الجمعة 10 مايو 2024

سهر الصايغ : ماخفتش من الجن.. وخُفت من الجمهور

سهر الصايغ

5-6-2022 | 07:46

محمود رفاعي

استطاعت الفنانة سهر الصايغ أن تخطو للأمام   من خلال العديد من الأعمال الفنية الناجحة والمميزة ، سهر جسدت وبتميز دور جديد ومختلف من خلال المداح٢ دون خوف أو تردد كما أكدت هذا، كما تستعد لخوض أولى بطولاتها السينمائية مع الفنان إياد نصار فى فيلم «الباب الأخضر» قصة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة حول  هذه الأعمال وغيرها يأتي حوارنا.

 

ما الذى حمسكِ للمشاركة فى بطولة الجزء الثانى من مسلسل االمداح 2 مع الفنان حمادة هلال؟

سعدت للغاية بتلك المشاركة لأننى رأيت أنها تكون نقطة مهمة لى فى عام 2022، فالشخصية التى جسدتها فى العمل لم تكن فى الجزء الأول ، فأنا أحببت الدور بسبب الاختلاف، ودور الشيطان والجن  قدم من قبل  لكن فكرة أن سيدة  جن كان مختلفا وكانت عندى تجربة من كفر دلهاب، ومخفتش من الجن، ولكن خُفت من الجمهور، وفى ناس حقيقة بتوسوس لناس تانية وشياطين الإنس كتير، وفكرة دور الجن كانت جديدة بالنسبة لى، وأحببت الموضوع، وكان لدىّ خبرة فى هذا الدور لأنى قدمته فى مسلسل «كفر دلهاب».

ما هى أصعب المشاهد التى قدمتها فى المسلسل؟

كواليس كافة المشاهد كانت صعبة، كما أن الصعوبة تكمن فى الظهور بشخصيتين.

هل ما زالت تتذكرين كواليس مسلسل كفر دلهاب؟

«كفر دلهاب»، كان يصنف رعبًا، وكان يقدم لأول مرة فى الدراما بشكل جيد، ولم نكن نجيد سابقا تقديم الرعب فى مصر، والمخرج أحمد نادر جلال كان أول مرة أشتغل معه ،وقال لى الدور صعب جدا ومهم وعلى أساسه ستحدد أشياء كثيرة، وأيضا كانت بداية شغلى مع يوسف الشريف وبحبه جدا على المستوى الشخصى وتعلمت منه الكثير كنجم وهو نجم ذكى جدا ومحترم ويعمل حساب الجمهور وما يقدمه وغير منشغل بالتواجد من أجل التواجد، وتعلمت منه الكثير وعلمت بعد ذلك فى مسلسل (النهاية)، ودورى عمل ثقة بينى وبين الجمهور.

هل وجدت صعوبة فى التمثيل مع الفنان حمادة هلال؟

هذه ليست المرة الأولى التى أقف فيها فى عمل فنى رفقة الفنان حمادة هلال فقد قمنا معا من قبل بالمشاركة فى مسلسل «طاقة قدر» الذى عُرض فى الموسم الدرامى الرمضانى لعام 2017 ،وشاركنا فى بطولته يسرا اللوزى، وكان من إخراج محمد مصطفى، وتأليف أحمد محمود أبو زيد، وجسّدت فى العمل دور شقيقته الصغرى، حمادة هلال هو فنان واعٍ للغاية ومثقف ويحب عمله بشكل كبير، ودوما ما أستريح فى العمل معه، وأهتم بكل تفصيلة من تفاصيل المشهد الذى يجمعنى معه.

وماذا عن مشاركتك فى فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية هذا العام؟

مشاركتى جاءت ضمن فريق عمل فيلم 2 طلعت حرب للمخرج الكبير مجدى أحمد على، حيث عرض العرض العالمى الأول للفيلم ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة، وكان ولابد من أن أشارك فى هذا المهرجان والحمد لله استطاع الفيلم ان يحوز على جائزة خاصة من المهرجان وكانت من نصيب الفنان الكبير الراحل سمير صبرى، والفيلم فى مجمله فيلم رائع يدور حول الفترات الزمنية السياسية التى عاشتها مصر منذ ستينيات القرن الماضى إلى ما حدث فى مصر خلال أحداث ٢٥ يناير من خلال إحدى الشقق المطلة على منطقة وسط القاهرة.

هل هناك مشاهد جمعتك بالفنان الراحل سمير صبرى فى العمل؟

كنت أتمنى ذلك، ولكن قصة العمل تتضمن 4 قصص منفصلة ومتصلة فقط بالمكان، وأنا كنت فى قصة والفنان الكبير سمير صبرى كان فى قصة أخرى، ولكننى كنت فى قمة سعادتى حين ما علمت بفوزه بجائزة أفضل فنان من المهرجان.

لماذا قمت مؤخرا بأخذ جلسة تصوير فرعونية فى أحد المعابد الأثرية؟

جلسة التصوير تمت فى معبد الأقصر، حيث كنت فى ذلك الوقت أستعد لحضور ندوة الفنان الكبير حسين فهمى الذى كان مكرم فى مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وهناك تقابلت مع عدد من المصورين واتفقنا معا على إجراء فوتوشوت فرعونى بالملابس الهادئة التى تعطى انطباعا بكونها ملابس مصرية فرعونية.

