في إطار تكريم المخرج الكبير محمد عبد العزيز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 46 والذي تقام فعالياته هذه الأيام، أقام المهرجان ندوة يحتفي بها بمشوار المخرج الكبير ، أدارها الناقد السينمائي أسامة عبد الفتاح .. تحت عنوان "أسرار صناعة الكوميديا" ، و ذلك لما يمتلكه المخرج الكبير من رصيد سينمائي كبير في هذا المجال ، حيث منحته إدارة المهرجان جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر عن استحقاق لما قدمه على مدى أكثر من 60 عاما من العمل المتواصل منذ تخرجه في المعهد العالي للسينما ،و قد قضى هذه الأعوام ما بين الإخراج والتدريس الأكاديمي بالمعهد حتى يومنا هذا ، مخرجا أجيال وراء أجيال تعلمت على يديه ،كما تعلم هو على أيدي سابقيه والذين أشار إليهم في كلمته في الندوة حيث قدم لهم كل الشكر حيث تتلمذ على يد المخرجين الكبار صلاح ابو سيف ،حلمي حليم ،يوسف شاهين و محمد كريم وآخرين، وقال: ورثت منهم الثقافات والتقاليد وهم من علموني وما ورثته منهم هو ما أعلمه لأبنائي جيلا بعد جيل ، وقد أعرب المخرج الكبير محمد عبد العزيز خلال الندوة عن سعادته البالغة والتي ليس لها حدود منذ بلغه الفنان الكبير حسين فهمي رئيس المهرجان بمنحه هذه الجائزة، مشيرا إلى علاقتهما الممتدة حيث أنهما أبناء دفعة واحدة بالمعهد العالي للسينما وعملا سويا في العديد من الأفلام الناجحة، هذا وقد قدم المخرج محمد عبد العزيز 67 فيلم سينمائي و 20 مسلسل تلفزيوني وثلاث مسرحيات للقطاع الخاص، و أكد في حديثه عنها أنه قام بإخراجها بنفس المنهج والانضباط والتفاني في العمل كما تلقى على يد معلمينه مشيرا إلى أن التقدير الذي شعر به لحظة استلامه الجائزة على المسرح ليلة افتتاح المهرجان ، أشعره أن الرحلة لم تضيع هباء وشكر الجميع لتقديرهم لهذه الرحلة الممتدة وعن تخصصه في مجال الأفلام الكوميدية قال : أنا لم أذهب إليها، بل هي من جاءت إلي، واطلقوا علي في بداية مشواري أني خليفة فطين عبد الوهاب، وأنا أرى من جانبي أن الكوميديا هي أشد صرامة من التراجيديا وأكثر حسما وجدية وأن الكوميديا متعلقة وملتصقة بشكل كبير بالمجتمع وهمومه وقضاياه وتتعرض للظواهر المختلفة بشكل ساخر وبهدف اجتماعي مهم جدا ومن خلال الكوميديا ناقشت بالفعل العديد من القضايا التي تحمل رسائل ولعل أبرزها كان من خلال فيلم " انتبهوا أيها السادة" الذي أعتز به كثيرا وقد سعيت طول مشواري أن أوصل الرسالة من خلال الضحك وكنت أكتب مع السيناريست أفكاري ونصيغها سويا حتى أضمن وصول رسالتي، ثم يأتي الضحك في المقام التالي لوصول الفكرة التي أبتغيها وذلك لأني أرى أن مخرج الكوميديا مهمته أصعب بكثير من مخرج التراجيديا وهذا عن تجربة في العمل في النوعين من الأفلام والإنتاجات السينمائية . يذكر أن الندوة حضرها الفنان الكبير حسين فهمي رئيس المهرجان والنجمة إلهام شاهين والنجمة لبلبة والفنان صبري فواز الذين احتفلوا بأستاذهم وزميلهم ورفيق مشوارهم الطويل .