14-12-2025 | 10:40
شيماء رحيم
تُقام اليوم الأحد مسامرة فكرية بعنوان «المسرح الصحراوي والسير الشعبية العربية» ضمن فعاليات ليالي الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، وذلك في إطار البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان، الذي يهدف إلى تعميق الحوار الفكري والنقدي حول التجربة المسرحية الصحراوية وممكناتها الجمالية والفنية.
وتسعى المسامرة إلى استكشاف الآفاق الإبداعية التي تتيحها السير الشعبية العربية بوصفها أحد أهم منابع السرد العربي، وكيف يمكن توظيف عناصرها الدرامية والملحمية في إثراء عروض المسرح الصحراوي، من حيث البناء الحكائي، وتشكيل الشخصيات، واللغة، والقيم الرمزية، بما يسهم في تطوير تجربة مسرحية متكاملة تنسجم مع طبيعة الفضاء الصحراوي المفتوح.
وتناقش المسامرة محورين رئيسيين، أولهما: كيف تسهم العناصر الجمالية والدرامية للسير الشعبية العربية، من حبكة وشخصيات وصراعات، في صناعة عرض مسرحي صحراوي فريد، قادر على تحقيق التكامل بين الشكل والمضمون. أما المحور الثاني فيتناول مدى إمكانية استثمار السمات الملحمية للسير الشعبية، مثل صورة البطل، والقيم الأخلاقية، والبنية اللغوية والسردية المركبة، في ابتكار تقنيات أدائية وإخراجية جديدة تتناغم مع خصوصية المسرح الصحراوي، وتعيد تعريف علاقة العرض بالمكان والجمهور.
ويشارك في هذه المسامرة الفكرية نخبة من الباحثين والمسرحيين العرب، هم: عبد الرازق حسين (مصر)، عبد الله راشد (الإمارات)، عمر غباشي (الإمارات)، فوزية البيض (المغرب)، وفاء الشماسي (سلطنة عُمان)، يوسف مارس (تونس)، وحماد المزي (تونس)، حيث يقدم المشاركون قراءات نقدية وتجارب فكرية متنوعة تعكس اختلاف المقاربات الثقافية والفنية للسير الشعبية في المسرح العربي.
وتأتي هذه المسامرة ضمن الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، التي تواصل ترسيخ حضورها كمنصة ثقافية متخصصة تعيد الاعتبار للمسرح في الفضاءات المفتوحة، وتدفع باتجاه تجارب مسرحية تستلهم التراث العربي وتعيد تقديمه برؤى معاصرة، تجمع بين الأصالة والابتكار، وتفتح آفاقًا جديدة للحوار بين النص، والمكان، والإنسان.