هل ملامحك تساعدك على إبراز فرعونيتك؟

هذه حقيقة، ربنا أنعم على بنعمة أن ملامحى مصرية أصلية، وهو فخر لأى فتاة أن يكون شكلها الطبيعى مصريا فرعونيا، وربما يكون سبب فى يوم من الأيام يجعلنى أجسد شخصية فرعونية، وللعلم أنا كنت أتمنى من صغرى أن أعيش فى تلك الأجواء التاريخية وأن أعيش وسط الفراعنة والملوك وأشهد العصر الذهبى للمصريين القدامى ولكننى أيضا سعيدة بوجودى فى العصر الحالى.

هل تتخوفين من فكرة البطولة المطلقة؟

ليس لدىّ أى تخوف من فكرة البطولة المطلقة، أنا قدمت أعمالاً عديدة لم أكن فيها البطلة الأولى وحققت نجاحاً كبيراً، فلدىّ رصيد محبة كبير لدى الجمهور، وراضية بكل ما حققته منذ أن ظهرت على الشاشة فى طفولتى بتجسيد دور الفنانة الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم، كما أن دورى الأخير فى مسلسل الطاووس يعد بطولة مناصفة مع الفنان الكبير جمال سليمان، لأن فكرة المسلسل وقصته قائمة على شخصيتى التى ألعبها، وبطبعى لا أفكر بهذا التفكير، فلا يشغل عقلى فكرة البطولة المطلقة بقدر ما أن أقدم دورا جيدا، فدورى كطفلة فى أم كلثوم ما زالت الناس تتذكره حتى الآن.

هل درستِ التمثيل بجانب الطب؟

أنا لم أدرس التمثيل نهائيا ولم أحصل على كورسات وكل دراستى كانت فى الطب، لأن المهنة تتطلب التطوير فى المجال، وما أحببنى فى مهنة الفن هو علاج وأنا شخصية بطبيعتى خجولة ومؤخرا تعلمت أكون اجتماعية، والتمثيل يعطينى مساحة أخرج منى وحاجة حلوة أوى كل ما الناس تقول عليك شاطرة تقمصتِ أدوارك أكثر، فهو علاج يصلح نفسيا ويجعلك شخصية متزنة.

هل كان لديك تخوف من التصوير فى ظل أجواء فيروس كورونا؟

اصبحنا الآن متعايشين مع أجواء فيروس كورونا، ونحاول بقدر الإمكان التعامل معه بشكل حذر، لأنه اصبح جزءا من واقعنا الذى نعيش فيه، ولكن الصعوبة المطلقة من الفيروس كانت عام 2020 حين ما كنت أصوّر مسلسل «النهاية» مع الفنان يوسف الشريف، وكانت الأجواء فى تلك الفترة صعبة ومريرة فكنا فى ذروة انتشار الفيروس، وأيضا العام الماضى 2021 كانت الأوضاع أصعب من العام الحالى لكثرة الإصابات فى تلك الفترة، وفى النهاية لابد أن نتأقلم معه حتى يأمر الله بعودة الحياة لطبيعتها التى كنا نعيش فيها.

لماذا أنت مقلة سينمائيا مقارنة بالدراما؟

ابتعادى عن السينما ليس بسببى، ولكن الأعمال التى تعرض علىّ فى مجال الدراما أكثر مقارنة بالسينما.

أين سهر الصايغ من السينما؟

انتهيت منذ فترة من تصوير فيلم «الباب الأخضر» أحد آخر روايات الكاتب العظيم أسامة أنور عكاشة، والتى بسببها أعتبر نفسى محظوظة جدًا لمشاركتى فى عمل من تأليفه، فالراحل كان يهتم بكافة الشخصيات ويكتب حوارا رائعا، بالإضافة لأنه ثانى تعاون مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، والذى تجمعنى به كيميا خاصة منذ العمل فى مسلسل «الطاووس»  وتمكنّا من تحقيق نجاح كبير يلمس الجمهور على أرض الواقع فهو مخرج واعٍ ويفهم الممثل الذى أمامه وسيقدمنى بالفيلم بشكل مغاير عن المسلسل.

وماذا عن أحداث الفيلم؟

الفيلم يسلّط الضوء على «الهوية المصرية» والدفاع عنها، حيث تمت كتابته فى فترة التسعينيات، ولكن الأحداث ستظهر للجمهور وكأنه تم بالأمس، فالراحل أسامة أنور عكاشة لديه رؤية مستقبلية للأحداث لدرجة كبيرة، والتى ستجعل الجمهور فى حالة ذهول وكأنه كان يعاصر معنا ما يحدث.

ما مواصفات فتى أحلامك؟

مميزاته الأساسية إنه يكون شخصا يعرف ربنا كويس، ويكون شخصا لديه فكرة الاستيعاب لعملى و طموح فى مهنته وأفكاره وحياته ، ويكون رجلا بمعنى الكلمة، أنا عموما لا أحب الخروج نهائيا وشخصية بيتوتية، وحققت أحلامى بنسبة قليلة فى الطب والتمثيل، والحمدلله طبعا ربنا منحنى الكثير وكرمنى ولكن طموحى زائد.

هل شائعات الزواج والارتباط تغضبك؟

مع بداية مشوارى الفنى كنت أغضب للغاية لكونى غير معتادة على أن يتحدث شخص عنى بشكل سلبى أو غير حقيقى، ولكن مع مرور الوقت أصبحت معتادة على هذا الأمر، وحاليا أصبحت أقرأ تلك التعليقات وأضحك عليها ولكنى لا أعلق عليها.