4-5-2025 | 15:42
هبة عادل
في أولى فعاليات المهرجان الكاثوليكي المصري للسينما في دورته ال 73، قام المركز الكاثوليكي بعرض فيلم " ليه تعيشها لوحدك؟!" بطولة النجوم شريف منير ،خالد الصاوي، الفنانة الشابة سلمى ابو ضيف، النجم محمد رضوان، خالد عليش، مؤمن نور و أمينة شلباية.. من إخراج حسام الجوهري ، الفيلم يشكل حالة إنسانية شديدة التميز والخصوصية أيضا، تدور حول تيمة الوحدة وتقول بأن الوحدة هم كبير ولا يجب أن يعيشها الإنسان وعليه أن يسعى بكل السبل للخروج منها إذا ما فرضت عليه، وذلك من خلال قصة رقيقة يظهر فيها خالد الصاوي وهو مطلق لزوجته أمينة شلباية وابنته هي سلمى ابو ضيف وهو يهوى عزف الموسيقى ومن جانب أخر صديق عمره شريف منير الطبيب الجراح يعود إلى أرض الوطن بعد سفر دام 20 عاما، ليلتقيان ويلتقي بهما صديق ثالث هو جار شريف منير في السكن و هو محمد رضوان الذي يعيش أرمل بعد رحيل زوجته عن الحياة وهجرة ابنائه ،يعاني الثلاثة رجال من حالة الوحدة لدرجة أنها تقضي على" محمد رضوان" الذي يموت وحيدا في شقته بينما يصاب الفنان خالد الصاوي أو "عمرو الشهاوي" ب "لوكيميا الدم" ويعيش فترة علاج قاسية ، يقف فيها بجواره صديق عمره شريف منير وابنته الوحيدة، حتى أن حالة الاقتراب تخلق قصة حب بين الصديق الذي يكبر الابنه ب 30 عاما وتتوالى الأحداث نتيجة فارق السن بين الحبيبين وتنتهي بشفاء "خالد الصاوي" ولكن شعور شريف منير بأنه قد يظلم هذه الفتاة التي أحبها بسبب فارق السن يسيطر على حالته النفسية ويجعله يحتفظ بصديق عمره الذي يخاف بأن يفقدها نظرا لرفضه هذه العلاقة التي يراها الاب مؤذية لابنته ، فيبتعد عن الفتاة ما يسبب له قهرا كبيرا يودي بحياته في نهاية الفيلم .
أعقب الفيلم ندوة حضرها الأب بطرس دانيال _ رئيس المهرجان و النجوم شريف منير وخالد الصاوي ومحمد رضوان والمنتجة رانيا الجيد ومدير التصوير أشرف جابر والموسيقار إسلام صبري والسيناريست أحمد عزيز والمخرج حسام الجوهري وأدار الندوة الناقد الفني الكبير" طارق مرسي" وقد تحدث الجميع حول هذا العمل الفني جيد الصنع من الناحية الدرامية والإخراجية ايضا، حيث أعتنى بتفاصيل الموسيقى والتصوير والإضاءة والتي ساهمت في خلق أجواء خاصة جدا ومميزة بالفيلم فضلا عن الأداء التمثيلي المميز لكل الأبطال كل في دوره، فيما دارت الندوة ايضا حول جمع الفيلم بين المستوى الفني الرفيع والفكرة الإنسانية وكيف القى الضوء على قضية هامة موجودة بالفعل يعاني منها الكثيرون ويعكس الفيلم ملامح إنسانية تشكل الحجر الأساسي في قصته وتقدم رسالة مفادها أن الحياة تمنح فرص ثانية ولكن على الشخص أن يستغلها ولا يتركها تضيع منه فتضيع معها حياته .