منذ سنوات وأنا أفكر فى إقامة مؤتمر خاص بالمسرح المصرى  نتناول فيه مشاكله ونناقش منحنيات صعوده وهبوطه خاصة أنه عانى كثيرا خلال السنوات الماضية حتى كاد أن يحتضر وينتهى للابد .

وقد يعود هذا  إلى أسباب كثيرة  منها عدم التخطيط الجيد لمساره الصحيح ،خاصة بعد توقف عدد من المسارح خلال فترات ماضية وتراجع دور المسرح الخاص   وعدم التفكير فى بناء مسارح جديدة ،كما كان يحدث فى الماضى وقلة الأعمال المسرحية هذا رغم وجود محاولات جادة من قبل مسرح الدولة مؤخرا لا نستطيع إنكارها  .

أسباب كثيرة  هي سبب تدهور حال المسرح  المصرى فضلا عن مشاكل المسرحيين  أنفسهم .. لكن هذا ليس معناه أنه لم يكن هناك أى محاولات  لإنقاذه ،بل كانت هناك محاولات كثيرة وتم وضع خطط وأعلنت توصيات قام بها بعض المسرحيين  لكن للأسف لم يتم تنفيذ توصياتهم فعادت المشكلة كما كانت .

ويمكن تحرك لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة وإقامة مؤتمر المسرح الإقليمى خطوة مهمة  ،رغم أنها أثارت غضب الكثيرين  فقد تلقيت  اتصالات كثيرة غاضبة من مسرحيين فى الأقاليم يشتكون من عدم إبلاغهم أو توجيه دعوة لهم لحضور مؤتمر المسرح الإقليمى الذى أقامته لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الادارة العامة للمسرح بهيئة قصور الثقافة.

وقد وصلتني دعوة بالفعل وبسبب مرضى وإجراء عملية جراحية لم أستطع الحضور أو معرفة كافة التفاصيل التى تخص هذه الموائد المستديرة التى أقيمت على مدى ثلاثة أيام .

وبالتأكيد مؤتمر عن المسرح الإقليمى هو مجهود يجب أن نشكر عليه لجنة المسرح، والمفروض على المهتمين والمختصين المسرح الإقليمي فى الأقاليم المختلفة حضوره وعرض مشاكلهم وطرق تطويره،  لأن أهل مكة أدرى بشعابها خاصة أن المسرح فى المحافظات الآن ازداد واختلف كثيرا، ولا يقتصر فقط على فرق  قصور الثقافة  بل يتضمن عدداً كبيراً من الفرق المسرحية الحرة والمستقلة التى يزداد عددها كل يوم وأصبح لها دور مؤثر فى الحياة المسرحية بالأقاليم.

إذن فنحن فى حاجة ماسة إلى أن تتضافر جهود الجميع بجانب الجهود التي تبذلها الدولة لتقديم المساعدة للمسرحيين فى تنفيذ حلول مشاكلهم وتطوير مسرحهم .

وقد بدأت التفكير بجدية فى إقامة هذا المؤتمر ضمن فعاليات  الدورة المقبلة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب وأتمنى أن تتضافر كل الجهود لإنجاحه كما أتمنى أن يجد هذا صدى كبيراً لدى الدولة لأنهم الاساس فى إيجاد الحل الامثل .

ردإعادة توجيه