الخميس 21 نوفمبر 2024

الإعلامية ألفت كمال: الإعلام الحقيقى يشجع المواطن على المشاركة الفعالة فى تنمية وبناء الوطن

الإعلامية ألفت كمال

4-10-2024 | 14:30

هبة رجاء
يلعب الإعلام دوراً حيوياً فى بناء الهوية الوطنية وتوعية الجمهور حول القضايا الوطنية المهمة، من خلال تقديم المعلومات التى تبرز التحديات والفرص التى تواجه الوطن، كما يعزز الإعلام روح الانتماء والولاء، ويساعد فى تعريف الأفراد بتاريخهم وتراثهم، ويعد الإعلام منصة مهمة لنقل المعلومات الدقيقة والموثوقة، مما يسهم فى مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة. فى حوارنا التالى مع الإعلامية ألفت كمال، سألناها عن دور الإعلام فى دعم الوطن وإبراز المبادرات التى تقوم بها الدولة، وكذلك دوره فى توعية الجيل الجديد فى ظل تعدد مصادر المعرفة والسماوات المفتوحة، وأيضاً دوره فى إلقاء الضوء على تضحيات الأجداد ليحافظ عليها الجيل الجديد، فكانت إجاباتها كالتالى. هبه رجاء كيف ترين دور الإعلام فى دعم الوطن؟ للإعلام دور مهم وحيوى ومحورى فى دعم الوطن وهذا أمر لا شك فيه، ويكون هذا عن طريق تسليط الضوء على الجهود المبذولة من الدولة فى جميع مجالات البناء والتنمية، فدوره يتمثل فى إبراز وتوضيح المعلومات والتغطية الشاملة لكافة المشاريع التنموية التى تقوم بها الدولة، كما يساهم فى تعزيز الشفافية بين الحكومة والمواطنين من خلال إظهار الإنجازات وإبراز النجاحات، وبهذا الدور يعزز الإعلام الشعور بالفخر والانتماء لدى المواطنين، ويشجعهم على المشاركة الفعالة فى تنمية الوطن. وكيف يكون دور الإعلام فى إبراز المبادرات التى تقوم بها الدولة؟ لا أبالغ إن قلت إن الإعلام هو الوسيلة الأساسية لتسليط الضوء على هذه المبادرات ونشر الوعى بها، وذلك من خلال البرامج التثقيفية، والتقارير، والمقابلات، فمن خلال الإعلام تتضح الصورة للمشاهد عن هذه المبادرات والهدف من ورائها، وكيفية الاستفادة منها، ومنها مبادرتا «100 مليون صحة»، و«حياة كريمة»، واللتان تهدفان لتحسين صحة ومستوى المعيشة للمواطنين خاصة فى المناطق الريفية والأكثر احتياجا، فالإعلام هنا دوره العمل على زيادة وعى المواطن بما يدور حوله وكيفية المشاركة فى هذه المبادرات، وإلقاء الضوء على مجهود الدولة فى سبيل تحسين معيشة المواطن. فى ظل انتشار شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة.. هل يستطيع الإعلام الوصول إلى الجيل الجديد وتوعيته من المؤمرات التى تستهدف الوطن داخلياً وخارجيا؟ بالطبع.. فالإعلام هنا يلعب دوراً مهماً وحيوياً، بل وتربوياً فى توجيه الجيل الجديد نحو قيم حب الوطن والانتماء له، فمع تعدد المصادر التى قد يلجأ لها هذا الجيل، علينا كإعلاميين الحرص على تقديم محتوى تعليمي، تثقيفي، وأن نقدم البرامج الموجهة للأطفال والشباب التى تغرس فيهم القيم الوطنية، وأن يكون إعلامنا بمثابة حائط صد ضد أى غزو ثقافى قد يتعرض له شبابنا، وأن نعرفهم بتاريخهم وإنجازات بلدهم، كما يمكن للإعلام أن يظهر لأبنائنا الشباب أهمية العمل الجماعى والمساهمة فى بناء المجتمع، أيضاً لنا دور فى توعية هذا الجيل الجديد بما قام به الأجداد من إنجازات للحفاظ على الوطن، مما يشجعهم على الشعور بالفخر بوطنهم والانتماء إليه. دعينى أستوضح منك أكثر كيف يكون دوره فى توعية هذا الجيل بما قام به الأجداد من إنجازات للحفاظ على الوطن؟ للإعلام دور كبير فى تذكير الجيل الجديد بتضحيات الأجداد التى قدموها من أجل حماية الوطن، فالإعلام يمكنه أن يعرض قصص الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل حرية واستقلال البلاد، ويسلط الضوء على الأحداث التاريخية المهمة مثل حرب أكتوبر، التى نحتفل بها فى مصر والعالم العربى بأكمله خلال هذه الأيام، والتى تعد ملحمة بطولية بكل المقاييس والمعايير، فهذا يساعد الجيل الجديد على فهم قيمة هذه التضحيات ويحثهم على احترام تاريخ بلدهم والانتماء له، كما أن الإعلام يستطيع أن يربط بين الماضى والحاضر ليظهر لهم كيف يستمر حماة الوطن فى حماية البلد وبنائها اليوم، فالتضحيات لم تنته، بل هى مستمرة اليوم من خلال الجهود المبذولة للحفاظ على استقرار وأمن وأمان الوطن، فجنودنا الذين يعملون اليوم يسيرون على خطى أجدادهم، ويحملون نفس الروح الوطنية ويقدمون نفس التضحيات، خاصة فى ظل الظروف والتحديات التى تمر بها المنطقة فى الوقت الحالى، مما يضاعف من دورهم، وعلى الإعلام بث وعرض تقارير وثائقية وبرامج حوارية ترصد هذا، وتقديم نماذج يحتذى بها الشباب من مختلف القطاعات ليكونوا قدوة للجيل الجديد، حتى نغرس فيهم شعوراً بالفخر والمسئولية للحفاظ على هذا الإرث العظيم.