة هي كتابة أغاني فيلم شفيقة القبطية، والذي عُرض في عام 1962 للمخرج الكبير حسن الإمام.