عرفت مصر الفنون وبرعت فيها منذ فجر التاريخ وتشهد على ذلك جدران المعابد التى نُقشت عليها صور مختلفة تجسّد بعض هذه الفنون مثل: الموسيقى والغناء والرقص، وأيضا الرسم والنحت والعمارة التى تمثلت فى هذه المعابد نفسها وعظمة بنائها وفى الأهرامات الكثيرة المنتشرة فى عدد من محافظات مصر أشهرها أهرامات الجيزة خوفو وخفرع ومنقرع وتمثال أبو الهول وغيرها، وتعد جدران المعابد البدايات الأولى لفنون الصحافة حيث ابتكر المصريون القدماء الكتابة، كما قاموا بصناعة الورق من نبات البردى،  وسجل أجدادنا الكثير من المعلومات عن حياتهم الإجتماعية والثقافية والفنية وأيضا السياسية والمعارك الحربية وغيرها ؛ كما تمثل القطع الفنية التى صنعها الأجداد من تماثيل وغيرها إبداع بلا حدود ويكفى إلقاء نظرة على قناع توت عنخ آمون الذى يمثل إعجازا بكل المقاييس مازال يبهر العالم .

وتوت عنخ آمون كان فرعون مصر من 1334 ق.م إلى 1325 ق.م. ويعدّ من أشهر الفراعنة ليس بسبب كثرة إنجازاته أو  انتصاراته مثلما حدث مع كثير من ملوك الفراعنة؛ ولكن جاءت شهرته بسبب اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أى تلف.

تعالوا نتخيل لو لم يترك أجدادنا الفراعنة كل هذه الكنور الفنية ولو لم يقوموا بتسجيل كل هذه المعلومات عن حياتهم وفنونهم وإبداعهم في كافة المجالات فهل كنا سنعرف شيئا ؟

بالتأكيد لا...