فى إطار فعاليات الدورة 56 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، نظمت قاعة «فكر وإبداع» ندوة متميزة لمناقشة كتاب «أم كلثوم التى لا يعرفها أحد» للكاتب الصحفى محمود عوض، والكتاب يقدم رؤية جديدة للسيدة أم كلثوم، ويكشف العديد من التفاصيل غير المعروفة عن حياتها ومسيرتها الفنية والشخصية. شارك فى الندوة شقيق الكاتب، طه عوض، والكاتب الصحفى عبد الله السناوى، فيما أدار الندوة الروائى والقاص الدكتور شريف صالح. فى بداية الندوة، عبّر الدكتور شريف صالح عن سعادته بالحضور لمناقشة الكتاب، مؤكداً أن هذا الحدث يأتى فى إطار الاحتفاء بذكرى مرور خمسين عاماً على وفاة الفنانة الراحلة أم كلثوم، التى لا تزال حاضرة فى وجدان العالم بأسره. وأوضح صالح أن الكتاب يمثل تكريماً للكاتب الصحفى الكبير محمود عوض، الذى قدم صورة إنسانية جديدة عن أم كلثوم. وأشار صالح إلى أنه رغم مرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم، إلا أن صوتها وأغانيها ما زالت تُلهب القلوب وتغنى للأجيال الجديدة، مشيراً إلى تجربته الشخصية فى تعلقه بأم كلثوم منذ سن الـ13، حيث كان يستمع إلى أغانيها ويشعر بأن هناك «قصة بين اثنين يحبان بعضهما البعض». وأضاف أنه نشر مؤخراً رواية بعنوان «مجانين أم كلثوم»، والتى صدرت ضمن إصدارات معرض الكتاب. وتحدث الدكتور صالح عن خلفية الكتاب، حيث أوضح أن فكرة الكتاب نشأت عندما كانت أم كلثوم صديقة مقربة من الصحفى الراحل مصطفى أمين، الذى طلبت منه كتابة سيرتها الذاتية، وعندما اعتذر، أشار إليها إلى محمود عوض كبديل لكتابة سيرتها بأسلوب موضوعى وعميق. من جانبه، أكد الدكتور صالح أن الكتاب جاء بأسلوب سهل وعفوى، ويُعد منصفاً للفنانة الراحلة، مشيراً إلى أن محمود عوض خصص فصلاً مهماً لتوثيق البيئة والعصر الذى نشأت فيه أم كلثوم، مما أضاف بُعداً تاريخياً واجتماعياً للكتاب. الندوة شهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين عبروا عن إعجابهم بالتفاصيل الدقيقة التى يكشف عنها الكتاب، مما يساهم فى إبراز الصورة الحقيقية للفنانة الراحلة أم كلثوم التى لا يعرفها الكثيرون.