كانت مصر على الموعد لإطلاق قمرها الصناعى الرابع «نايل سات 301»، خلال هذه الأيام، بعد ريادة فضائية 22 عاماً منذ أطلقت الـ«نايل سات 101» عام ١٩٩٨، ويأتى القمر الصناعى الجديد بعد أن تم الاتفاق مع الشركة الفرنسة المصنعة له ليجعل مصر قادرة على غزو أفريقيا ودول حوض النيل فضائياً، فضلاً عما يوفره القمر الجديد من تكنولوجيا إعلامية متطورة فى عصر الإعلام الرقمى وقنوات الـ«إتش دى» و«كيه إيه» و«يو تى فى» والقنوات ثلاثية الأبعاد. وسيكون بمقدور القمر المصرى الجديد توفير كافة الخدمات الإعلامية الحديثة للعملاء من صناع الإعلام فى مصر والوطن العربى وأفريقيا، كما سيكون قادراً على التصدى للتشويش ومعرفة مصدره ومكان وجوده. لاشك أن مصر استطاعت بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تحافظ على مكانتها الإعلامية الرائدة واستمرارها فى غزو الفضاء بأقمار صناعية تعتمد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الرقمية كلما دعت الحاجة لذلك، وسيكون القمر الجديد رابطاً لكافة أرجاء القارة الأفريقية تحديداً، فضلاً عن تغطيته لنطاق الأقمار الصناعية المصرية السابقة «101» و «102» و «201» ليكون القمر المصرى «301» خطوة جديدة نحو الفضاء، ولتمتلك مصر كل خبرات التشغيل لتلك الأقمار، وسيكون لمصر دور كبير فى الوصول الإعلامى بمختلف أشكاله سواء كان تليفزيونياً أو إذاعياً أو رقمياً إلى كافة أرجاء القارة الأفريقية والشرق الأوسط ودول الخليج وبأحدث تكنولوجيا البث الرقمى، ومن خلال تطوير أدوات وقدرات الخبرات المصرية التى أصبحت لها الدور الكبير على مستوى المنطقة.
ولاشك فى أن قيام مصر بتحديث أقمارها الصناعية ذات المحتوى الإعلامى يأتى من دورها الرائد فى هذا المجال من جهة، ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية على المستوى العالمى من جهة ثانية مما يعطى لمصر مكانتها الحقيقية دون غيرها من دول المنطقة، وكل ذلك حدث من خلال توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة أن تكون مصر قادرة على الولوج إعلامياً إلى كل محيطها العربى والأفريقى لخدمة الأشقاء وتوفير خدمة إعلامية عملت على توفيرها منذ أكثر من٢٠ عاماً، فهى تقوم ببث كافة القنوات التى يحملها الـ«نايل سات» إلى 55 مليون نقطة مشاهدة، وليصبح «نايل سات» قمر الأسرة العربية والأفريقية، وتكون مصر منارة الإعلام ورائدة البث التليفزيونى والإذاعى.
لقد وفرت مصر المنصات الإعلامية لقنوات العديد من الدول العربية، وتعاملت مع شركات فرنسة وأوروبية وأمريكية لإطلاق أقمارها الصناعية بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا التصنيع والإطلاق، ولم تتأخر عن ركب الفضاء العالمى، بل كانت سباقة كعادتها عندما بدأت البث الإذاعى فى الثلاثينات والبث التليفزيونى الأرضى عام 1960.
إن مصر ستظل دائماً وأبداً منارة الإعلام العربى، وإنها لقادرة على استعادة مكانتها الحقيقية من خلال كوادر أبنائها ممن صنعوا المحتوى الإعلامى فى العديد من الدول العربية، وأن مصر بهذه المكانة باتت لها المكانة الكبرى بين غيرها من الدول العربية والأفريقية.
لقد وفر «نايل سات» لعملائه بنية تحتية متطورة من داخل وخارج مناطق الربط والبث والاستديوهات، ولذلك فإن «نايل سات» أصبح على قدر كبير من المسئولية الاجتماعية، وأن القمر «301»، سيكون بمثابة تحقيق لرؤية الدولة المصرية وسعيها الدائم للحصول على خبرة مختلفة من خلال قرار إطلاقه بعد مناقصة عالمية تعاقدت مصر مع شركة فرنسية لإطلاق أحدث أقمارها الذى سيغطى دول حوض النيل والشرق الأوسط وأفريقيا مع المناطق الحالية، ومن خلال تقنيات أحدث وأهم تعتمد على تكنولوجيات بث رقمية وثلاثية الأبعاد وعريضة النطاق بقدرات نقل على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا البث عالمياً، وبدقة وقدرات فائقة وعالية الجودة وتنوع وتعدد هائل يجعل من الـ«نايل سات» على قدر كبير لتقديم المستوى الراقى.
لقد مضى 22 عاماً من الثقة المتزايدة بين الـ«نايل سات» المصرى والدول العربية والأجنبية التى تعاملت معه لبث قنواتها من خلاله، وهو الدور الذى سيكتمل بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة
|
ردإعادة توجيه
|