فى أجواء إنسانية دافئة، شهدت ندوة تكريم الفنان أحمد نبيل حضوراً لافتاً من النقاد والصحفيين، وأدارتها الكاتبة الصحفية هبة محمد على، التى وصفت الفنان المُكرَّم بأنه مدرسة فى البساطة، ولغة فى الصمت، وحياة فى الحركة، مؤكدة أن حضوره الإنسانى سبق فنه، وأنه ظل استثناءً فى زمنٍ يعج بالضجيج. وخلال الندوة، كشف أحمد نبيل عن سبب اعتزاله الفن منذ عام 2012، موضحاً أنه لم يعد يشعر بوجود مكان حقيقى لفنه، خاصة أنه لطالما انحاز إلى التعبير الجسدى والكوميديا الصامتة بعيداً عن الإلقاء والنكات المباشرة. واستعاد نبيل محطات بارزة من رحلته، منها تجربته المبكرة مع فرقة ثلاثى أضواء المسرح وأدواره كممثل ومساعد مخرج، قبل أن ينطلق بشكل أكثر خصوصية فى فن «البانتومايم» بعد عودته من منحة دراسية فى موسكو منتصف السبعينيات. أما الكاتب محمود التميمى، معد كتاب" الصامت الضاحك" ، فأكد أن العمل يوثق المسيرة الكاملة لفنان استثنائى، قائلاً: كتبت بروح الطفل الذى أحب أحمد نبيل فى الثمانينيات، وأردت أن أفيه حقه فنيا وإنسانياً. من جانبه، روى نبيل تفاصيل العلاقة الخاصة التى جمعته بالتميمى، قائلاً: أعطيته كل أرشيفى وذكرياتى، وكان مثل ابنى.. أردت أن يكون هذا الكتاب صادقاً من القلب. وفى لحظة مؤثرة، تحدث نبيل عن بداية شغفه بالفن، مسترجعاً تقليده لشخصيات من محيطه وولعه بأفلام شارلى شابلن، قائلاً: كنت أرتدى زيه وأخترع مشاهد خاصة بى.. وحين تعرفت على «البانتومايم» لأول مرة عام 1960، أدركت أن هذا عالمي.