السبت 23 اغسطس 2025

الإعلامية د. نجلاء البيومى: الكلمة سلاح الإعلامى قد تبني مجتمعاً أو تهدمه

د. نجلاء البيومى

23-8-2025 | 12:06

هبه رجاء
كيف بدأ مشوارك الإعلامى داخل التليفزيون المصرى.. وأبرز المحطات التى شكلت تجربتك؟ منذ بدايتى فى القناة الثالثة، قدمت العديد من البرامج إلى جانب عملى كقارئة نشرات، وبعد انتقالى للقناة الثانية تخصصت فى البرامج الاقتصادية مثل «الاقتصاد والناس» لاحقاً، وتحديداً منذ نحو عامين، كلفنى الأستاذ أيمن الحبال، رئيس قطاع الأخبار آنذاك، بالانضمام إلى القطاع، حيث بدأت ببرنامج «مؤشر النيل» على شاشة «النيل للأخبار»، ثم «أوراق اقتصادية» وكان هذا التوجه نابعاً من تخصصى الأكاديمى، إذ تناولت رسالة الدكتوراه الخاصة بى قضايا اقتصادية، فحرصت على الدمج بين خبرتى العلمية وعملي الإعلامى. كيف تابعتى تغطية التليفزيون المصرى لانتخابات مجلس الشيوخ مؤخراً؟ فيما يتعلق بتغطية الانتخابات، فقد حظيت بشرف المشاركة فيها أكثر من مرة منذ عملى فى القناتين الثالثة والثانية، حيث إن طبيعة البرامج المباشرة تفرض مواكبة الأحداث لحظة بلحظة، ولا يخفى على أحد حجم الجهد الذى يبذله التليفزيون المصرى وفريق عمله فى مثل هذه المناسبات، حيث تكون التغطية دائماً من قلب الحدث، داخل مصر وخارجها، لإيصال صورة واضحة وموضوعية للمشاهد. ما أبرز البرامج التى تقدمينها حالياً على شاشات التليفزيون المصرى؟ أطل على شاشة القناة الثانية من خلال برنامج «الاقتصاد والناس»، وهو برنامج متخصص يناقش القضايا والخطط الاقتصادية التى تتبناها الدولة، إلى جانب المشروعات القومية، كما أشارك فى تقديم برنامج «هنا ماسبيرو»، وهو برنامج «توك شو» حوارى يتناول مختلف القضايا اليومية على الساحة، سواء سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو فنية وتعليمية. على شاشة «النيل للأخبار» أقدم برنامج «مؤشر النيل»، الذى يتابع حركة البورصة المصرية يومياً من الأحد إلى الخميس، مع تسليط الضوء على الاستثمارات وقضايا أسواق المال محلياً وعربياً وعالمياً، كذلك أقدم برنامج «أوراق اقتصادية»، وهو برنامج أسبوعى بمثابة أجندة اقتصادية نعرض من خلاله أبرز الموضوعات المطروحة على مدار الأسبوع، والاستثمارات فى مختلف قطاعات الدولة، إلى جانب ذلك، أقدم برنامج «بانوراما عسكرية» والذى يعكس دور القوات المسلحة ومشاركتها الفاعلة فى المشروعات القومية ومختلف القطاعات. لو عدنا بالذاكرة قليلاً.. ما أبرز المحطات والذكريات التى تحتفظين بها من رحلتك مع البرامج المختلفة؟ أشعر بأننى كنت محظوظة لأننى قدمت جميع الألوان البرامجية تقريباً على شاشة القناة الثالثة، من برامج الأطفال إلى البرامج السياسية والمنوعات والنشرات الإخبارية وحتى الرياضية، ومن أجمل محطاتى الأخيرة كان عودة برنامج «الكاميرا فى الملعب» بعد توقفه، وهذه المرة عبر شاشة القناة الثانية وقد سعدت كثيراً حين طُلب منى تقديم أولى حلقاته بعد العودة، وشاركنى فيها الإعلامى القدير الأستاذ حازم الشناوى الذى قام بتقديم «الإنترو»، وكانت لفتة أعتز بها كثيراً. ومع كل برنامج قدمته، وكل ضيف حاورته، هناك ذكرى خاصة تركت بصمة فى مسيرتى، فأنا أعتز بلقائى مع قامات كبيرة مثل الدكتور فاروق الباز، والدكتور مصطفى الفقى وغيرهم من الرموز الذين يمثلون قدوة حقيقية لشبابنا، ومن المهم أن نسلط الضوء على هذه النماذج المشرفة كى يتعرف الجيل الجديد على تاريخها وإسهاماتها فى خدمة المجتمع. د. نجلاء.. إلى أى مدى ترين أنك حققت أحلامك وطموحاتك الإعلامية؟ الطموح بالنسبة لى لا يتوقف، ولا أعتبر أننى وصلت إلى النهاية أبداً، حيث إن شغفى بالعمل يدفعنى دوماً لبذل جهد أكبر وتقديم ما هو جديد ومفيد للمشاهد، وأشعر بأن أمامى الكثير لأقدمه، فالإعلامى الحقيقى يجب أن يظل دائم التطلع إلى الأمام، باحثاً عما يمكن أن يضيفه ويثرى به وعى الجمهور. ما أبرز طموحاتك خلال الفترة المقبلة؟ أتطلع لأن أكون أكثر قرباً من المواطن المصرى، وأن أتناول فى برامجى مختلف القضايا المجتمعية، من خلال التواجد فى الشارع ونقل نبض الناس. ما النصيحة التى تقدمينها لمَن يبدأ مشواره الإعلامى؟ الإعلام رسالة ومسئولية كبيرة، وعلى الإعلامى أن يدرك أن الكلمة قد تهدم أو تبنى، أنصح كل شاب فى بداياته أن يحرص على تقديم محتوى يحمل قيمة حقيقية، فلا تنخدعوا بما يسمى «التريند»، فالنجاح الحقيقى هو فى إثراء الفكر والعقل بما هو نافع ومفيد، كما أن القراءة والاطلاع مهمان لتكوين إعلامى واعٍ، وكذلك البعد عن أى محتوى يتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا لمجرد تحقيق «الشو». هل هناك كتاب تنصحين القراء بمتابعته؟ القراءة فى حد ذاتها غذاء للعقل ووسيلة لاكتساب معارف ومهارات جديدة، وأنصح بقراءة كتاب «السر» The Secret، فهو يساعد الإنسان على اكتشاف قدراته الكامنة وكيفية توظيفها للوصول إلى أهدافه وبشكل عام. وهل هناك مقولة تؤمنين بها وتسترشدين بها فى حياتك؟ أؤمن دائماً بالسعى والعمل بإخلاص دون تواكل، حتى وإن تأخر مردود الجهد، فهو آتٍ فى وقته المناسب، وأضع أمام عينى دائماً قوله تعالى: «إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً».