لطالما كانت حياة الفنانة هنا شيحة مليئة بالأحداث والتجارب، حيث تميزت بتوازن كبير بين حياتها المهنية والشخصية، وهو ما جعلها دائماً محط أنظار الجمهور. ومن بين أكثر الجوانب التى لاقت اهتماماً من الجمهور هى علاقتها بأبنائها، الذين يمثلون جزءاً كبيراً من حياتها وتفكيرها. منذ سنوات طويلة، تزوجت هنا شيحة من مهندس الديكور فوزى العوامرى، وأنجبت منه طفلين هما آدم ومالك. ورغم انفصالها عن العوامرى وزواجها مرات أخرى بعد ذلك، إلا أن حبها لولديها لم يتغير أبداً. وها هى دائماً ما تؤكد على أنها تضع أولوياتهما فى مقدمة كل شيء، فهى تحرص على استشارتهما ومراعاة مشاعرهما فى جميع جوانب حياتها الشخصية والمهنية. وكشفت هنا فى تصريحات سابقة أنها تعتبر ابنيها بمثابة صديقين، إذ تتشاور معهما فى كل الأمور، وتعاملهما بأسلوب حضارى قائم على الحرية والمناقشة. فبخلاف كونها أماً محبة، تسعى دائماً إلى تربيهما على القيم التى تجعلهما مستقلين وقادرَين على اتخاذ قراراتهما بشكل مستقل. وفيما يخص العلاقة مع ابنيها، قالت هنا: اعتبرهما صديقين، وأتشاور معهماً فى كل الأمور. حرصت على تربيتهما على الحرية والصداقة والمناقشة بأسلوب حضاري. أُجيد القيام بتوازن بين أطراف حياتى، فالأسرة دائماً فى أولوياتي. فأنا أتعامل مع الجميع بشكل منظم، لا يجعل أى طرف يتأثر بسبب الآخر. لذا فالأمور بيننا طبيعية، وهما دائماً سعيدان لسعادتى. من المواقف المميزة التى كشفت عنها هنا شيحة كانت عندما قرأت سيناريو فيلم «قبل زحمة الصيف» للمخرج محمد خان، الذى كان يتطلب منها تقديم شخصية جريئة. على الرغم من إعجابها بالدور، قررت أن تتشاور معهما قبل الموافقة على الدور. المفاجأة كانت بموافقتهما، بل شجعاها على قبوله. أما عن ابنها الأكبر آدم، فهو يمتلك موهبة فنية رائعة فى العزف على آلة الجيتار، وهو يعتبر من أبرز هواة الموسيقى على الرغم من ممارسته مهنة المحاماة. وتعتبره هنا «صاحبها الأنتيم»، حيث لا تخفى عنه شيئاً وتجد فى حديثه وتوجهاته مرشداً وصديقاً حقيقياً. كما كشفت الفنانة هنا شيحة، أنها تحرص دائماً على حمايتهما، ولكنها فى الوقت ذاته تعطيهما الحرية الكاملة لتقرير مصيرهما واتخاذ قراراتهما، فهى تعتقد أن الثقة هى أساس أى علاقة ناجحة بين الأمهات والأبناء.