رحل الفنان جميل راتب (18 أغسطس 1926 - 19 سبتمبر 2018)، في القاهرة، من أبوين مصريين و بعد إنهائه المرحلة الثانوية، درس الحقوق في القاهرة لعام واحد، ثم انتقل إلى باريس ليكمل دراسته. تزوج من ممثلة فرنسية اعتزلت لاحقا أثناء تواجده في باريس. وانفصلا لاحقا مع الحفاظ على علاقة صداقة بحسب مصادر ، وقدم خلال مسيرته الفنية 67 فيلماً سينمائياً بالإضافة إلى عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية والعروض المسرحية. من أبرز أعماله السينمائية في السبعينات " الصعود إلى الهاوية" و " حكاية وراء كل باب" وشفيقة ومتولى" كما قدم في الثمانينات باقة من أجمل الأفلام في تاريخ السينما أبرزها على سبيل المثال لا الحصر " البرىء" و " الكيف" و " وداعا بونابارت" " على بيه مظهر والأربعين حرامي" وتتوالى الأعمال السينمائية بعد ذلك ليقدم روائع مختلفة في عدة أفلام متنوعة مثل " طيور الظلام" و" جمال عبد الناصر" و " الساحر" و "تيمور وشفيقة" ومن أبرز أعماله الدرامية مشاركته في 6 أجزاء لمسلسل ونيس بالإضافة إلى أعمال أخرى كالراية البيضا وضد التيار وحارة اليهود وبالحجم العائلي وغيرها كما قدم أكثر من 6 مسرحيات. حصل راتب على جائزة أفضل ممثل لأدائه دور البطولة في فيلم " أنا الشرق" مع نخبة من النجوم في أربعينيات القرن الماضي، وبعد ذلك سافر إلى باريس مرة ثانية، ودرس هناك فن المسرح وبدأ بمسيرته الفنية. لعب الممثل الراحل الكثير من أدوار الشر بسبب ملامح وجهه البارزة . ولم يقتصر أعماله على السينما المصرية فقط، بل شارك في عشرات الأفلام الأجنبية وخاصة الفرنسية، والعربية غير المصرية ونال جوائز عديدة على أدواره. ارتبط اسم الفنان جميل راتب لسنوات طويلة بنجمين من أبرز الكوميديانات في مصر والعالم العربي، هما محمد صبحي وعادل إمام حيث قدم معهما عشرات الأعمال الدرامية، منها خمسة أجزاء من مسلسل «عائلة ونيس»، ومسلسل «سنبل بعد المليون»، وفيلم «على بيك مظهر»، بالإضافة إلى مسلسلات «فارس بلا جواد» و«أنا وهؤلاء»، و عدد من الأفلام البارزة مثل «طيور الظلام» و«شعبان تحت الصفر».