الجمعة 6 يونيو 2025

الجمهور: أصبحنا نجد إعلام يعبر عنا وعن إهتماماتنا

الجمهور: أصبحنا نجد إعلام يعبر عنا وعن إهتماماتنا

31-5-2025 | 09:38

همسة هلال
فى كل عام، يطل علينا يوم الحادى والثلاثين من مايو حاملاً معه مناسبة غالية على قلوب كل من يعمل فى مهنة الكلمة والصورة والصوت، إنه «عيد الإعلاميين»، اليوم الذى نحتفى فيه بصناع الرسالة، أولئك الذين يحملون على عاتقهم مسئولية نقل الحقيقة، وتشكيل الوعى، وتوثيق نبض الشارع، والتعبير عن تطلعات المجتمع وآماله. فماذا عن المستمع والمشاهد وكيف يرتبط حالياً بالتليفزيون والإذاعة وما هي البرامج التى يجدها تعبر عنه وعن إهتماماته، وما هي تطلعاته الإعلامية للمرحلة المقبلة، والبرامج التى يتمني أن يراها ويتابعها، والأخري التي يتمني أن تكمل المسيرة الحالية مع تواجد أكبر؟ من هذا المنطلق، سعت «الكواكب» إلى فتح نافذة على آراء الجمهور، فانتقلت إلى الشارع، وتحاورت مع مشاهدين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، لتستمع منهم مباشرة إلى رؤيتهم حول الإعلام اليوم فى بداية حديثه عن المشهد الإعلامى الحالى، يقول محمد سعيد، وهو موظف فى القطاع الخاص: أتابع قناة القاهرة الإخبارية بشكل يومى، وأشعر بأنها أصبحت أسرع فى التغطية، وأكثر مهنية فالأخبار الآن تنقل من أرض الواقع، بعين متوازنة ومن دون تهويل. ويضيف: وأتمنى أن نشهد فى الفترة المقبلة مزيداً من البرامج التى تعنى بتوعية الشباب ومناقشة قضاياهم بشكل أعمق. من جانبها، تعبر هدى محمود، وهى طالبة جامعية، عن اهتمام متزايد بنمط مختلف من المحتوى الإعلامى، فتقول: القناة الوثائقية أصبحت وجهتى المفضلة مؤخراً، فهى تقدم أفلاماً ثرية عن التراث المصرى لم نكن نراها من قبل، والمحتوى بات أكثر عمقاً واحتراماً للعقل والمشاهد، أشعر بأن هذه النوعية من البرامج تعيد لنا قيمة الثقافة والمعرفة، وتقربنا أكثر من جذورنا وتاريخنا العريق. وتعرب نهى خالد عن تقديرها للتحول الذى طرأ على محتوى برامج المرأة فى الإعلام المصرى، قائلة: فى السابق، كنت أتابع هذه البرامج من أجل وصفات الطعام أو نصائح المنزل، لكنها الآن باتت تناقش موضوعات أكثر عمقاً، مثل تمكين المرأة، ودعم مشروعات الفتيات والنساء. كما بدأت تستضيف نماذج نسائية ناجحة من مجالات متعددة، وهذا تطور ملحوظ فى الرسالة الإعلامية الموجهة للمرأة، ومع ذلك، ما زلت أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التركيز على قضايا الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، لأنها محوراً أساسياً فى حياة الكثير من الأسر المصرية. ويرى آدم نادر، طالب جامعى، أن هناك بوادر صحوة إذاعية بدأت تظهر فى بعض المحطات، لكنها ما زالت بحاجة إلى مزيد من التطوير لتواكب تطلعات الجيل الجديد، ويقول: أحياناً أستمع إلى بعض الإذاعات لأنها تقدم برامج شبابية قريبة من واقعنا، ونحتاج إلي الاستمرار في هذا على نفس المنوال بحيث تقدم كل المحطات الإذاعية محتوى أكثر تنوعاً، يتحدث بلغة الشباب. ترى سلمى عبد الرحمن، وهى أم لطفلين، أن مستوى برامج الأطفال فى الإعلام المصرى قد شهد بعض التحسن خلال الفترة الأخيرة، وتتمني الاستمرار فى هذا الإطار وإنتاج المزيد من البرامج والمسلسلات الدرامية الموجهة للأطفال. وتقول: برامج الأطفال أصبحت أفضل إلى حد ما، فهناك بعض البرامج التى تهتم بغرس القيم الأخلاقية وتستخدم الرسوم المتحركة بطريقة مشوقة وجذابة، لكن رغم ذلك، مازلنا نحتاج إلي المزيد بحيث تكون موجودة على الخريطة الإعلامية طوال العام. وترى مريم أشرف، وهى طالبة جامعية، أن الشباب يحتاج إلى المزيد من البرامج التى تنقل له الخدمات والمبادرات التى تطلقها الدولة لدعمه ومساندته بل وتوفير فرص عمل أكبر له، فكل هذه المبادرات مازالت تعرفها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ولكنها تحتاج لتواجدها عبر شاشة الإذاعة والتليفزيون بصورة أكبر حتي تصل إلي شريحة كبيرة من الشباب والمهتمين بهذه الموضوعات. من جانبه، يعبر كريم مجدى، وهو شاب فى العشرينيات من عمره، عن أمله فى استمرار الإعلام فى الاهتمام بالمواهب الشابة بعيداً عن قالب المسابقات التقليدية، قائلاً: أتمنى التوسع فى البرامج الشبابية التى تسلط الضوء على الشباب الموهوبين، وتتيح لهم الفرصة لعرض مواهبهم بصورة أكبر بعيداً عن برامج المسابقات. تعبر أمينة عبد الجليل، وهى ربة منزل تقيم فى إحدى قرى الوجه البحرى، عن التطور الذي تشهده برامج المرأة حالياً مشيرة إلى أنها تعرفت على الخدمات التي تقدمها لها مبادرات مثل «حياة كريمة - برنامج تكافل وكرامة» من خلال البرامج التليفزيونية الموجهة للمرأة، وتتمني الاستمرار فى إلقاء الضوء على ما تقدمه الدولة من خدمات للمرأة والأسرة من خلال هذه البرامج. أما محمد حسن، وهو شاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، فيلفت الانتباه إلى أنه أصبح يري العديد من البرامج والمسلسلات الدرامية فى الإعلام تعبر عن واقع ذوي الهمم وتنقل ما يقدم لهم على أرض الواقع من دعم ومساندة بصورة تجعله يتطلع إلى أن يكون أحد ضيوف هذه البرامج ليتحدث عما طرأ علي واقعه وواقع زملاؤه من ذوي الهمم من تغير إيجابي.