29-1-2025 | 13:37
عمرو محي الدين
لطالما كانت حياة أسطورة كرة القدم المصرى صالح سليم مليئة بالإنجازات واللحظات التى خلدها التاريخ، لكن وراء هذه المسيرة الرياضية الرائعة، توجد قصة حب جمعته مع السيدة زينب لطفى، وهى القصة التى بدأت من مكان غير متوقع ولكنها سرعان ما أصبحت واحدة من أبرز الحكايات الرومانسية فى الوسط الرياضى المصرى.
كان ذلك فى فترة شبابه المبكرة، حيث لم يكن صالح سليم، الذى كان يبلغ من العمر 18 عاماً، قد بدأ بعد مشواره الرياضى اللامع، عندما وقع فى حب زينب لطفى، التى كانت فى عامها الثانى عشر. وكانت البداية صدفة، عندما طلبت صديقة لوالدة صالح سليم منه أن يرافقها فى رحلة نيلية إلى الحوامدية، ليتعرف على طريقة عمل «قمع السكر» فى إحدى مزارع القصب. وهناك، التقى صالح، زينب، وسرعان ما نشأت بينهما علاقة قوية نمت بمرور الأيام.
منذ اللقاء الأول، شعر صالح سليم بشىء خاص تجاه زينب، فكانت تلك اللحظة بداية قصة حب جميلة وعميقة. ورغم فارق السن بينهما، إلا أن القلوب تآلفت، وعزما على الزواج، إلا أن هذا القرار قوبل برفض من قبل والديهما بسبب عدم إتمام صالح سليم دراسته الجامعية فى ذلك الوقت. لكن بعد فترة من الزمن، قرر الثنائى تأجيل الزفاف حتى يتمكن صالح من استكمال دراسته، وهو ما حدث فى نهاية المطاف.
وبعد أن حصل صالح سليم على شهادته الجامعية، أصبح الزواج أمراً ممكناً، وفى عام 1955، تزوج صالح وزينب، لتبدأ مرحلة جديدة من حياتهما المشتركة. ومن ثم رزقا بطفلين، هما الممثل الراحل هشام سليم، الذى وُلد فى 1958، ورجل الأعمال خالد سليم، الذى وُلد فى 1956، ليكونا شاهدين على الحب الكبير الذى جمع بين والديهما.
هذه القصة، التى بدأت بلقاء عابر، تروى قصة الإصرار والمثابرة على تحقيق الأحلام، وقوة الحب التى لا تعرف حدوداً. فحتى بعد سنوات من الزواج، ظلّت علاقة صالح سليم وزينب لطفى مثالاً على الوفاء والإخلاص، مما جعلها جزءاً لا يتجزأ من تاريخ أسطورة كرة القدم المصرية.