​يحل يوم 2 نوفمبر ذكرى ميلاد الفنان القدير سامي توفيق العدل، الذي ولد في محافظة الدقهلية عام 1946، يعد العدل واحدًا من الفنانين الذين تركوا بصمة قوية ومميزة في تاريخ الفن المصري، بفضل تنوع أدواره وحضوره الطاغي الذي جعله "جوكر" يستطيع أداء أدوار الشر والخير، والطيب والانتهازي، ببراعة متناهية. ​تخرج سامي العدل من المعهد العالي للفنون المسرحية في بداية السبعينيات، ليبدأ مشواراً فنياً غنيًا ومتشعبًا لم يقتصر على التمثيل فحسب، بل امتد إلى الإنتاج من خلال شركة أسسها مع أشقائه. ​تميز العدل بغزارة إنتاجه الفني، خصوصًا في الدراما التليفزيونية في سنواته الأخيرة، ومن أبرز أعماله السينمائية التي علقت في أذهان الجمهور: فيلم "حرب الفراولة"، "أمريكا شيكا بيكا"، و"شورت وفانلة وكاب"، أما في عالم الدراما، فقد تألق في مسلسلات حققت نجاحًا كبيرًا، منها "حديث الصباح والمساء"، "ريا وسكينة" (بدور حسب الله)، "محمود المصري"، "قضية رأي عام"، وآخر أعماله التي عُرضت في رمضان قبل رحيله هما مسلسلي "بين السرايات" و"حارة اليهود".. ​اشتهر سامي العدل بطيبته الشديدة وروحه المرحة في الكواليس، وبدوره كـ "حمامة سلام" يسعى لإنهاء الخلافات بين الفنانين، فكان محبوبًا من زملائه وداعمًا للفنانين الشباب، غاب الفنان القدير عن عالمنا في 10 يوليو 2015، لكن أعماله وشخصيته الفنية ستبقى خالدة في ذاكرة ووجدان الجمهور المصري والعربي.