الجمعة 20 ديسمبر 2024

الإعلامية نانسى إبراهيم أحلم ببرنامج «توك شو» عالمى

نانسي إبراهيم

20-12-2024 | 14:28

هبة رجاء
تؤمن بأن الإعلامى يحمل رسالةً، ولابد أن يكون أهلاً لها، مثقفة، تطوِّر من نفسها، تهوى ممارسة العمل العام وترى أنه يمنح الإنسان شعوراً مميزاً بأنه مفيد لمَن حوله، تم تكريمها مؤخرا كأفضل إعلامية عربية، وتنتظر خلال أيام تكريمها من قبل مجلس الإعلاميين العرب كأفضل إعلامية لهذا العام، وعلى المستوى الأكاديمى نجدها محاضرةً فى معهد الإذاعة والتليفزيون وعدد من الجامعات. إنها الإعلامية نانسى إبراهيم التى كان لنا معها هذا اللقاء، لنلقى من خلاله الضوء على برنامجها بقناة النيل الثقافية، وتكريماتها ورؤيتها فى الإعلامى الوطنى الناجح، وأمنيتها فى العام الجديد وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى. لتكن بداية حوارنا عن تكريمك بمهرجان «عيون للفنون» ببغداد.. ماذا عنه؟ الحمد لله، فقد كانت خاتمة هذا العام مميزة لى جداً، فقد تلقيت مؤخراً عدداً من التكريمات التى أسعدتنى كثيراً، منها تكريمى من محافظة قنا فى «مهرجان المذيع» كأفضل مذيعة، بعدها بأيام قليلة تم اختيارى كأفضل إعلامية عربية فى مصر فى «مهرجان عيون الدولى للفنون»، هو مختص بكل مجالات الفنون، وحصلت من خلال هذا التكريم على تمثال من الفضة مطلى بالذهب، ومن المقرر بإذن الله تكريمى يوم 27 ديسمبر الحالى من قبل مجلس الإعلاميين العرب كأفضل إعلامية لعام 2024، هذه التكريمات بالنسبة لى سراج بأن جهدى مقدر، وأننى بالفعل أحمل رسالة لها صدى، وأسير من خلالها على الطريق السليم، فالإعلام بالنسبة لى ليس مهنة، بل هو رسالة سامية وعلى نقلها بشكل هادف ومفيد، وبأسلوب راقٍ بسيط. من وجهة نظرك.. كيف ترين مقومات الإعلامى في العصر الراهن؟ على الإعلامى الناجح أن يكون مؤمناً برسالته وما يقدمه وينقله للمتلقي، وأن يكون صادقاً حتى يشعر المتلقى بصدقه وبالتالى يؤمن بكلامه، وأن يختار أسلوباً جذاباً سهلاً منمقاً يحمل فى طياته المعرفة والهدف من اللقاء دون تعقيد، كما أن المذيع الناجح هو من يخرج عن القولبة ويجد نفسه فى تقديم كافة أنواع البرامج، وتكون لديه مقدرة على تقديم برامج الهواء والمسجلة، وتقديم النشرات الإخبارية، وأن يمتلك من الأدوات ما يؤهله لأن يكون مذيعاً مميزاً وناجحاً، كالثقافة والحضور، وأن يكون متمكناً من اللغة العربية ولديه لغة ثانية وثالثة أيضاً، وملماً بكل ما هو جديد ويحدث حوله، ويتعرف على الثقافات والعادات المختلفة، ودائماً ما يطور من نفسه. وماذا عن العمل العام؟ منذ أن كنت بالجامعة وأنا أهتم بالعمل الجماعي، فأنا أجد نفسى فى المشاركة المجتمعية بشكل كبير، فهى تشعرنى بأننى أفيد من حولى ومجتمعى بشكل إيجابي، كما أننى حصلت على شهادة كمرشدة للتنمية البشرية والاجتماعية، بجانب أنى قدمت مجموعة من المحاضرات سواء داخل مصر أو خارجها عن جهود وإنجازات الدولة فى المرحلة الحالية. لنعود معك لبرنامجك «قصتى»؟ «قصتي» برنامج أسبوعى يعرض على شاشة النيل الثقافية على الهواء مباشرة لمدة ساعتين، نستضيف من خلاله المبدعين من أصحاب المشروعات الثقافية العالمية والدولية وكذلك من حصلوا على جوائز عالمية من اليونيسكو واليونسيف ونوبل، كما نتطرق لكل أصحاب العلامات المصرية المضيئة فى كل مكان، خاصة من لهم مساهمات خارج الوطن، حيث نتعرف من خلاله على تجاربهم الإنسانية وسيرتهم الذاتية، وكيف وصلوا ونجحوا فى مجالاتهم، فبالنسبة لى برنامج «قصتى» نموذج لنشر الإيجابية والعمل الهادف ونبذ كلمة المستحيل. لنتذكر معك برامجك على الشاشة؟ قدمت عدداً من البرامج من إعدادى وتقديمى، وكان منها ما يحمل اسمى منها «نانسى فى الكواليس»، «اسكرين مع نانسي»، «سينى فيو مع نانسي»، «ألو سينما»، فأنا أحب التنوع والاستفادة من كل لون من ألوان التقديم فى مجال تقديم البرامج، ولا أقف عند نقطة محددة، فقدمت مجموعة من البرامج الثقافية، والفنية، أيضاً التحقت بشبكة «البرنامج العام» كمذيعة هواء وقارئة نشرة، كذلك التحقت بمجموعة من الشاشات العربية للعمل بها كمذيعة ومقدمة برامج. وما اللقاءات المميزة التى تتذكرينها دوماً؟ تبتسم.. الكثير، فكل لقاء لى كان علامة فى مشوارى أعتز به، أذكر لقائى مع عدد من نجوم العالم فى الفن، منهم مونيكا بيلوتشي، ال باتشينو، روبرت دينيرو، دارن الوفيسكي، بريانكا تشوبرا، شاروخ خان، هرتيك روشان، وغيرهم. أعرف أنك حاصلة على درجة الماجستير فى السينما ألم تفكرى فى العمل الأكاديمى؟ بالفعل أنا محاضرة فى معهد الإذاعة والتليفزيون وعدد من الجامعات. نانسى تقول لمن.. شكراً؟ أقولها لأبى وأمي، شكراً لأساتذتى فى مجال الإعلام الأستاذ محمود سلطان، أستاذ صالح مهران، شكراً لأساتذتى فى الجامعة، فمرحلة الجامعة كانت مرحلة استمتعت بها فى حياتي، شكراً لكل شخص احتوانى ودعمنى وعملنى. وما جديدك فى عام 2025؟ بإذن الله سيعرض لى فى معرض الكتاب المقبل كتابى الثانى. مقولة تعملين بها فى حياتك؟ أنا غير مؤمنة بالمستحيل، فدائماً مقولة الإمام الشافعى أمامى «ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج»، فبمشيئة الله والسعى والاجتهاد ليس هناك مستحيل. أخيراً.. ما أمنيتك فى العام الجديد؟ أتمنى أن يحفظ الله مصر ويعم السلام العالم، وعلى المستوى المهنى أن أقدم برنامج توك شو كبير جداً يحضره جمهور حقيقى، يتناول كافة الأمور والمجالات، وأن يكون برنامجاً ثقافياً فنياً اجتماعياً سياسياً، بحضور أشخاص يقدمون تجاربهم للاستفادة منها، برنامجاً يبث ويفتح على باقى دول العالم لتوطيد العلاقات الإنسانية.