أعربت النجمة تارا عماد عن سعادتها بحب الجمهور للنسخة المصرية من «سوتس» بعد حالة من عدم التقبل قبل رمضان، مؤكدة أن الرغبة الشديدة من فريق العمل فى تقديم المسلسل بذات الروح الموجودة بالنسخة الأصلية هو السبب فى تحول حالة الرفض إلى حب.. وأشارت تارا إلى أن هناك الكثير الذى يجمعها بشخصية «ليلى»، التى قدمتها فى المسلسل، مثل حبها للأكل واجتهادها فى العمل، كاشفة الكثير من تفاصيل أعمالها الجديدة فى لقائها معنا.
هل تخوفتِ من فكرة تعريب المسلسل عندما عرض عليك السيناريو؟
لا، لم أتخوف مطلقاً من فكرة التعريب، بالعكس كانت لديّ حالة حماس شديد لخوض تلك التجربة، خصوصاً أن النسخة الأصلية حققت نجاحاً جماهيرياً حول العالم، وأنا واحدة من متابعيها، فكنت متشوقة لفكرة تعريب هذا العمل ليراه الجمهور المصرى، وذلك فى إطار درامى مختلف بما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع الشرقى، وفى الوقت نفسه كانت هناك رغبة شديدة من طاقم العمل فى تقديم المسلسل بذات الروح الموجودة بالنسخة الأصلية.
ما تعليقكِ على اتهام البعض بأن تمصير الأعمال الأجنبية مجرد إفلاس؟
ليس إفلاساً فى الأفكار، والدليل أن الكثير من المسلسلات الإسبانية تم تحويلها إلى إنجليزية ونجحت أكثر من النسخة الأصلية، فهذا يحدث فى العالم كله وليس العالم العربى فقط، لأن الجمهور يفضل مشاهدة الأعمال الناجحة عالمياً بطريقتنا وعاداتنا ولغتنا العربية، كما أن اللهجة المصرية فيها ثراء لا نراه فى بعض اللهجات الأخرى أو اللغات.
كيف جاء ترشيحكِ لدور «ليلى» فى «سوتس بالعربى»؟
بعد مشاهدتى النسخة الأصلية من العمل، تمنيت تقديم شخصية «رايتشل» التى جسدتها ميجان ماركل، وعندما عرفت منذ ثلاث سنوات تقريباً أن هناك نية لتعريب المسلسل فى مصر، سعدت جداً بهذه الفكرة، وكانت المفاجأة عندما رشحنى المنتج طارق الجناينى لتجسيد شخصية «ليلى» وهى النسخة العربية لـ«رايتشل».
ما الصفات التى تجمع بينك وبين «ليلى»؟
الأكل، هو أول شىء يجمعنى بـ«ليلى» فهى تحبه وأنا كذلك، كما أننى شخص مجتهد ويسعى دوماً لتطوير نفسه، وأذاكر دائماً لأكون الأفضل مثل «ليلى» تماماً، فهى شخصية مجتهدة وتحب عملها جداً، وتسعى لأن يكون لها كيان مستقل عن والدها صاحب الاسم الكبير فى المحاماة، كما أن «ليلى» ليست صبورة وهذا يشبهنى أيضاً.
هل ظهوركِ بشعر مستعار كان ضمن استعدادكِ لتقديم الشخصية؟
القرار كان منى ومن الإخراج ومن منسقة الأزياء، إذ سعيت للظهور بشكل مختلف، وكنت أتمنى قص شعرى، ولكن لارتباطى بأعمال فنية أخرى لم أستطع تغيير شكلى، وكنت أريد الظهور بشكل جاد أكثر، والشعر القصير أكسبنى هذا.
ما تعليقكِ على انتقاد البعض لديكورات المسلسل وأنها غير واقعية بالنسبة لمصر؟
كل المكاتب والديكورات التى تم التصوير فيها طبيعية وموجودة فى مصر، ونتمنى أن يكون هذا هو شكل المكاتب فى مصر بشكل عام.
ماذا عن كواليس تعاملكِ مع أحمد داوو د خصوصاً أن معظم مشاهدكِ معه؟
الكواليس كانت كلها ضحك، و«آدم» شخصية تتمتع بحس كوميدى، فكنا نضحك كثيراً سواء قبل المشاهد أو بعدها، وهذا ما جعل هناك عفوية تظهر على الشاشة.
