23-6-2025 | 05:56
هبة عادل
فى ليلة فنية ثقافية خلابة بعاصمة الفن والجمال روما، شهدت الأكاديمية المصرية للفنون برئاسة الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى.. أمسية ثقافية بدأت بافتتاح معرض تحت عنوان" تجريد".. للفنانة المصرية الدكتورة مروة الشاذلى، أعقبها انطلاقة متميزة لسلسلة المحاضرات “محبو مصر القديمة – Aegyptophilia”، وهي مبادرة علمية وثقافية رفيعة المستوى تهدف إلى تسليط الضوء على حضور مصر القديمة في الوعي الغربي عبر العصور، من العالم الكلاسيكي إلى العصر الحديث بالتعاون بين الأكاديمية وجامعة تورفيرجاتا الإيطالية بروما، وأيضا ً تعاون لأجل نشر علم المصريات فى عدد من المؤسسات الإيطالية المرموقة من بينها وزارة الثقافة الإيطالية، والمتحف المصري في تورينو، ومعهد رومانيوم الفنلندي، ومؤسسة ماركو بيسّو، والمركز المعماري والفني للآثار القديمة، وبتنسيق أكاديمي من الأستاذين كارميلو أوكّيبينتي وكلاوديو كاستيليتي.
افتُتِح البرنامج بمحاضرتين نوعيتين احتضنتهما قاعة المحاضرات في الأكاديمية، وسط حضور نوعي من المتخصصين والمهتمين، وبتنظيم راقٍ يعكس عراقة الأكاديمية والدور الحيوي الذي تلعبه مديرتها الدكتورة رانيا يحيى، في دعم المبادرات الثقافية والعلمية التي تعزز الحوار بين الثقافتين المصرية والأوروبية.. وقد أبدت الدكتورة رانيا يحيى حرصها على تحويل الأكاديمية إلى فضاء حي للتبادل الفكري، يحتضن الأصوات الجديدة، ويعيد وصل الماضي بالحاضر من خلال رؤية معاصرة تُثمّن التراث وتعيد تأويله.
جاءت المحاضرة الافتتاحية لهذه السلسلة من المحاضرات بتقدّيم الأستاذ باولو ليفيراني، أحد أبرز المختصين الإيطاليين، عرضاً شيقاً بعنوان “مسلة أنتينووس وقبره_ بين روما ومصر”، تبعه محاضرة الباحث المصري الدكتور شريف السباعي بعنوان “تذكار من مصر_ الرحلة الطويلة للمسلات نحو الغرب”، حيث قاد الحضور في رحلة إستثنائية عبر الزمن والجغرافيا، متتبعاً المصير الفريد للمسلات المصرية.
اختتمت الأمسية بحفل فنى موسيقى للعازفين الشباب المتميزين "إدواردو بيتتى" على آلة الفلوت و"أندريا دافرونتو "على الهارب .
وقدما معزوفات كلاسيكية غاية فى الجمال والصعوبة تعكس موهبتهما وقدراتهما الحقيقية فى فهم الجمل الموسيقية، والفلسفة العميقة لقدرة الموسيقى على إختراق الوجدان.
فى نهاية اللقاء قدمت مديرة الأكاديمية درع الأكاديمية وشهادات تكريم للمشاركين تقديرا لمشاركتهم وعطائهم من أجل تعزيز الدور الثقافي للأكاديمية.