2-8-2025 | 14:23
د. ولاء محمد محمود
وسط عالم يسوده التطورات المتلاحقة فى شتى الميادين بسرعة خرافية جعلته عالم بحدث فيه تاثيرات مغايرة ومختلفة عن ثقافتنا وممارستنا أحيانا، تلك التطورات المذهلة والتى يمكن أن تتفق بعض الشىء مع هويتنا الثقافية وتختلف أحيانا عن تلك الهوية.
هذا الانتشار لبعض الثقافات المغايرة ساعد بشكل ما على ظهور بعض الاستنساخات.
من هنا كان اللافت للانتباه وجود كم رائع من الكنوز البشرية يحملون التراث ويتوافدون بتراثهم الثمين عبر الزمان، فجملة الكنوز البشرية والمستخدمة من قبل الكثيرين المقصود بها أصحاب الكنز أنفسهم والكنز فى شعوبنا يندرج تحت مفهوم التراث، فالكنوز البشرية هم الحرفيون والمؤديين الشعبيون والعازفون على آلات الموسيقى الشعبية والحاكى والشاعر الشعبى والنحات وأصحاب الجداريات، وكل من يمتلك القدرة على الإنتاج بيده او الحكى بلسانه هؤلاء الذين تناقلوا التراث من أجدادهم، ونقلوه لنا بصدر رحب وحب وانتماء واجتهاد، ولقلقنا الشديد على تراثنا وخوفنا من فقد هوايتنا كان ولابد من إلقاء الضوء عليهم والوقوف على مظاهر الجمال والإبداع والثقافة التى يحملونها واعادة عرضها ودعمهم بشكل يسهم فى التأكيد على ثقافتنا التى تبرز مظاهر الحضارة، وتخرجنا من قوقعة العولمة فى العديد من مناطق العالم إلى عالم أكثر تميز أكثر عمق أكثر اهتمام بالتفاصيل وإنتاج للجمال الحقيقى.
الكنوز البشرية لها مجموعة من المميزات وهى :
١- لديهم قدرات ومهارات نادرة وخاصة جدا ومميزة.
٢-قدرتهم الفائقة على نقل وتداول العادات والتقاليد و المعارف والممارسات والفنون الأدائية والتراثية إلى الأجيال القادمة.
٣- يمكن اعتبارهم أصحاب خبرات طويلة فى نقل وتداول المعلومات وحفاظهم على التراث .
من هنا نستطيع أن نقول أن للتراث ثروة وثروته هم الكنوز البشرية التى يتم حمايتها والحفاظ عليها .
فالكنز البشرى وجوده يعنى الكثير .