لو علمتِ أن شخصاً قريباً منك يساعد الآخرين على الغش مثل «آدم».. ماذا تفعلين معه؟
إذا اكتشفت أمراً كهذا، فإننى سأشعر بالضيق فى البداية، ولكن سأسعى لمعرفة أسبابه، ولن أغلق الباب بيننا، وسأعطيه فرصة لتبرير موقفه.
كيف تتعاملين مع الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى؟
أقرؤها وأحاول فهم رأى الناس، ولكن لا أرد عليها، وعرفت أن هناك انتقادات للعمل فى البداية، خصوصاً من قبل المهتمين بالنسخة الأصلية، ولكن بعد ما شاهدوا المسلسل المصرى أحبوه وشعروا بأن له روحاً مختلفة
هل كنتِ تفضلين عرض «سوتس بالعربى» خارج موسم دراما رمضان؟
منذ تعاقدى على المشاركة فى العمل وأنا أعلم أنه خارج موسم رمضان، وفوجئت بعد ذلك بتواجده هذا العام، وأعتقد أن المسلسل أصبح له مكان مختلف وسط ما عرض فى رمضان بسبب أحداثه السريعة وصورته المختلفة، لذا أنا راضية تماماً عن ما حققه العمل بعد عرضه.
أيهما تفضلين، المنصات الرقمية أم التليفزيون لعرض أعمالكِ خصوصاً بعد عرض مسلسل «تحقيق» حصرياً على إحدى المنصات فقط؟
الاثنان مختلفان تماماً عن بعضهما، فالمنصات تساعد على انتشار الأعمال الفنية أكثر، ومن الممكن مشاهدتها فى أى وقت وأى مكان، أما التليفزيون فله شكل وروح مختلفة.
كيف استقبلتِ عرض المسلسل على إحدى المنصات العالمية؟
سعدت كثيراً بهذا الخبر، وهذا شرف كبير لى أن أشارك فى تجربة درامية مصرية تُعرض عبر منصة عالمية، وأرى أن هذه الخطوة ستفتح لنا مجالاً وباباً كبيراً فى السوق العالمية، وأتمنى أن تكون هذه التجربة بداية لعرض عدد كبير من المسلسلات المصرية على المنصات العالمية، حيث يوجد الكثير من الأعمال المصرية المهمة التى تستحق أن يُسلط الضوء عليها وتصل لأكبر قطاع من الجمهور حول العالم وتترجم للغات مختلفة.
هل ترين أن تلك الخطوة دليل على أن الدراما المصرية على الطريق الصحيح؟
بالتأكيد، فالدراما المصرية تشهد تطوراً كبيراً عاماً تلو الآخر، سواء على مستوى التأليف أو الإخراج أو الصورة أو حتى التكنيك، فقد حصلت تغييرات هائلة، سواء على مستوى السينما أو التليفزيون، وهذا دليل على أن مصر هى أكبر سوق فنية فى الشرق الأوسط، باعتبارها «هوليوود الشرق»، وأتمنى أن تكون هناك تطورات وتطلعات لتقديم الأفضل طوال الوقت.
ما الجديد لديكِ الفترة المقبلة؟
حالياً نعمل على الإنتهاء من تصوير فيلم «الجواهرجى»، الذى أجسد من خلاله شخصية فتاة حالمة ومرحة، وصوتها دائماً عالٍ ولديها الكثير من الآراء والأفكار، وأشارك فى بطولته بجوار النجوم محمد هنيدى ومنى زكى وأحمد السعدنى، وكذلك فيلم «نصى الحلو»، الذى أجسد من خلاله شخصية حادة جداً، وأحسب كل الأمور بالورقة والقلم، وأشارك فى بطولته بجوار النجوم رامز جلال، حمدى الميرغنى، عبدالباسط حمودة، محمد ثروت، وهو من تأليف لؤى السيد وإخراج محمود كريم.
ما السيرة الذاتية التى تتمنين تقديمها؟
أتمنى تقديم قصة حياة السندريلا سعاد حسنى، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة