الإثنين 16 ديسمبر 2024

رحل «القبطان» المثقف نبيل الحلفاوى.. وتوقف «قلب الأسد» عن النبض

نبيل الحلفاوى

16-12-2024 | 13:10

نانيس جنيدى
رحل عن عالمنا القبطان نبيل الحلفاوى، النجم الراقى، تاركاً خلفه إرثاُ فنياً قيما لا ينسى، وسيرة عطرة يتحدث بها كل من عرفه عن قرب أو كان حتى من جمهوره العريض في الوطن العربي بأكمله. كان الفنان نبيل الحلفاوي والذي لقب بـ«قلب الاسد» قد تعرض لوعكة صحية شديدة جعلته يتصدر محركات البحث بعد تعرُّضه لأزمة صحية دخل على أثرها المستشفى، وهو ما تسبب بحالة من الحزن والاهتمام بين جمهوره ومحبي الدراما المصرية والعربية، لما يملكه الحلفاوى من مسيرة فنية زاخرة أثرت الفن العربى بأعمال خالدة. تركت هذه الأعمال بصمة واضحة في ذاكرة المشاهد العربى، وبرز من خلالها الحلفاوى كممثل قادر على تقديم أدوار متنوعة، من الشخصيات الوطنية إلى الاجتماعية والدرامية وغيرها. كان أول أعمال نبيل الحلفاوى الفنية مسلسل «محمد رسول الله»، والذي سبق عرضه عام 1980. نال نبيل الحلفاوى شهرة واسعة بأعماله الدرامية أبرزها «رأفت الهجان»، و«زيزينيا»، و«ونوس»، و«غوايش»، و«الكهف»، و«الأزهر الشريف منارة الإسلام»، و«الجلياط»، وغيرها. من أشهر أعمال نبيل الحلفاوى السينمائية فيلم «العميل رقم 13»، و«سيدة القاهرة»، و«شبكة الموت»، و«تسليم أهالي»، و«سوبر ماركت»، ولكن يظل دوره الرائع في فيلم «الطريق إلى ايلات» هو الأبرز. من أبرز أدوار نبيل الحلفاوي أيضا دور «محمد نديم» في مسلسل «رأفت الهجان»، و«معلى القانون» فى مسلسل «غوايش». نبيل الحلفاوي ليس مجرد فنان، بل مدرسة في الالتزام والإبداع، هو ذلك الجسر الذي يربط بين الفن والأصالة، وبين الإبداع والمسئولية، في كل مرة يظهر فيها على الشاشة أو يكتب فكرة عبر كلماته، يذكّرنا بأن الفن الحقيقي ليس مجرد صورة عابرة، بل إرث يبقى حياً في ضمائرنا وذاكرتنا، رحم الله «قلب الأسد»، الذي توقف عن النبض.