6-12-2024 | 14:20
همسه هلال
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى بوابة العبور لدى البعض للساحة الفنية، حيث أتاحت لعدد ليس بقليل من المواهب الشابة فى الوسط الفنى الفرصة لتحقيق شهرة كبيرة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يمكن للسوشيال ميديا باستخدامها الخاطئ أن ترفع من شأن فنان أو عمل والعكس صحيح.
من هنا صارت منصات التواصل الاجتماعى جزءاً أساسياً من حياة الفنانين، وأداة فعالة للتفاعل مع الجمهور، وإيصال الرسائل، والترويج للأعمال الفنية، جنباً إلى جنب مع وسائل الإعلام التقليدية، كما صارت وسائل السوشيال ميديا تمنح الفنان حرية أكبر فى توقيت وأسلوب نشر المحتوى، بل يمكن من خلالها للفنان مشاركة لحظات حياته اليومية، كما أنها تتيح للبعض نجاحاً وانتشاراً فى بلدان أخرى بما يزيد فرص الانتشار، ولكن فى المقابل هناك من قرر الابتعاد عنها، لأسبابه التى يراها منطقية من وجهة نظره.
استعرضت «الكواكب» فى السطور التالية آراء بعض نجوم الفن حول رؤية كل منهم لوسائل التواصل الاجتماعى.. وكيف يتعاملون معها.
كانت البداية مع الفنانة هالة صدقى، حيث قالت فى تصريح: استطاعت السوشيال ميديا أن تصل بين الجمهور والفنان ومعرفة أخباره الفنية ومشاركته بعض اللحظات السعيدة أو الحزينة فى حياته، لافتة إلى أن هناك بعض الأشخاص أساءوا استخدامها.
وأشارت هالة صدقى فى تصريحات لها، إلى أن هناك فنانين كباراً وذوى مواهب عظيمة، ولكن لا ينظر أحد إليهم أو لموهبتهم العظيمة؛ لأن السوشيال ميديا قررت ذلك، فقد استطاعت بالفعل السوشيال ميديا تغيير الخريطة.
أما الفنانة إيمان العاصى، فقد أكدت أكثر من مرة فى أحاديثها عدم ارتياحها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى أنها تفضل تفاعل الجمهور المباشر معها بدلاً من التفاعل عبر السوشيال ميديا.
وأوضحت العاصى فى تصريحات لها، أنه على الرغم من عدم حبها للسوشيال ميديا، إلا أن تلك الوسائل تحمل بعض الإيجابيات، منها أن تلك المنصات لعبت دوراً مهماً فى تقديم الفرص لعدد كبير من الشباب الموهوبين فى مجال التمثيل وغيره من المجالات، الذين لم تكن لديهم القدرة على الوصول إلى الجمهور من خلال الطرق التقليدية.
فيما قال المطرب راغب علامة فى تصريحات إعلامية سابقة: وسائل التواصل الاجتماعى لها دور مهم، فهى تسهم بشكل قوى جداً فى رواج الأعمال الفنية الراقية، لكن لها جانباً سلبياً، ألا وهو نشر بعض الأسماء الوهمية التى لا تقدم فناً حقيقياً.
ولفتت الفنانة شيرى عادل، إلى أنها حريصة على متابعة آراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى، وقراءة كل التعليقات، مشيرة إلى أنها تهتم بالتعليقات الناقدة لها فى الاستفادة والتعلُّم منها.
ومن جانبه أكد المطرب عاصى الحلانى فى أحد لقاءاته، أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت مهمة جداً بالنسبة لأى فنان، متابعاً: لكن فى نفس الوقت أرى أنها سلاح ذو حدين إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
فيما رأت الفنانة نشوى مصطفى أن السوشيال ميديا الآن أصبحت مليئة بكثير من الآراء المغلوطة، فلا مانع من الانتقاد الإيجابى الذى يدفع للأمام، أما ما يؤخذ على السوشيال ميديا أن كثيراً من منصاتها لم تعد توجه الانتقادات للفنانين وأعمالهم فحسب، بل تجاوز الأمر إلى توجيه الهجوم على حياتهم الشخصية.
أما الفنانة فريال يوسف فكان لها رأى آخر، وهو أن استخدام السوشيال ميديا يختلف من شخص لآخر، سواء كان الغرض تسويقياً أو معلوماتياً أو خبرياً، وأنها أصبحت أحياناً وسيلة للنقد السلبى غير البناء والذى يتم توجيهه من أجل التصحيح والبناء، مضيفة أنها تسعد بالانتقاد البنـَّاء، أما الانتقاد الهدام المجانى فإنها تتجاهله.
وأوضحت فريال يوسف فى تصريحات إعلامية لها، أن استخدامها للسوشيال ميديا معقول، متابعة: «ليس بالضرورة مشاركة الجمهور أحداث حياتى بشكل يومى كما يفعل البعض، فيجب أن تكون عندى مساحتى الخاصة كإنسان، وأشارك الجمهور ما أريد».
بينما قالت فرح الزاهد فى إحدى لقاءتها الإعلامية: «معظم الناس اليوم أصبحت لديهم حسابات على السوشيال الميديا، ولابد أن نتأقلم معها بشكل يكون إيجابياً ومفيداً، أما عن علاقتى بالسوشيال ميديا فهى تقتصر على نشر منشورات للتفاعل فقط».
وتابعت: «لا أجد مشكلة فى اللايف على التطبيقات، فهذا هو العصر الذى نعيشه، لكننى لا أحب الظهور فى اللايف».