السبت 13 ديسمبر 2025

الإعلامية رضوى حسن: تجاوزت التحديات بدعم أسرتى وزملائى فى العمل

الإعلامية رضوى حسن: تجاوزت التحديات بدعم أسرتى وزملائى فى العمل

13-12-2025 | 14:02

هبة رجاء
تمثل قضية تمكين ودعم ذوى الهمم إحدى أولويات الدولة المصرية فى عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث شهدت السنوات الماضية جهوداً حثيثة لتوفير بيئة متكاملة ومحفزة لهم، تشمل التشريعات والمبادرات الوطنية وغيرها من الجهود التى تضمن حقوقهم وتتيح لهم فرص التعليم والعمل والتدريب والمشاركة الفعلية فى المجتمع. فى هذا الحوار، نسلط الضوء على تجربة شخصية وعملية نجحت فى الجمع بين الإعلام والعمل العام، لتقديم نموذج حى عن قدرة ذوى الهمم على العطاء والإبداع، وكيفية تحويل دعم ومساندة الدولة إلى خطوات عملية وملموسة. تستضيف «الكواكب» فى هذا الحوار الإعلامية رضوى حسن للحديث عن مشوارها الإعلامى، وما حصدته من دعم ومساندة لتحقيق طموحاتها فى عهد ينعم فيه ذوى الهمم بالعديد من المكتسبات. في ظل الدعم الذى يحظى به ذوى الهمم كيف بدأتِ رحلتكِ فى مجال الإعلام؟ أنا خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، وبعد فترة طويلة من البحث عن فرصة للعمل فى المجال الإعلامى، تحقق حلمى بأن أصبح مذيعة خاصة بعد المكتسبات الكبيرة التي نعيشها فى العصر الحالى بعد تولى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقاليد الحكم، حيث كانت البداية من التحاقى بإحدى المحطات الإذاعية، واجتزت الاختبارات بنجاح، وانضممت إلى برنامج «يلا بينا»، الذى يركز على ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة، لتكون نقطة انطلاق حقيقية لمسيرتى الإعلامية. وكيف جاءت خطوة دخولك إلى عالم التليفزيون.. وما تحديات هذا العالم أمامك؟ فى عام 2018، أُتيحت لى الفرصة للانضمام إلى فريق عمل برنامج «السفيرة عزيزة»، وهى تجربتى الأولى فى التليفزيون، والتى كانت تمثل بالنسبة لى تحدياً كبيراً، خاصة مع شعورى بالقلق والتوتر من التفاعل المباشر أمام الكاميرا، كانت هناك مخاوف طبيعية مرتبطة بكيفية تقديم نفسى والتعامل مع الكاميرا والمشاهد مباشرة، لكننى تمكنت من تجاوز هذه التحديات بفضل الدعم الكبير الذى تلقيته من أسرتى وزملائى فى العمل، الذين شجعونى وقدموا لى النصائح والإرشادات اللازمة، هذه التجربة لم تكن مجرد خطوة مهنية، بل كانت نقطة تحول حقيقية سمحت لى باكتساب الثقة بالنفس، وفهم آليات العمل الإعلامى على الشاشة، وأكدت لى أن الإرادة والتوجيه السليم يمكن أن يحولا أى تحدٍ إلى فرصة للتعلم والنمو الشخصى والمهنى. ما طبيعة برنامجك الحالى.. وماذا يقدم للجمهور؟ أقدم حالياً برنامج «يلا بينا» على إحدى المحطات الإذاعية، وهو برنامج يركز بشكل رئيسى على تسليط الضوء على قصص ريادة الأعمال والمشاريع الشبابية، ويهدف البرنامج إلى تقديم نموذج حقيقى للشباب الطموح الذى يسعى لبناء مشاريعه وتحقيق أفكاره، مع عرض التحديات التى يواجهونها والنجاحات التى يحققونها، لتكون مصدر إلهام وتحفيز للمستمعين، كما يسعى البرنامج إلى دعم ثقافة المبادرة والابتكار، وإبراز الجهود المبذولة فى مجالات مختلفة، سواء فى المشروعات الصغيرة أو المبادرات المجتمعية، مع تقديم نصائح عملية وقصص نجاح يمكن للجمهور أن يستفيد منها فى حياته المهنية والشخصية، ويمنح البرنامج مساحة للشباب للتعبير عن أفكارهم، ومشاركة خبراتهم وتجاربهم، مما يخلق جسراً مباشراً بين المستمعين ورواد الأعمال، ويعزز لديهم الإيمان بقدرتهم على الإبداع وتحقيق الإنجازات. كيف جاء دخولك إلى عالم العمل العام.. وما الذى دفعك لخوض هذه التجربة؟ لم أتوقع أن أخطو خطوة دخول عالم العمل العام بهذه الصورة، لكنها جاءت كنتيجة طبيعية لرغبتى العميقة فى تقديم شىء مفيد للمجتمع وأن أكون قريبة من الناس، بالنسبة لى الإعلام والعمل العام مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، فكلاهما يمثل وسيلة للتواصل مع المواطنين والتعبير عن همومهم وآمالهم وطموحاتهم، ومن خلال الإعلام، يمكن إيصال رسائل هادفة وتثقيفية وتحفيزية، بينما العمل العام يتيح فرصاً حقيقية للتأثير المباشر، وعندما أُتيحت لى الفرصة لخوض هذا المسار، شعرت بأنها بداية لتحقيق توازن بين الطموح المهنى والرغبة فى خدمة المجتمع، بما يسهم فى تعزيز المشاركة المجتمعية والتعبير عن المواطنين. هل ترين أن هناك تحديات ما زالت تواجه ذوى الهمم.. وما هى؟ لا يمكن إنكار الإنجازات والامتيازات التى حصل عليها ذوو الهمم فى السنوات الأخيرة، سواء من حيث التشريعات أو المبادرات الرئاسية، هذا بجانب الاهتمام بدمجهم في كل سبل الحياة وإتاحة العديد من فرص العمل أمامهم، وأتوقع مع هذه المكتسبات أن الواقع في المستقبل سيكون أفضل وسيشهد العديد من المزايا. وما هى أمنياتك لمصر فى المرحلة المقبلة؟ أتمنى أن تستمر مصر فى مسار التقدم والازدهار على جميع الأصعدة، وأن يعيش كل أبناؤها فى أمان وسلام. أدعو الله أن نحافظ على الإنجازات التى تحققت، وأن نسعى لتحقيق المزيد من النجاحات التى ترفع اسم الوطن عالياً، وتعكس قدرة شعبه على البناء والإبداع فى مختلف المجالات، بما يجعل مصر نموذجاً للتقدم والاستقرار فى المنطقة والعالم. لمن توجهين الشكر لدعمك ومساندتك فى مسيرتك؟ أتوجه بخالص الشكر والامتنان لوالدى رحمه الله، وكذلك لوالدتى، فقد كان لهما الدور الأبرز فى تشجيعى ودعمى منذ بداياتى، كما أود أن أشكر الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، فلولا ثقتها وتشجيعها المستمر لما تمكنت من الوصول إلى ما أنا عليه اليوم، فهى حقاً مثال يحتذى به فى دعم الشباب وتمكينهم، كما أقدم شكرى لأصدقائى وزملائى فى مجال الإعلام، الذين كانوا دائماً سنداً وداعماً لى فى مسيرتى المهنية. ما البرنامج الذى تحلمين بتقديمه فى المرحلة المقبلة؟ أتمنى فى المرحلة المقبلة أن أقدم برنامجاً إعلامياً يركز على القصص الإنسانية والنجاحات للمصريين فى مختلف محافظات البلاد، ويكشف عن الجهود اليومية التى يبذلها المواطنون فى سبيل بناء وطنهم، أرى أن لدينا العديد من الأشخاص الذين يعملون بإخلاص وتفانٍ فى مجالات الحرف اليدوية والمهن البسيطة، هذا البرنامج سيكون منصة لتسليط الضوء على حياتهم، وتقديم تجاربهم بشكل مؤثر يبرز قيم الاجتهاد والمثابرة والصبر، كما يهدف إلى تعليم المستمعين والمشاهدين دروساً حياتية مستفادة من هذه التجارب، أطمح أن يكون البرنامج مصدر إلهام لكل من يسمع هذه القصص، وأن يساعد فى رفع مستوى الوعى المجتمعى، ويعزز احترام المهن والجهود اليومية التى تساهم فى نهضة الوطن وتقدمه، سيكون البرنامج مساحة حقيقية للاحتفاء بالإنسان المصرى وإظهار قدراته وإبداعاته فى كل مكان. كلمة أخيرة.. ماذا تقولين؟ أتمنى لمصر دوام التقدم والازدهار، وأن يعيش جميع أبناؤها فى أمان وسلام، وأدعو الله أن تستمر الإنجازات التى تحققت على كافة المستويات، وأن نحقق المزيد من النجاحات التى ترفع اسم بلدنا الحبيب عالياً فى جميع المجالات.