18-10-2024 | 14:06
هبة رجاء
قدمت كافة ألوان البرامج ما بين سياسية واجتماعية وفنية واقتصادية، ولكن برامج المرأة استوقفتها؛ لتتخصص فى تقديمها خلال الفترة الأخيرة لما لها من طبيعة خاصة.
إنها الإعلامية منى الوكيل ضيفتنا هذا الأسبوع عبر صفحات «الكواكب»، والتى تحدثنا عن مشوارها، ودور الإعلام فى مساندة الوطن ودعم المواطن، وأثره على الجيل الجديد، ودوره فى إلقاء الضوء على إنجازات الدولة، وحلم تحلم به، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى.
لماذا جذبكِ تقديم برامج المرأة خاصة فى الفترة الأخيرة؟
قدمت العديد من البرامج المنوعة، ما بين سياسية واقتصادية وفنية وغيرها، غير أن برامج المرأة هى بالفعل التى جذبتنى لتقديمها، ولمَ لا؟، والمرأة هى الأم والزوجة والأخت والابنة، هى المربية والمُعلمة الأولى فى حياة الطفل، تحتاج منا كل الدعم والاحترام لما تبذله من أجل أسرتها دون توانٍ أو كلل وملل، فقد وجدت أن لها حقاً علينا فى أن نبرز مجهودها، ونوجه لها التحية، فهى الجدعة، المثابرة، والمصرة على إرساء سفينة أسرتها على بر الأمان، لديها قوة تحمل، وقفت كحائط صد أمام الفترات الحرجة التى تمرّ بنا عبر التاريخ وما زالت، اسمها محفور من نور عبر التاريخ المصرى، وفى كل الأحداث كانت المرأة دائماً فى الصفوف الأولى، هى أم وزوجة وأخت الشهيد، فالمرأة المصرية تستحق أن تكون محور كل حديث، وتستحق أن نكرس الحديث عنها لتوضيح أهمية وقيمة دورها فى الحياة.
لنتذكر معك بعضاً من برامجك؟
برنامج «زينة» وتم دمجه ليصبح «زينة بطعم البيوت»، وهناك فترة مفتوحة للمرأة تتناول كل مناحى الحياة التى تهم المشاهد، وتوجه للمرأة بشكل خاص، أذكر أيضاً برنامج «نقطة تحول»، وهو يعنى بتسليط الضوء على العلماء والعالمات المصريين والمصريات، وإبراز نقطة التحول فى حياتهم، وبرنامج «كوكتيل»، ويتناول كيف يمر اليوم فى حياة المرأة، ما بين امرأة عاملة ناجحة لها شخصيتها، وزوجة، وأم تقوم بمهامها المنزلية على أكمل وجه.
كيف ترين رسالة ودور الإعلام فى الوقت الحالى؟
مع ما يحدث حولنا من أحداث فى العديد من الدول العربية أو الأجنبية ومؤمرات تحاول أن تطال وطننا الحبيب سواء مؤامرات داخلية أو خارجية، أرى أن دور الإعلام الوطنى الحالى يتمثل فى التصدى بكل قوة للشائعات التى تسبب بلبلة فى هذا الوقت الحرج، وأن نكون صامدين فى جبهتنا الداخلية، ، ويجب على الإعلام أن يُصدر هذه الصورة القوية.
وهل ترين أن للإعلام دوراً فى تعريف المواطن بما تقوم به الدولة من بناء وتنمية؟
بالطبع.. ودور كبير أيضاً، فنحن كإعلام دورنا هو نقل صورة واضحة للمواطن لما يحدث من حوله، فنحن نعتبر عين ولسان الدولة لدى المواطن، والعكس عين ولسان المواطن لدى الدولة، نحن همزة الوصل بين المواطن والدولة، لذا علينا تسليط الضوء ونقل ما تقوم به الدولة من بناء وتنمية وإنجازات كصور واضحة مباشرة حتى يطمئن المواطن أن الدولة تسير فى خطاها التنموية التى وعدت بها ومازالت تسير نحو البناء والتنمية، ليس فى مجال واحد بل تسير فى خطى متوازية فى أكثر من مجال، منها الاهتمام بتيسير وسائل الواصلات ببناء الطرق والكبارى، والاهتمام بالأسر الأكثر احتياجاً، وإقامة العديد من المشروعات سواء اللوجستية أو الصغيرة فى كل المناحى لتوفير الكثير من فرص العمل لأبنائنا، وبناء وإنشاء المدن الجديدة لتوفير حياة آدمية جديدة للمواطنين والتغلب على العشوائية، كل هذا وغيره يتعين علينا كإعلاميين أن ننقل صورته بمنتهى الوضوح لإشعار المواطن بالأمان وبما يدور حوله، وليطمئن أن الدولة دائماً معه فى كافة المجالات.
