تحل اليوم، الخامس عشر من ديسمبر، الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفنان الكبير نبيل الحلفاوي، الذى غيبه الموت فى مثل هذا اليوم من عام 2024، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد تعرضه لوعكة صحية حادة على خلفية معاناته من مشكلات فى الصدر والجهاز التنفسي. يبقى نبيل الحلفاوي، الملقب بـ«القبطان» نسبة إلى دوره الأيقونى فى فيلم «الطريق إلى إيلات»، واحداً من أعمدة الفن المصرى والعربي، بعدما قدم مسيرة فنية ثرية امتدت لعقود، تميز خلالها بقدرة استثنائية على تجسيد الشخصيات المركبة بصدق وحرفية عالية، ومن أبرز أدواره الخالدة شخصية «الريس عرفان» فى «الطريق إلى إيلات»، و«وفيق» فى مسلسل «رأفت الهجان»، إلى جانب حضوره اللافت فى أعمال درامية مهمة مثل «زيزينيا»، و«الزينى بركات»، و«ونوس». ولم يقتصر تأثير الحلفاوى على أعماله الفنية فقط، بل كان رمزاً ثقافياً وفكرياً، وصوتاً واعياً حاضراً فى المجال العام، حيث تميز بتواصله الدائم مع جمهوره عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبراً عن آرائه الوطنية باتزان، وجدارة. وفى ذكرى رحيله الأولى، تستعيد الساحة الفنية والجمهور العربى سيرة فنان استثنائي، جمع بين الموهبة الرفيعة والثقافة العميقة، وترك إرثاً إنسانياً وفنياً سيظل حاضراً فى الذاكرة، واسماً لا يغيب عن وجدان الفن المصري.