السبت 26 ابريل 2025

أول تعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومدرسة" نجيب محفوظ"

أول تعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومدرسة نجيب محفوظ

25-4-2025 | 14:17

هبة عادل
في إطار مبادرة "محفوظ في القلب.. لعزة الهوية المصرية" التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية، نظمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، معرضًا فنيًا للكاريكاتير في مدرسة نجيب محفوظ بمدينة ميلانو الإيطالية. يأتي هذا المعرض ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى تسليط الضوء على الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، وتعزيز الوعي بالهوية الثقافية المصرية بين الجاليات المصرية في الخارج، وكذلك تعريف الجمهور الإيطالي بإسهامات محفوظ الأدبية ، و نظمت المعرض الأكاديمية المصرية للفنون بروما بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان مصطفى الشيخ، ويشرف عليه الفنان فوزي مرسي ومدرسة نجيب محفوظ فى ميلانو برئاسة الأستاذ محمود عثمان رئيس مجلس إدارة المدرسة وبتعاون الأستاذ وليد فوزي مدير المدرسة والأستاذ سمير الحفناوي عضو مجلس الإدارة. شارك في المعرض عدد من رسامي الكاريكاتير من مصر وبعض الدول الأجنبية تكريما لأديبنا الكبير نجيب محفوظ، باعتباره قيمة فنية كبيرة على مستوى العالم ، إلى جانب التذكير بحصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1988، أستعرض المعرض مجموعة من رسومات الكاريكاتير التي تجسد ملامح محفوظ وتستعرض محطات من حياته وأعماله، مقدمة بأسلوب فني ساخر وهادف وبطريقة مبسطة وجذابة، مما يسهم في جذب فئات عمرية متنوعة للتعرف على شخصية محفوظ وإرثه الأدبي. وقالت الدكتورة رانيا يحيى مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما : أن التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا يُعد أحد أبرز جسور التواصل الحضاري بين ضفتي المتوسط، حيث تجمع البلدين روابط تاريخية وثقافية عميقة تعززها مبادرات متواصلة في مجالات الفنون والآداب، وفي هذا الإطار، تلعب الأكاديمية المصرية للفنون بروما دورًا محوريًا في نقل ملامح الهوية الثقافية المصرية إلى الجمهور الإيطالي، من خلال أنشطة متنوعة تعكس ثراء الحضارة المصرية عبر المعارض، والندوات، والعروض الفنية التي تُقيمها على مدار العام، ما يجعلها منصة حيوية للدبلوماسية الثقافية المصرية في قلب أوروبا، خاصة في تعريف الأجيال الجديدة من المصريين المقيمين في الخارج بأصولهم الثقافية، والتأكيد على فخرهم بهويتهم الوطنية . الجدير بالذكر أن الأكاديمية المصرية للفنون بروما، التي تأسست عام 1929، تُعتبر من أبرز المؤسسات الثقافية المصرية في الخارج، حيث تسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين مصر وإيطاليا، وتقديم الدعم للفنانين المصريين في أوروبا. كذلك عبرت مديرة الأكاديمية عن سعادتها لإقامة هذا التعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومدرسة نجيب محفوظ باعتباره التعاون الأول بين المؤسستين المصريتين ، كما توجهت بالشكر للقائمين على مدرسة" نجيب محفوظ" لما يبذلونه من جهد لإنجاح دور المدرسة في تعزيز الهوية المصرية والحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة لأبناء الجالية المصرية والجاليات العربية. ‏أدار الندوة الأستاذ وليد فوزي مدير المدرسة والذي رحب بكل الحضور من المصريين والإيطاليين كما أشار الأستاذ محمود عثمان إلى أهمية الأديب العالمي نجيب محفوظ، وتحدث عن قيمة المدرسة وأهميتها منذ إنشائها عام ٢٠٠٦، وتم عرض عدد من الفيديوهات التي تم إعدادها خصيصا لهذه المناسبة وتم ترجمتها إلى اللغة الإيطالية حتى يسهل على الجمهور الإيطالي التعرف على الإبداع الأدبي لدى أديب نوبل. ‏خلال الاحتفال تم تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة رسم نجيب محفوظ، بشهادات تقدير من الأكاديمية وجوائز مالية من المدرسة، وتم إهداء العملين الفائزين بالمركز الأول والأول مكرر لصالح الأكاديمية المصرية للفنون بروما. ‏وشددت الدكتورة رانيا يحيى على قيمة الأديب المصري الكبير وإغراقه في المحلية ما أوصله إلى العالمية وهي الرسالة والدرس المستفاد والذي وجهته للأطفال والشباب لزيادة الحرص على عاداتنا وتقاليدنا والتمسك بهويتنا في كافة المجالات ما يمنح الشاب الفرصة ليصل إلى العالمية من خلال تفرده في مجاله و من خلال تمسكه بمورثاتنا الأصيلة ، وتوجهت بالشكر الجزيل للأستاذ أمير نبيه مستشار وزير الثقافة للشؤون الثقافية والفنية على إطلاقه هذه المبادرة للإحتفاء بالرموز المصرية، كما شكرت الجمعية المصرية للكاريكاتير على دعمهم ومشاركتهم الدائمة. يُذكر أن مبادرة "محفوظ في القلب" تتضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تُقام في مصر وخارجها، احتفاءً بالأديب المصري الكبير نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وتأكيدًا على دوره في إثراء الأدب المصري والعربي و توصيله لكافة أرجاء العالم.