14-7-2025 | 08:29
نانيس جنيدى
تحل اليوم، الاثنين، الموافق الرابع عشر من يوليو ذكرى رحيل المطربة الفريدة أسمهان، التى لم يكن صوتها يشبه أحداً، ولم تكن قصتها تشبه أى سيرة فنية عرفها الطرب العربى.
وُلدت أسمهان عام 1912 بسوريا، واسمها الحقيقى آمال الأطرش، وهى الشقيقة الصغرى للموسيقار الكبير فريد الأطرش. نشأت بين الشام ومصر، وسرعان ما لفتت الأنظار بصوتها المذهل وقدرتها الفائقة على أداء المقامات الشرقية بأسلوب نادر جمع بين الشجن والرقى.
دخلت عالم الفن فى سن مبكرة، وقدّمت خلال سنوات معدودة مجموعة من الأعمال التى ما زالت تُعد من علامات الغناء العربى، منها «يا حبيبى تعالَ الحقني»، و«ليالى الأنس فى فيينا»، إلى جانب مشاركتها المميزة فى فيلمى «انتصار الشباب» و«غرام وانتقام»، الذى كان آخر أعمالها الفنية.
رحلت أسمهان فجأة فى حادث مأساوى يوم 14 يوليو 1944، وهى لم تتجاوز الثانية والثلاثين من عمرها، لتُختم حكايتها عند قمة المجد، تاركة أثراً لا يُمحى فى الوجدان العربى، وصوتاً يواصل التحليق فى الذاكرة.
ورغم قِصر مشوارها الفنى، فإن ما قدمته من أعمال ظل خالداً، يحمل نبرة لا تتكرر، وإحساساً لا يُنسى.
فى ذكرى رحيلها، تعود أسمهان لتُذكرنا أن بعض الأصوات لا تحتاج إلى وقت طويل لتصير خالدة.. يكفيها أن تكون صادقة، نادرة، ومليئة بالشغف.