14-12-2024 | 13:43
محمد نبيل
على ساحل البحر الأحمر شهدت جدة فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى تحت شعار “للسينما بيت جديد”، وتضمن حفل الافتتاح العرض العالمى الأول لفيلم “ضى”، وهو إنتاج مصرى يروى قصة طفل يبلغ من العمر 11 عاما ويمتلك صوتا عذبا.. ودارت أحداثه حول رحلته المليئة بالتحديات، حيث يسافر برفقة عائلته من أسوان إلى القاهرة لتحقيق حلمه بالمشاركة فى أحد برامج اكتشاف المواهب، حول أبرز فعاليات المهرجان وما تضمنه من عروض فنية وندوات تأتى جولتنا التالية.
فعاليات المهرجان كانت غنية ومرتبة بدقة، ومنها النسخة السابعة من حفل “المرأة فى السينما” تكريماً للأصوات النسائية الرائدة التى تسهم فى صياغة ملامح صناعة السينما المحلية والعالمية، وإلهام الأجيال القادمة من المواهب النسائية فى العالم العربى وإفريقيا وآسيا.. كما يجسد الحفل التزام المهرجان بدعم المواهب النسائية، وتسليط الضوء على إنجازاتهن سواء أمام الكاميرا أو خلفها، في إطار سعيها المتواصل لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها فى هذا القطاع الحيوى.
وافتتح الحفل بكلمات ترحيبية ألقاها قادة المهرجان.. وتوجت الأمسية باجتماع حضور المهرجان من مختلف أنحاء العالم للاحتفاء بالمخرجات المبدعات المشاركات ضمن برنامج المهرجان، وألقت كل من النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار ميشيل يوه ( Everything Everywhere All at Once)، والممثلة والمنتجة الحائزة على عدة جوائز إيفا لونجوريا، (Only Murders In The Building)، كلماتٍ أثنتا فيها على دور المهرجان فى دعم مسيرة المرأة فى مجال السينما، فى العالم العربى وإفريقيا وآسيا.
قدم مهرجان البحر الأحمر السينمائى فى يومه الثالث سلسلة من الفعاليات والأفلام التى تحتفى بالصناعة السينمائية المحلية والعالمية؛ مستضيفًا عددًا من الحوارات المثيرة مع عدد من ألمع النجوم كالنجمة منى زكى، كما شهدت الشاشة الكبيرة عروضا حصرية على الصعيد الإقليمى والدولي لعددٍ من الأفلام للمواهب السينمائية الفريدة، من أبرزها: العرض الأول لفيلم “هوبال”، وفيلم “سكر: سبعبع وحبوب الخرزيز“، وفيلم “توليف وحكايات على ضفاف البوسفور“.
الجلسات الحوارية
تضمن اليوم الثالث من المهرجان جلستين حواريتين مع ألمع نجوم العالم العربى، من بينهم منى زكى، ضيفة الشرف، والنجمة المكرمة فى المهرجان لهذا العام، وناقشت النجمة المحبوبة خلال جلستها عدة محاور من بينها، سعادتها بالنجاح الكبير لفيلم “رحلة 404” واصفةً هذا النجاح “بالصدفة الجميلة”.. كما تطرقت إلى الشخصيات التى تطمح لأدائها فى أعمالها المستقبلية، مؤكدة حرصها الدائم على تقديم أدوار متنوعة تتحدى قدراتها وتظهر فنها، وأعربت عن فخرها وامتنانها للتكريم الذى حظيت به من قبل مهرجان البحر الأحمر.
أفلام السجادة الحمراء
استقبلت السجادة الحمراء فى اليوم الثالث من مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى 2024 نخبة من نجوم السينما وطاقم عمل ثلاثة أفلام بارزة تعرض لأول مرة عالميا، أبرزها: الفيلم السعودى “هوبال”، إخراج عبدالعزيز الشلاحى، والفيلم المصرى “سكر: سبعبع وحبوب الخرزيز”، إخراج تامر مهدى، الذى صاحب عرضه فعاليات ترفيهية للأطفال، بحضور كوكبة من نجوم العالم العربى، بالإضافة للعرض الأول فى العالم العربى للفيلم الوثائقى الفرنسى “سينما لوميير”، إخراج تيرى فيرمو، والفيلم ذات الإنتاج المشترك “توليف وحكايات على ضفاف البوسفور”، إخراج زينة صفير.
كما شهد المهرجان أيضا العرض الأول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأفلام “لقتل حصان منغولى”، وفيلم “أغنية سيما”، والعرض الأول لفيلم “الفستان الأبيض” وفيلم “نابولى – نيويورك”.
