الثلاثاء 29 يوليو 2025

تاريخ المتاحف المصرية في الاكاديمية المصرية للفنون بروما

د. رانيا يحيى في أكاديمية الفنون بروما

7-6-2025 | 14:51

هبة عادل
شهدت قاعة المحاضرات في الأكاديمية المصرية للفنون بروما، أمسية ثقافية مميزة، قدّم خلالها الباحث والمؤرخ الثقافي شريف السباعي محاضرة قيّمة بعنوان: "المتاحف المصرية في القاهرة _ من بولاق إلى المتحف الكبير"، وقد استقطب الحدث جمهورًا واسعًا من المهتمين بالآثار والتاريخ، من أكاديميين ودبلوماسيين وطلاب وباحثين، أمتلئت بهم مقاعد الأكاديمية. استهلت الأمسية بكلمة ترحيبية من مديرة الأكاديمية، الدكتورة رانيا يحيى، نوّهت فيها عن الدور المتجدد للأكاديمية كمؤسسة ثقافية تنشط في مدّ جسور التواصل الحضاري بين مصر وإيطاليا، مؤكدة أن “نشر المعرفة العلمية والتاريخية حول التراث المصري هو إحدى أولويات الأكاديمية في المرحلة الحالية، ما يتسق مع رؤية الدولة المصرية في تعزيز القوة الناعمة”، ووجهت دعوة للحضور لمشاهدة الحاضر المصرى العريق الذى يجسد النهضة الحضارية التى تشهدها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى. بدأت الأمسية بافتتاح معرض فني للكاريكاتير الفنان الإيطالي الشهير" اندريا بيكيا"، وحملت أعماله الروح المصرية التى غلفت كثير من السياق الفنى لأعماله الإبداعية ولاقت استحسانا وإعجاب الحضور، وعبر" بيكيا "عن امتنانه لمديرة الأكاديمية واتاحتها الفرصة لتقديم هذا المعرض المتميز، كما أكد على محبته لمصر التى تعيش فى وجدانه وشارك فيها بمعارض فنية لا يمكن أن يغفلها وتمثل له محطة مهمة فى مشواره الإبداعي. بعد ذلك أفسح المجال للباحث شريف السباعي، المعروف بقدراته المتميزة في تبسيط المعلومة التاريخية وإيصالها إلى جمهور متنوع الثقافة والمعرفة، وقد اصطحب الحضور في رحلة سردية مشوّقة بدأت من القرن التاسع عشر، حيث استعرض مراحل نشأة المتاحف في القاهرة، بدءًا من متحف بولاق الذي أسّسه العالم الفرنسي" أوجست مارييت" عام 1858، مرورًا بمرحلة نقل المجموعات الأثرية إلى قصر الجيزة، ثم استقرارها في مبنى ميدان التحرير. تناولت المحاضرة أيضًا التطورات التي مرّت بها المتاحف المصرية، وأثرها على بناء الوعي الوطني وتشكيل الهوية الثقافية الحديثة. عبّر العديد من الحاضرين عن إعجابهم بالمحاضرة الشيقة، مشيدين بدور الأكاديمية في تنظيم فعاليات تثري الحوار الثقافي. عقب المحاضرة قدمت الفنانة المصرية المتألقة" سلمى صادق "عازفة الكمان الشهيرة بألمانيا فقرة فنية كلاسيكية تضمنت عددا من المعزوفات البديعة كعزف منفرد ، كانت الأعمال تؤكد براعة العازفة وامكاناتها المتفردة والتى لاقت إعجاب جميع الحضور، وأشادوا بالمستوى المتميز لعازفة مصرية تحمل روح الشرق وإبداع الغرب. وفى ختام الأمسية قامت مديرة الأكاديمية بتكريم المشاركين وقدمت لهم شهادات تقدير ودروع الأكاديمية تقديرا لمجهوداتهم.