الأربعاء 15 مايو 2024

كمال ابو رية: شاركت فى «المداح 2» بعد إرضائى

كمال ابو رية

5-6-2022 | 07:46

كمال ابو رية

نانيس الجنيدى

فنان محبوب، منذ ظهوره الأول حظى بحب واحترام الجمهور، قدم العديد من الأعمال الناجحة التى وضعت اسمه وسط نجوم الصف الأول، وحتى وقت غيابه ظل جمهوره يبحث عنه ويتابع أعماله، نجده مقنعاً لدرجة كبيرة فى أى دور يلعبه، وعند عودته بـ«كراكتر» مختلف وعمر مختلف، يستطيع أيضاً أن يترك بصمة قوية فى كل عمل يشارك به.

إنه الفنان كمال أبورية، الذى التقته «الكواكب» فى حوار من القلب، يكشف خلاله العديد من الأسرار الفنية والشخصية، ويتحدث أيضاً عن أعماله التى قدمها هذا العام، فكان معه هذا الحوار...

كانت هناك بعض العقبات التى ظهرت أثناء تصوير مسلسل «المداح2» وتوقفت عن تصوير مشاهدك لدرجة أنك اعتذرت عن العمل بأكمله.. فما السبب؟

بالفعل كنت اعتذرت نهائياً عن تقديم دورى فى مسلسل «المداح 2»، وذلك لعدم مراعاة كتابة الاسم فى مكانه المستحق، وهذا ليس على تتر المسلسل، ولكن فى اللائحات الإعلانية التى وضعت فى شوارع القاهرة، وأفيشات المسلسل، وكنت قد أعطيت إنذاراً بعدم استكمال المسلسل، ولكنهم لم يغيروا شيئاً، فاعتذرت فعلياً ولم أذهب للتصوير وقررت ألا أكمل العمل.

وكيف عدلت عن قرارك وعدت لاستئناف التصوير؟

الجهة المختصة تداركت الأمر، وتمت تسوية الخلاف وقدموا ما يرضينى من حيث سبب الخلاف، وبالفعل تراجعت عن مغادرة للمسلسل، وعدت لتصوير دورى مرة أخرى.

ماذا جذبك فى دورك فى المداح 2؟

هو شخصية مركبة بعض الشىء، فهو شخص يبدو وكأنه فى منتهى الطيبة، ولكن الشر يسكن داخله ويقدم على أعمال سيئة ومؤذية، وكانت تلك الشخصية المركبة سبب حبى للدور.

شاركت أيضاً  هذا العام بمسلسل «مزاد الشر».. حدثنا عن المسلسل ودورك به؟

المسلسل عبارة عن دراما صعيدية معاصرة، ويتمتع بقصة جميلة ومشوقة، وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى مشوق حول صراع بين العائلات، وجسدت به شخصية رجل صعيدى شرير، ويدخل فى جدل الثأر والصراعات بين العائلات، وهناك بعد إنسانى فى الشخصية، ولكنه يتجه ناحية الشر أكثر.

والمسلسل تأليف أحمد الأباصيرى، وإخراج ممدوح زكى، وشارك فى بطولته كل من محمد نجاتى، هالة فاخر، مروة عبد المنعم، أحمد جمال سعيد، وأحمد عبدالله محمود وعدد آخر من نجوم الدراما.

ألم تجد صعوبة فى تجسيد شخصيتين هذا العام يغلب عليهما طابع الشر على الرغم من تمتعك بملامح هادئة؟

إطلاقاً، فالفنان الذى يملك الموهبة يستطيع تقديم أى دور يطلب منه، وقديماً وأنا صغير، كانت ملامحى تدعو للطيبة أكثر، ولكن المخرج نيازى مصطفى، كان يرانى شريراً، ويراهن على ذلك، وهو بالطبع له نظرة ثاقبة ورؤية ربما لا يراها غيره، وهذا العام ظهرت  بدور الشر أكثر، وأتمنى أن ينال أدائى استحسان الجمهور.

انتشرت خلال الفترة الأخيرة نوعية المسلسلات التى تحتوى على أكثر من حدوتة وشاركت ببعضها.. فما رأيك بهذه التجربة؟

الدراما التليفزيونية القصيرة فكرة ممتازة، وتمنح فرصاً أكبر لشباب الممثلين والمخرجين، وتقدم محتوى مختلفاً للجمهور،  دون الإلزام بقالب الـ30 حلقة الذى يجعل الفرص مقتصرة على مجموعة محددة، وكانت مشاركتى فى حدوتة «قلب مفتوح» بداية عودتى للدراما بعد غياب، والمخرج أحمد خالد أمين قدم صورة جديدة للمشاهدين، ممتعة وشيقة ولا يوجد بها تطويل وملل فى الأحداث.