سوق المهرجان
قدم سوق المهرجان رؤى أساسية حول صناعة السينما، من خلال برامج عدة، من ضمنها “ندوات السوق، والتى استضافت ندوة بعنوان “استكشاف الرؤى والاتجاهات التليفزيونية”، وقدمها كل من ديفيد دافولى (رئيس القسم الدولى فى إحدى الشركات الدولية)، ونيكولاس وينستوك (مؤسس ورئيس استديوهات إينوفيشن، وتيما الشوملى (ممثلة، كاتبة، مخرجة، ومنتجة تنفيذية لمسلسل “مدرسة الروابى للبنات” والرئيسة التنفيذية والمنتجة التنفيذية لإحدى شركات الإنتاج)، وريتيش سيدهوانى (الشريك المؤسس لإحدى الشركات)، وأدار الحوار ديفيد تاجيوف (الرئيس التنفيذى لشركة دولية)، كما حضر رئيس مهرجان “كان” السينمائى تييرى فريمو، عبر برنامج “مواهب السوق” وقدم محاضرة استثنائية ناقش خلالها الأفلام التى أثّرت بعمق على مسيرتها المهنية وصقلت رؤيته السينمائية.
فيلم “رامبو” بالمسابقة الرسمية
رفع فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” بعد العرض الأول العربى له فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى شعار كامل العدد قبل إقامته بـ 48 ساعة كاملة، ومن بين من شاركوا فى الإشادة به عدد من النقاد والسينمائيين والإعلاميين من مختلف أنحاء الوطن العربى بالإضافة إلى عدد من الفنانين الذين حضروا العرض الأول للفيلم ومنهم:” المنتج الفنى إيهاب أيوب، وأحمد داوود، وعلا رشدى، وأحمد خالد صالح، وهنادى مهنى، وطه دسوقى، وأحمد داش، ومحمود حجازى”، بينما حضر من فريق عمل الفيلم كل من المخرج خالد منصور، والأبطال عصام عمر، وركين سعد، و أحمد بهاء، والسيناريست محمد الحسينى، والمنتجة رشا حسنى، والمنتج محمد حفظى.. بالإضافة إلى مدير التصوير أحمد طارق بيومى ومارك وجيه، ومصمم شريط الصوت محمد صلاح، والمؤلف الموسيقى أحمد مصطفى زكى، ومهندسة الديكور نيفين ناجى، وأحمد الجندى، وهند الخولى سكريبت الإضاءة، ونادين مساعدة المخرج.
وأكد المخرج خالد منصور بعد عرض الفيلم أنه توصل إلى فكرة الفيلم لأنه يعيش فى حى إمبابة بالقاهرة، وكان مهمًا بالنسبة له فى أول أفلامه أن يتكلم عن الناس الذين يعيشون من حوله والجيران ووالده وعائلته، وهو ما كان يحتاج إلى أن يتحدث عنه قائلا: “كان من المهم لى أن أحكى عنهم بصدق، ولقد مررنا بخطوات كثيرة أنا، ورشا حسنى، ومحمد الحسينى؛.. وعملنا على تطوير العمل خلال 9 سنين وإيجاد سبل لتطوير سكريبت الفيلم، إلى أن حصلنا على أول جائزة تطوير وكانت قيمتها 9000 دولار، واتفقنا أن يتم إنفاقها بالكامل على تطوير السيناريو وقمنا بتطويره مع سيناريست محترفة حتى نصل إلى نسخة متماسكة إلى أن وصلنا إلى النسخة الـ 13 وهى التى تم تنفيذها”، كما تحدث كل من فريق العمل ركين سعد، وأحمد بهاء، وعصام عمر عن علاقته بهذا الفيلم.. وتدور أحداث “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” حول “(حسن) الشاب الثلاثينى الذى يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد (رامبو) من مصير مجهول بعدما تورط فى حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالى الحى، ويكشف العديد من تفاصيل حياة حسن وعلاقته بمن حوله”.
ماجدة زكى وفيلم سكر
اختار مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى الجزء الثانى من الفيلم الغنائى الموجه للعائلة “سكّر” ليعرض ضمن أفلام المهرجان لهذا العام، ويعد “سكّر” أول فيلم سينمائى غنائى من نوعه فى المنطقة موجه للعائلة، حيث كان الجزء الأول منه قد أطلق العام الماضى، فيما يأتى جزءُه الثانى حاملاً عنوان: “سكر: سبعبع وحبوب الخرزيز”، وهو من رؤية وكلمات النص الغنائى لـ “هبة مشارى حمادة”، وإخراج تامر مهدى، ألحان إيهاب عبد الواحد، توزيع أحمد طارق يحيى كما شارك النجم أحمد سعد فى الفيلم، يستوحى “سكّر” قصته من رواية “Daddy Longs Legs” العالمية الشهيرة بـ “صاحب الظل الطويل”، حيث تدور أحداثه حول يوميات مجموعة من الأطفال واليافعين الذين يعيشون فى دار للأيتام ويتعاونون معاً لمواجهة ظروفهم الحياتية الصعبة تحت إدارة قاسية للدار، فى وقت يرسمون فيه أحلاماً وردية لمستقبل مشرق ينتظرهم.