6-12-2024 | 23:05
أميمة أحمد
فى إطار دور الفن فى التعبير عن المجتمع ودعم قضاياه تتواجد الكثير من المهرجانات الفنية المسرحية والسينمائية وكذلك الغنائية، والتى تنوعت فعالياتها ما بين أعمال فنية وغنائية تطرح لأول مرة، وندوات وجلسات نقاشية وورش متنوعة، لتمثل منصات أساسية لدعم حركة الفن والفنانين، وتلعب دوراً كبيراً فى نشر الفن والثقافة وتعزيز التفاعل بين الفنانين والجمهور، وكذلك تفتح نافذة على ثقافات مختلفة، كما أنها وسيلة مهمة فى تقديم الفنون المحلية والعالمية للجمهور، وتعريفهم بها، فضلاً عن تقديم عدد من الجوائز والمكافآت التى تحفز على الإبداع، فكيف يرى المبدعون دور المهرجانات فى دعم حركة الفن وكيف نقوم بتطويرها فى المرحلة المقبلة؟
حول الأهداف الرئيسية من المهرجانات، ودورها فى دعم الحركة الفنية، والطريقة الأمثل لتطويرها بما يفيد الصناعة، سألنا عدداً من الصناع، فكانت الإجابات التالية.
تقول الفنانة إلهام شاهين: حرصت على حضور عدد كبير من المهرجانات الفنية المتنوعة فى مصر، فهذه المهرجانات تعتبر وسيلة دعم مهمة لسياحة بلدى، وأيضاً هى مصدر سعادة للكثيرين سواء الجمهور من خلال ما يحضره من العروض الفنية سواء كانت حفلات أو أفلام ومسرحيات وبخاصة وأن بعضها يفتح أبوابها مجاناً للجميع لحضور هذه الفعاليات، وهناك كذلك دور كبير للمهرجانات بالنسبة لرموز الحركة الفنية من كبار النجوم وذلك لتكريمهم وتقديرهم على أعمالهم الفنية، وذكر الراحلين منهم.
وأضافت: أحب بلدى مصر، وأى مهرجان قومى يخص بلدى سأكون أول الحاضرين فيه.
من جانبها عبرت الفنانة لقاء سويدان عن سعادتها بوجود كل هذه المهرجانات الفنية التى تقام وبخاصة وأنها متنوعة وتغطى كل أنواع الفنون ما يؤكد على أهمية الدور الذى يلعبه الفن فى المجتمع.
وأوضحت لقاء، قائلة: على الرغم من انشغالى كثيراً فى التصوير والتحضير لبرنامجى، إلا أننى كنت حريصة خلال الفترة الماضية على حضور مهرجان القاهرة السينمائى، وللحقيقة كانت دورة هذا العام مبهرة وشهدت تطوراً كبيراً فى فعالياتها، كما أن هناك العديد من المهرجانات التى تلعب دور كبير فى زيادة ترابط بين الجمهور والفنون بأنواعها، أذكر فى هذا مهرجان القلعة الذى يتيح العديد من الحفلات الغنائية المخفضة أمام الجميع مما يتيح الفرصة للجمهور للالتقاء بنجوم يراهم عبر الشاشات فى معظم الأحوال ولكنه هنا يستمتع بأعمالهم وحضورهم وجهاً لوجه، وهناك أيضاً المهرجانات المسرحية المتميزة والتى تلعب دور فى طرح العديد من الأعمال المسرحية فى المسارح المختلفة وأيضاً بأسعار معقولة، كل هذا يساعد على إيصال الرسالة التى تتبناها كل الفنون بشكل سريع ومباشر للجمهور ويساعد الفن فى أداء دوره على أكمل وجه، ولا شك أننا نحتاج فى المرحلة المقبلة إلى المزيد من هذه المهرجانات وبخاصة ما يتعلق منها بالأطفال.
وأوضح الفنان الشاب أسامة الهادى أن الفن فى مصر يعيش حالة من الانتعاشة، وهذه المهرجانات كانت سبباً فى الترويج للأعمال الفنية.
وأكمل: أحببت فكرة وجود العديد من المهرجانات بشكل كبير، فهذه المهرجانات فرصة للتعرف على ثقافات مختلفة وفنون من بيئات كثيرة، وأيضاً فرصة لمشاهدة الأفلام القديمة المرممة، ونتمنى فى المرحلة المقبلة أن يتم تنظيم العديد منها فى كل المحافظات المصرية بجانب تكثيف المهرجانات الفنية التى تستهدف الشباب والأطفال.
أما الناقد الفنى طارق الشناوى، فقال: أصبح هناك العديد من المهرجانات الفنية، وهذا أمر جيد لأنه يساعد فى زيادة حلقة الوصل بين الفن والجمهور، وبخاصة من خلال تقديم بعضها لأعمال الوجوه الشابة سواء على نطاق المسرح أو الغناء.
وتابع: والجميل هنا ما تقدمه بعض هذه المهرجانات من أعمال فنية عالمية تعرض للمرة الأولى، وكذلك اهتمام بعضها مؤخراً بعرض حلقات من بعض المسلسلات الجديدة فى سابقة تعد الأولى من نوعها وتعنى أن دور هذه المهرجانات قد تشعب وأصبح يجمع أكثر من لون فنى تحت عنوان واحد.
وأضاف الناقد الفنى أحمد سعدالدين، قائلاً: كان عدد المهرجانات قديماً محدوداً، وكانت تقتصر على ثلاثة مهرجانات أساسية فقط، هى مهرجان القاهرة السينمائى، ومهرجان الإسكندرية، ومهرجان الإسماعيلية، لكن فى هذه الفترة أصبح لدينا الكثير من المهرجانات، منها النوعية، ومنها ما يطلق عليه «مهرجان اليوم الواحد»، وبعضها مختلفة ومتنوعة من حيث العروض والفعاليات وإن كنا نحتاج إلى زيادة هذا الأمر بحيث أن الأسرة التى تحضر بعض العروض الفنية فى مهرجان ما تشاهد غيرها فى المهرجان الآخر.
ويضيف: أما عن المهرجانات المسرحية فقد شهدت طفرة من خلال تبنى بعضها فى دوراتها لوجوه شابة جديدة ومساعدتها على الوصول للجمهور وهو أمر جيد نتمنى تعميمه سواء في المهرجانات السينمائية أو الغنائية.