يوافق اليوم 13 أكتوبر ذكرى ميلاد الفنان القدير فؤاد شفيق، أحد أعمدة الجيل الأول فى السينما والمسرح المصري، الذى وُلد بالقاهرة عام 1899، ورغم كونه شقيق الفنان العملاق حسين رياض، استطاع فؤاد شفيق أن يصنع لنفسه اسماً يلمع فى تاريخ الفن، مقدماً أدواراً متنوعة بين الكوميديا والتراجيديا. اسمه الحقيقى محمد فؤاد شفيق، وواجه معارضة عائلية شديدة لدخوله المجال الفني، حتى أُجبر على مغادرة مصر والانتقال إلى السودان، حيث عمل ككاتب حسابات لسنوات طويلة. بعد وفاة والده، عاد فؤاد شفيق إلى مصر عام 1924، لتحقيق حلمه الفني، وانضم إلى فرق مسرحية عريقة مثل فرقة جورج أبيض وفرقة رمسيس ليوسف وهبي، التى أصبح عضواً بارزاً فيها لسنوات طويلة. ترك فؤاد شفيق بصمة واضحة على خشبة المسرح بأعمال خالدة مثل «سكة السلامة» و«ألف ليلة وليلة». وعلى صعيد السينما، بدأ مشواره بفيلم «نشيد الأمل» عام 1937، وامتدت مسيرته لتشمل أكثر من ستين فيلماً، تميز بتقديم شخصيات الأرستقراطى الراقي، وفى أحيان أخرى الكوميدى الخفيف الظل، مثبتاً تنوعه الفنى وقدرته على أداء أدوار متعددة. تقديراً لمسيرته الحافلة، نال فؤاد شفيق عدة جوائز هامة، منها وسام الفنون من الدرجة الأولى فى مصر عام 1962. رحل الفنان فؤاد شفيق فى 2 سبتمبر 1964، تاركاً إرثاً فنياً خالداً وأعمالاً ما زالت حيّة فى ذاكرة المشاهد العربي، شاهدة على فترة ذهبية فى تاريخ الفن المصرى.