عشقي لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم لا يتعارض مع الشعور بالمتعة والبهجة والشجن النبيل مع ترانيم السيدة فيروز؛ وليس صحيحا ولا ينبغي أن تكون علاقتنا مع الكوكبين شبيهة بتشجيع قطبي كرة القدم: الأهلي والزمالك؛ هي: «نهاد رزق وديع حداد» المعروفة بالاسم الفني فَيروز؛ مطربة لها ملايين من المحبين فى شتى أنحاء العالم، ولدت فى بيروت، قدمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور الرحباني المعروفين بالأخوين رحباني العديد من الأوبرات والأغاني التي يصل عددها إلى 800 أغنية، بدأت الغناء وهي فى عمر السادسة تقريبا فى عام 1940م، حيث انضمت لكورال الإذاعة اللبنانية، حليم الرومي هو من أطلق عليها اسم فيروز» ولحن لها بعض الأغنيات بعد أن رأى فيها موهبة فذة ومستقبلا كبيرا، لاقت رواجا واسعا فى العالم العربي والعديد من دول العالم، تعد فيروز من أقدم فنانى العالم المستمرين حتى اليوم أطال الله فى عمرها، وهي من أشهر الأصوات العربية وواحدة من ألمع مطربات العالم، كانت فى طفولتها تجلس بجوار شباك البيت لتسمع صوته السحرى قادما من بعيد، حاملا أصوات أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وأسمهان وليلى مراد، عندما أعلن محمد فليفل، أحد الأخوين فليفل اللذين لحنا النشيد الوطني السوري؛ أثناء حفلة مدرسية أقيمت عام 1946م عن اكتشافه الجديد، صوت فيروز، رفض الأب المحافظ فكرة الموسيقار فليفل بأن تغني ابنته أمام الناس، لكن الأخير نجح فى إقناعه بعد أن أكد له أنها لن تغني سوى الأغاني الوطنية؛ وافق الأب مشترطا أن يرافقها أخوها جوزيف أثناء دراستها فى المعهد الوطني للموسيقى، انضمت فيروز إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وتتذكر – فى حديث نادر – تلك الأيام فتقول «كانت أمنيتي أن أغني فى الإذاعة، وقد أخبروني أنني سوف أتقاضى مبلغ مائة ليرة فى الشهر، كانت فرحتي لا توصف، لكن «في نهاية الشهر لم أكن محظوظة كفاية، بسبب الخصم منه!».