حلت أمس الاثنين، 20 أكتوبر، ذكرى رحيل الفنان الكبير محمد فوزى، أحد أبرز رموز الموسيقى والسينما المصرية والعربية، الذى غاب عام 1966 بعد مسيرة فنية ثرية امتدت قرابة ثلاثة عقود، بدأها فى أواخر الثلاثينات بمشاركات صغيرة قبل أن يحقق انطلاقته الكبرى عام 1946 بفيلم «مجد ودموع» من إخراج أحمد بدرخان، لتتوالى بعدها النجاحات ويصبح أكثر المطربين مشاركة فى بطولات الأفلام السينمائية بـ36 فيلماً على مدار 20 عاماً، ولم يكتفِ فوزى بالتمثيل والغناء بل خاض تجربة الإنتاج الفنى، ليترك بصمة لا تُمحى فى تاريخ السينما المصرية، ومن أبرز أفلامه التى لا تزال خالدة فى ذاكرة الجمهور «كل دقة فى قلبي» (1959) إخراج أحمد ضياء الدين وبمشاركة سامية جمال ووداد حمدى، و«بنات حواء» (1954) مع مديحة يسرى وشادية وإسماعيل ياسين من إخراج نيازى مصطفى، و«فاعل خير» (1953) مع صباح وإسماعيل ياسين إخراج حلمى رفلة، و«الآنسة ماما» أحد أشهر أفلامه الكوميدية أمام صباح وسليمان نجيب، و«العقل فى إجازة» (1947) أولى تجاربه الإنتاجية من إخراج حلمى رفلة، ورغم رحيله المبكر عن عمر 48 عاماً بقى محمد فوزى رمزاً للفنان الشامل الذى جمع بين الإبداع الموسيقى والسينمائى، وظلت أعماله حاضرة فى وجدان الأجيال المتعاقبة.