قدمت خلال مشوارك الفنى العديد من الأعمال الناجحة التى أدت لارتباط الجمهور بك.. هل فى مقابل ذلك ندمت على عمل قدمته؟

ليس ندماً، فلو كنت سأندم لما قدمته مطلقاً، ولكن مثلاً هناك مسلسل «طائر الحب» مع فيفى عبده، لاقى بعض الهجوم، أو ليس هجوماً بقدر ما هو تعليقات ربما و«كوميكس» على «السوشيال ميديا»، ولكنه ليس ندماً على العمل، ربما كان الخطأ فى هذا المسلسل أن أعمارنا لم تكن مناسبة للدور، فكنا أكبر مما يجب،  ولكن من حق الجمهور أن يتقبل العمل أو يرفضه، ولا تغضبنى التعليقات إطلاقاً ولم أغضب من الـ«كوميكس» التى تقصد العمل إطلاقاً.

برغم أن كل أعمالك ناجحة ولكن يظل مسلسل «قاسم أمين» من أجمل أدوارك.. حدثنا عن هذا العمل وردود الأفعال حوله؟

بالنسبة لردود الأفعال، فكان هناك الكثير من الرجال الذين غضبوا منى، وكذلك النساء، أما عن المسلسل نفسه، فهو من أصعب الأدوار التى قدمتها بحياتى، لأن ملامح الشخصية لم تكن واضحة أمامى بشكل جيد، ولكن المسلسل حقق نجاحاً كبيراً، وكان له صدى قوى واسم بالطبع يوضع بقوة فى تاريخى الفنى

الجميع يعلم مدى الاحترام بينك وبين زوجتك السابقة ماجدة زكى وبينكما أبناء .. ماذا تود أن تقول لها؟

أحب أن أطلب منها أن تسامحنى لو كنت أخطأت فى أى شىء خلال فترة زواجنا؛ لأنها إنسانة عظيمة وتستحق الاعتذار، ومنذ البداية والاحترام هو أساس علاقتنا ولم أتزوج غيرها، فقد كانت زميلتى فى المعهد، ولفتت نظرى بأخلاقها، ورآها أبى ووافق عليها فوراً لأنها محتشمة ولا تدخن، وعشنا معاً 20 عاماً أنجبنا خلالها أحمد وكمال وحبيبة، وقد ورثت حبيبة عنى حب الرسم وتخرجت فى كلية الفنون بالجامعة الألمانية، وكمال درس الهندسة، وأحمد درس إدارة الأعمال وبدأ أخيراً العمل بالفن، ونصحته من البداية أن يعتمد على موهبته

عندما تجتمع موهبتان فى بيت واحد بحجم موهبتك وموهبة ماجدة زكى فلابد أن تسفرا عن موهبة جديدة.. ما رأيك فى دخول ابنك أحمد مجال التمثيل؟

مجال التمثيل مجهد بلا شك، ودخول أحمد ابنى مجال التمثيل كان مفاجأة لى، فقد سبق وأفصح لى قبل ذلك عن عدم رغبته فى خوض هذا المجال، فعندما أنهى المرحلة الثانوية، سألته وقتها عن رغبته فى دخول مجال التمثيل واحتياجة لأى مساعدة منى، أو الالتحاق بمعهد التمثيل مثلاً، فكان رده قاطعاً بعدم رغبته فى دخول المجال نهائياً، معتبراً أن التمثيل ليس مهنة من الأساس

وكيف استقبلت قراره المغاير بعد ذلك ورغبته فى خوض مجال التمثيل؟

كان ذلك بمثابة المفاجأة لى، عندما فاجأنى برغبته فى دخول مجال التمثيل، فوافقت لكنى قدمت له النصيحة، حيث قلت له: أبوك طوال فترة عمله لم يطرق باب منتج أو تودد لجهة إنتاجية أو إعلامية، بل اعتمدت طوال حياتى على موهبتى، فإذا كنت ترى بنفسك الموهبة، وهو به من طباعى الكثير، ستعمل وتجد لنفسك مكاناً، أما إذا رأيت أنه ليس لك قبول لدى الجمهور فأنصحك بألا تحاول ولا تكمل فى هذا الطريق حتى لا تضطر للتنازل، فاحفظ كرامتك فى هذا المجال.

وكيف تراه فى عالم التمثيل؟

بمنتهى الصراحة، عندما شاهدت أداءه فى مسلسل «قوت القلوب» مع والدته، وجدت لديه القبول، وهو ما يكفى فى البداية، فليس مطلوباً من البداية أن يكون ممثلاً درجة أولى، بل يكون مؤدياً بشكل جيد ويكون لديه القبول، فلا أنتظر كلمة «إيه العظمة دى»، كان يكفينى القبول له فى البداية، ومع التجارب والخبرة سيكون أفضل كثيراً

حدثنا عن أهم الصفات التى يتمتع بها كمال أبو رية؟

أعيش الحياة ببساطة، ولا أعطى شيئاً أكبر من حجمه الطبيعى، وأحب المرح والبهجة وأكره جداً جداً جداً جو النكد والخلافات