تحل ذكرى ميلاد الفنان الراحل مصطفى سعيد متولي، في 29 أغسطس، حيث ولد عام 1949 بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، و رحل عن عالمنا في 5 أغسطس 2000، إثر أزمة قلبية مفاجئة بعد عرض مسرحي، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ثريًا امتد عبر السينما والمسرح والتليفزيون. بدأ مصطفى متولي رحلته الفنية منذ سنوات الدراسة، حيث شارك في المسرح المدرسي ولفت الأنظار بموهبته، لينتقل بعدها إلى القاهرة ويلتحق بـ معهد الفنون المسرحية، حيث صقل موهبته وقدّم عروضًا على خشبة مسرح الحكيم من خلال أعمال مثل: يا سلام سلم… الحيطة بتتكلم. وشارك في بداياته بأدوار صغيرة في أفلام مثل "خلي بالك من زوزو ودائرة الانتقام"، قبل أن تنطلق شهرته في الثمانينيات من خلال أعمال رسخت اسمه، خاصة مع الفنان الكبير عادل إمام في ثنائيات مميزة على المسرح والسينما. فقد ارتبط اسمه بأعمال شهيرة في السينما: سلام يا صاحبي، شمس الزناتي، الإرهابي، المنسي، بخيت وعديلة، رسالة إلى الوالي، والتليفزيون: رأفت الهجان، لن أعيش في جلباب أبي، بكيزة وزغلول، أوبرا عايدة، أم كلثوم، أما المسرح: الواد سيد الشغال، الزعيم، بودي جارد (آخر أعماله). في 5 أغسطس 2000، وبعد ساعات من مشاركته في عرض "بودي جارد" مع الزعيم عادل إمام، توفي مصطفى متولي إثر أزمة قلبية مفاجئة، وكان رحيله صادمًا لزملائه ولجمهوره الذي اعتاد على حضوره القوي، سواء في أدوار الكوميديا أو الشر أو الدراما الاجتماعية.