24-11-2025 | 11:59
نانيس جنيدى
حلت علينا هذا الشهر ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة شويكار والتى أصبحت إحدى ألمع نجمات الكوميديا فى تاريخ الفن المصري. لم تكن شويكار مجرد ممثلة عابرة، بل كانت حالة فنية استثنائية تجمع بين خفة الظل الفطرية، وأناقة الحضور، وموهبة نادرة مكنتها من التنقل ببراعة بين الكوميديا والتراجيديا.
قدمت شويكار مع رفيق مشوارها الفنان الراحل فؤاد المهندس واحداً من أشهر الثنائيات الفنية فى تاريخ المسرح والسينما، ثنائياً تجاوز حدود العمل ليصبح قصة حب حقيقية طبعت وجدان الجمهور، ترك الاثنان بصمات خالدة فى أعمال أصبحت من كلاسيكيات الفن المصري، مثل مسرحيات سيدتى الجميلة، أنا وهو وهي، وحواء الساعة 12، إضافة إلى أفلام أخطر رجل فى العالم، وأرض النفاق، لتتحول شخصية شويكار إلى رمز للذكاء والبهجة على الشاشة.
ومع تقدمها فى العمر الفني، أثبتت شويكار قدرتها على الإبداع الدرامى أيضاً، عبر أدوار راقية فى مسلسلات مميزة من بينها «امرأة من زمن الحب» و«هوانم جاردن سيتى». وهكذا رسخت مكانتها كفنانة متعددة الوجوه، تجمع بين الرقة والعمق، والاتزان.
تظل شويكار فى ذاكرة الجمهور الجميلة خفيفة الظل، تلك السيدة التى لم تفارقها الأناقة، ولا غاب عنها الحضور الآسر، لتبقى ذكراها مصدر بهجة وفخر فى سجل الفن العربي.