الأحد 27 يوليو 2025

في ذكرى رحيله.. سامي العدل الفنان الذي رحل وبقي أثره في وجدان الفن "

سامي العدل

11-7-2025 | 13:05

عمرو محي الدين
تُطل علينا ذكرى رحيل أحد ايقونات الفن المصري، الفنان سامي العدل المعروف ب" بأبو الجدعنة" لشعبيته المعهودة وجدعنته المعتادة التى عرفت عنه في الوسط الفنى. غاب سامي العدل عن عالمنا في 10 يوليو 2015 عن عمر ناهز 68 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من أربعة عقود، قدم خلالها عشرات الأعمال المتميزة في السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خُلد في ذاكرة الجمهور. ولد سامي العدل في 2 نوفمبر 1946 بمحافظة الدقهلية، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج في قسم التمثيل والإخراج، بدأ مشواره الفني في سبعينيات القرن الماضي، ونجح في فرض حضوره بهدوئه ورصانته، حيث كانت اختياراته دائمًا دقيقة وتعكس نضجه الفني. بدأ سامي العدل رحلته مع التمثيل في أوائل السبعينيات، وكانت أولى مشاركاته البارزة في فيلم "كلمة شرف" عام 1973، كما شارك في عدد من الأعمال الفنية التي عكست بداياته الجادة، منها المحضر، كوم الشقافة، وسوق الخضار. واصل طريقه حتى شارك في فيلم "رجب فوق صفيح ساخن" عام 1979، مع النجم عادل إمام، وهو من الأفلام التي لفتت الأنظار إلى موهبته المبكرة. في الثمانينيات، قدّم العدل مجموعة من الأعمال التي أثبتت قدرته على التنقل بين أنماط درامية متعددة. شارك في أفلام عصابة حمادة وتوتو والحل اسمه نظيرة عام 1982، وواصل حضوره المميز في أفلام ولكن شيئًا ما يبقى، بلاغ النائب العام، الشرابية، والكماشة، كما شارك في أفلام اجتماعية وإنسانية مثل المرأة والقانون، حقد امرأة، الوحوش الصغيرة، المرشد، الصعايدة جم، وفتوات السلخانة، حيث أبدع في تجسيد الأدوار الشعبية والنفسية المعقدة. خلال التسعينيات، استمر تألق سامي العدل وازداد نضجه الفني، حيث قدّم أعمالًا متميزة مثل النصاب والكلب عام 1990، ورجل من نار، مذبحة الشرفاء، والطريق لمستشفى المجانين في 1992، في عام 1993 وحده، شارك في أربعة أعمال شهيرة هي: مجانينو، أمريكا شيكا بيكا، حرب الفراولة، ومطاردة في الممنوع. كما شارك في فيلم عنتر زمانه عام 1994، واختتم هذا العقد بفيلم هستيريا عام 1998، الذي ترك فيه بصمة خاصة. مع بداية الألفية، دخل سامي العدل مرحلة من التألق المتواصل، سواء في السينما أو في الدراما التلفزيونية، قدّم عام 2000 عددًا من الأفلام الناجحة مثل فيلم ثقافي، جالا جالا، شورت وفانلة وكاب، ووحياة قلبي وأفراحه، في العام التالي شارك في أفلام العاصفة، لي لي، رشة جريئة، والمسلسل الشهير حديث الصباح والمساء. عام 2002 تألق في شباب على الهواء بدور الصحفي فؤاد صالح، وشارك في فيلم خلي الدماغ صاحي. عام 2003، قدّم شخصية رجل الأعمال السجين في فيلم اللي بالي بالك، وشارك في هروب مومياء بدور عالم آثار، وفي 2004، تنوعت أدواره بين أحلى الأوقات، عوكل، وسلام مربع للستات، أما عام 2005 فكان زاخرًا بمشاركته في محمود المصري، فرحان ملازم آدم، وريا وسكينة حسب الله. وفي 2006، شارك في أفلام مثل أريد خلعا، كلام في الحب، والغواص. في السنوات الأخيرة من حياته، قدّم سامي العدل أدوارًا ناضجة ومؤثرة، منها مشاركته في قضية رأي عام (2007)، بلطية العايمة، رمانة الميزان، وكلمة حق عام 2008. وفي عام 2009، قدّم ثلاثة أعمال دفعة واحدة: ليلى، ضربة حظ، والديلر. أما في 2011، شارك في مسلسلي شارع عبد العزيز والشوارع الخلفية. في عام 2013، قدّم واحدًا من أبرز أدواره الدرامية في مسلسل الداعية، تلاه في 2014 مشاركته في سيرة حب وفيفا أطاطا، وكان آخر ظهور له عام 2015 في مسلسلي بين السرايات وحارة اليهود، قبل أن يتوفاه الله في العاشر من يوليو من العام نفسه، ليغيب جسده ويبقى فنه شاهدًا على مسيرة حافلة بالإبداع والصدق. توفي سامي العدل عن عمر يناهز 68، في الساعات الأولى من يوم الجمعة 10 يوليو 2015 الموافق 23 رمضان.