تمر اليوم ذكرى رحيل الفنانة الاستثنائية هند رستم، التي ودعتنا في 8 أغسطس عام 2011 بعد أزمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 81 عامًا. ولدت هند رستم باسم نريمان حسين محمد مراد في 12 نوفمبر 1929 بحي محرم بك في الإسكندرية لعائلة من الطبقة المتوسطة، والدها مصري ووالدتها من أصول شركسية. دخلت عالم الفن في عمر السادسة عشرة، وظهرت لأول مرة في فيلم "أزهار وأشواك"، قبل أن تلمع نجمتها الحقيقية في فيلم "بنات الليل" عام 1955 مع المخرج حسن الإمام. وتملك رستم سحرًا وجاذبية غير عادية، وعرفت بلقب "مارلين مونرو الشرق" و"ملكة الإغراء في السينما المصرية"، ومن أبرز أفلامها: "عودة قلبي (1957)، باب الحديد (1958) مع يوسف شاهين، الأبدية (1958)، صراع في النيل (1959)، شفيقة القبطية (1963)، وغيرها". وتعاونت مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وسلاح أبو سيف، وقدمت أعمالاً تتنوع من المسرحيات إلى أفلام الحركة والدراما الكلاسيكية. وقررت الاعتزال نهائيًا في عام 1979، قائلة إنها أرادت أن يتذكرها الجمهور في أبهى صورة فنية، وشيع جثمانها من مسجد السيدة زينب بعد صلاة ظهر 9 أغسطس 2011، بحضور محبي السينما والزملاء والجمهور الذين ودعوا "ملكة الكاميرا".