17-5-2025 | 12:28
نانيس جنيدي
حلت أمس ذكرى ميلاد سلطانة الطرب منيرة المهدية، إحدى رائدات الغناء والمسرح في مصر والعالم العربي، والتي وُلدت في مثل هذا اليوم 16 مايو عام 1885.
تُعد منيرة المهدية أول امرأة مصرية تقف على خشبة المسرح الغنائي في بدايات القرن العشرين، واستحقت عن جدارة لقب "سلطانة الطرب"، لما تمتعت به من صوت قوي وشخصية فنية جريئة، مهدت الطريق أمام أجيال كاملة من المطربات والممثلات.
بدأت مشوارها من المسارح الصغيرة في الأحياء الشعبية، وسرعان ما لمع نجمها في سماء الفن، حتى أصبحت صاحبة فرقة مسرحية تقدم الأوبريتات، وتنافس أشهر الفرق الرجالية آنذاك. كما كانت من أوائل من قدمن الأغنية العاطفية بأسلوب درامي مؤثر، ما جعلها أيقونة فنية في عصرها.
اشتهرت بغنائها لكبار الشعراء والملحنين، مثل الشيخ زكريا أحمد وداوود حسني، وكانت أول من غنى من النساء أمام جمهور كبير، في وقت كان المجتمع لا يتقبل ظهور المرأة على المسرح.
ورغم اعتزالها الفن بعد صعود نجم أم كلثوم، بقيت منيرة المهدية رمزًا لمرحلة مفصلية في تاريخ الموسيقى والمسرح العربي، ومثالًا على الجرأة والموهبة في مواجهة التقاليد الصارمة.
رحلت في مارس عام 1965، لكنها تركت إرثًا فنيًا كبيرًا، ما زال يذكرها كواحدة من أعمدة النهضة الفنية المصرية.