رغم امتلاكهم موهبة حقيقية وأداءً متقناً، لم يحالف الحظ بعض الفنانين واليوم نفتح صفحة من صفحات الجمال الخفى، ونتوقف عند فنانة عذبة الحضور، إنها رجاء يوسف.. وجه لا يُنسى، وصوت لم يأخذ حقه وسط الضجيج. فى رحلة فنية بدأت من السيرك وانتهت على شاشة السينما، تُعد الفنانة رجاء يوسف واحدة من الوجوه النسائية المتميزة فى تاريخ الفن المصرى، التى جمعت بين الحضور الاستعراضى والموهبة التمثيلية. وُلدت رجاء يوسف عام 1925 وسط أجواء فنية خالصة، حيث نشأت فى كنف السيرك العربى الذى أسسه جدها عباس العربى، وهناك بدأت خطواتها الأولى على خشبة العرض، قبل أن تنتقل إلى السينما، لتشارك فى مجموعة من الأعمال التى تركت فيها بصمتها الخاصة. قدّمت العديد من الأفلام، وكان من أبرزها تعاونها الفنى مع شقيقتها عواطف يوسف، فى أفلام مثل: «أربع بنات وضابط»، «ألمظ وعبده الحامولى»، «وداعاً أيها الليل»، «الطائرة المفقودة»، «الشيطانة الصغيرة». رغم أن الأضواء خفتت عنها فى السنوات الأخيرة من حياتها، إلا أن سيرتها تظل شاهدة على عصر فنى مميز مزج بين الجاذبية والحرفية. رحلت رجاء يوسف عن عالمنا فى عام 2005، عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد أن تركت إرثاً فنياً يُعيد الجمهور اكتشافه فى كل عرض فني لأعمالها.