.. وماذا عن المبادرات؟
المبادرات هى الوجه المرئى الذى يراه المواطن فى كل شىء حوله، مبادرات للتنمية، مبادرات للصحة والتى تعنى بالأسرة بأكملها سواء الأولاد أو الأب أو الأم كمبادرات «100 مليون صحة»، «حياة كريمة»، «تكافل وكرامة»، وغيرها من المبادرات التى تشمل جوانب الحياة المهمة للمواطن.
وماذا عن دور الإعلام فى توعية النشء والجيل الجديد؟
لعلى لا أضخم الأمر إذا قلت إن الإعلام يشكل وعى وشخصية النشء والجيل الجديد، لذا عليه أن يكون إعلاماً وطنياً يقدم محتوى هادفاً وفكراً مستنيراً، وليضع فى الاعتبار أن الجيل الحالى يحتاج لأسلوب وتوجيه يتناسب مع فكره الحالى وإمكانياته، لذا على الإعلام أن يجد أسلوباً جذاباً بعيداً عن التقليد، يحاكى فكر وعقلية واهتمامات هذا الجيل، مع الأخذ فى الاعتبار التأكيد على التقاليد والعادات والأسلوب المبسط الخالى من التعقيدات، وفى الوقت نفسه يكون راقياً غير ركيك، يرتقى بفكره وألفاظه وشخصيته وينميها، علينا كإعلاميين أيضاً أن نزرع حب الوطن والانتماء له فى نفوس هذا الجيل.
وكيف يستطيع الإعلام أن يلعب هذا الدور التوعوى فى نفوس الجيل الجديد؟
الأمر بسيط، وذلك من خلال عرض البطولات السابقة لأبطالنا فى الجيش والشرطة، وبمناسبة أننا فى شهر أكتوبر العظيم، علينا أن نبرز ما قام به الأجداد من الدفاع عن الوطن وحمايته بأرواحهم والاحتفاظ به للأحفاد، علينا أن نوضح لهم أن هناك كنزاً أغلى من الذهب، لا ولم ولن ينتهى، هم حماة الوطن، فهم امتداد للأجداد يفدون وطنهم الغالى بالروح ليبقى شامخاً دائماً، وليبقى هذا الجيل الجديد فى أمن وأمان، مثل هذه البطولات وعرضها تنمى حب الوطن والانتماء له فى نفوس الشباب والأطفال.
كلمة توجهينها لزملائك الإعلاميين؟
يجب التصدى لأى شائعة مغرضة، وذلك بتصحيحها من مصادرها الخاصة الموثوق بها، بجانب نقل الأحداث بمنتهى الشفافية والوضوح حتى يعلم المواطن ما يدور حوله ويقارن بين الحقيقة والشائعات، وليعلم أيضاً أنه هو الأهم لدى الدولة، وأن هذه الشائعات غرضها تفكيك الدولة، فيجب أن يكون الإعلام الحقيقى صادقاً وأميناً فيما يقدمه، فالإعلامى كالجندى الذى يحمل سلاحاً، ونحن نحمل أمانة الكلمة، لذا على الإعلامى أن يقدر أهمية هذه الكلمة.
ما الحلقة التى تعتزين بها ولها مكانة خاصة فى قلبك؟
هناك أكثر من ذكرى لها أثر طيب فى نفسى، منها.. لقائى مع الكاتب العالمى نجيب محفوظ، وأستاذ الكوميديا المايسترو فؤاد المهندس، والزعيم عادل إمام، والأستاذ عاطف الطيب، والكاتب الكبير أنيس منصور.
ولمن توجهين كلمة شكر؟
أتوجه بالشكر إلى ابنتى وزوجها لدعمهما الدائم لى، شكراً لأصدقائى وزملائى سواء فى العمل أو خارجه لمساندتهم لى.
وما القول الذى تسيرين به فى حياتك؟
«إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».
وما حلمك القادم؟
تبتسم.. أحلم بأن أرى بلدى، مصر، فى المكانة التى تستحقها، أتمنى أن يكون لى دور فاعل فى المسيرة الإعلامية، ولا يتوقف دورى عند عمر أو سن، وأن أظل فى خدمة الوطن وخدمة الإعلام وبيتى الذى أنتمى له «ماسبيرو».
أخيراً.. ماذا تقولين لماسبيرو؟
ستظل قلعة الإعلام فى الوطن العربى، ستظل منارة الإعلام.