26-4-2025 | 15:25
أميمة أحمد
فى تجربة فنية وإنسانية تحمل طابعاً خاصاً، شاركت الفنانة لقاء سويدان مؤخراً فى ورشة تدريبية للأطفال بالأكاديمية المصرية للفنون فى روما، حيث قدمت دورة فى فن التمثيل للأطفال من مختلف الجنسيات العربية.
لحظات مليئة بالبهجة والفخر عاشتها لقاء هناك، لا سيما عندما ردد الأطفال النشيد الوطنى المصرى وسط أجواء دافئة حملت فى طياتها روح الانتماء والفن معاً.
لقاء التى لا تكتفى بالتألق على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، تبدع أيضاً من خلال برنامجها الاجتماعى «لقاء ع الهوا»، الذى تناقش فيه موضوعات تمس حياة الناس، من زوايا طبية ونفسية واجتماعية، وتقدم فيه دعماً حقيقياً بعيداً عن التصنع.
فى حوار خاص مع «الكواكب»، فتحت لقاء قلبها للحديث عن تفاصيل تلك التجربة فى روما، ومشاريعها المقبلة، وكواليس دورها الجديد المختلف كلياً عنها فى مسلسل مرتقب.
فماذا قالت عن مشاريعها الفنية المقبلة؟ وهل ستكرر تجربة تعليم التمثيل فى دول أخرى؟ هذا ما تكشفه فى هذا اللقاء.
فى البداية.. حدثينا عن تجربة تدريبكِ للتمثيل فى الأكاديمية المصرية بروما؟
كنت سعيدة جداً بهذه التجربة، فقد قمت بتدريب أطفال من مختلف الجنسيات العربية على فن التمثيل، الأكاديمية التى أُقيمت فيها الورشة هى أكاديمية مصرية، وقد تواصلت معى رئيستها، وهى صديقة لى، بالتزامن مع وجودى فى روما بالصدفة، وكان هذا الاتصال سبب سعادة غامرة لى، وفرصة عظيمة، وقررت على الفور تقديم دورة تدريبية للأطفال، شارك فيها أطفال من أعمار مختلفة ومن جنسيات عربية متعددة، من مصر وليبيا والمغرب وتونس وغيرها.
ماذا عن كواليس تدريبهم؟
كانت الورشة مبهجة إلى حدٍّ كبير، ولم تكن مجرد تدريب فنى تقليدى، بل كانت تجربة إنسانية ووطنية بامتياز، فقد حرصتُ فى نهايتها على دعوة الأطفال المشاركين إلى ترديد النشيد الوطنى المصرى، فى لحظة مؤثرة جمعت بين الفن والانتماء، وأشعرت الجميع بالفخر والاعتزاز.
كانت الأجواء مليئة بالحيوية والتفاعل، وشعرتُ بأننا لا نقدم مجرد ورشة تمثيل، بل نغرس فى نفوس الأطفال شيئاً من الحب والانتماء، ليس فقط لفنهم، بل لوطنهم وهويتهم أيضاً، ولهذا أعتبر هذه التجربة واحدة من أجمل وأنجح ما قدمته على المستويين الفنى والإنساني.
هل يمكنكم تقديم هذه الورش فى دول أخرى؟
فى الحقيقة، لا أعلم ما إذا كانت هذه التجربة ستتكرر قريباً، ولكن ما دفعنا لتنفيذها فى روما هو وجود الأكاديمية المصرية للفنون هناك، وهى كيان ثقافى مصرى مهم، ويؤدى دوراً رائعاً فى نشر الفنون والتواصل مع الجاليات العربية فى أوروبا.
وإذا طُلب منى تنفيذ ورش مماثلة فى أى بلد عربى، فسأكون فى غاية السعادة، ولن أتردد لحظة فى المشاركة، لأن الفن رسالة، وأنا مؤمنة تماماً بأن علينا نقلها إلى كل مكان يحتاجها.
كان من المقرر عرض مسلسل «وادى النحل» فى رمضان الماضي.. فما سبب تأجيله.. ومتى يتم عرضه؟
العمل لم يكتمل بعد بشكل نهائى، فهو لا يزال فى مراحله الأخيرة من عمليات المونتاج والمراجعة الفنية، نحن الآن فى مرحلة التحضيرات النهائية التى تسبق خروجه للجمهور، وهى مرحلة دقيقة للغاية، حيث يتم فيها ضبط التفاصيل البصرية والصوتية بعناية، لضمان أن يظهر العمل فى أفضل صورة ممكنة، أما بالنسبة لموعد العرض فلا أستطيع تحديد الوقت بشكل دقيق، حيث إن توقيت العرض يدخل ضمن نطاق مسئولية الشركة المنتجة.
هل يمكنكِ إطلاعنا على ملامح دورك في المسلسل؟
أجسد فى هذا العمل شخصية تختلف تماماً عن شخصيتى، فهى دكتورة متخصصة فى الأبحاث وعلم الكمبيوتر، ولا يشغلها شىء سوى عملها، وهذه الشخصية جديدة عليّ، إذ لم أقدم مثلها من قبل.
حققتِ نجاحاً كبيراً من خلال برنامج «لقاء ع الهوا».. كيف تصفين هذه التجربة؟
تجربة ممتعة للغاية وأحبها كثيراً، خاصةً لأنها منحتنى الفرصة لمساعدة العديد من الأشخاص، سواء من خلال تقديم الدعم الطبى أو الإنسانى أو حتى المعنوى.
نراكِ دائماً متأثرة بحالات البرنامج.. أي حلقة كانت الأقرب إلى قلبك؟
أحب جميع حلقات البرنامج، وأعشق العمل مع كل أفراد الفريق، فكل حلقة تحمل قيمة خاصة، وكل شخص فى الفريق له دور مهم فى نجاحه.
هل ترين أن تجربة تقديم البرامج تضيف للممثل؟
كل تجربة جديدة تمثل إضافة قيمة للممثل، فهى تسهم فى تطويره وتوسيع آفاقه الفنية.
يتساءل الجميع عن سر جمال لقاء سويدان.. فما هو؟
أنا لم أقم إلا بعملية تجميل واحدة فى الأنف وهذا الأمر قولته من قبل، ولكن السر الحقيقى للجمال نابع من الجمال الداخلى، كونى أحب الخير للناس وللجميع وهذا ينعكس على شخصيتى.
ما الذى يجذبك لاختيار الألوان الزاهية واللون الأبيض تحديداً فى ملابسك؟
أنا شخصية تعشق الألوان الزاهية التى تضفى على نفسى شعوراً بالحيوية والإشراق، أما اللون الأبيض تحديداً، فهو يمثل لى النقاء والهدوء، ولذلك أجد نفسى دائماً أميل إليه فى اختياراتى، لأنه يعكس طاقتى الإيجابية ويمنحنى شعوراً بالراحة.
هل هناك مشاريع جديدة تجهزينها فى الفترة المقبلة.. وما المفاجآت التى تعدّينها لجمهورك؟
هناك العديد من الأعمال التى أدرسها حالياً، لكننى لم أتخذ قرارى النهائى بشأنها بعد. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من المفاجآت التى يُجرى التحضير لها فى البرنامج، والتى آمل أن تثير إعجاب الجمهور وتضيف قيمة للمتابعين.