24-6-2022 | 21:33
تحل في هذه الأيام ذكرى وفاة – قاريء القرأن الكريم ونقيب القراء السابق -الشيخ الجليل (أبو العينين شعيشع)آخر حبات عنقود دولة تلاوة القرأن الكريم ،التى نفخر بكل أعضائها جميعا، من قمم قراء القرأن الكريم ،- الأفذاذ -، الذين أمتعونا.. ومازالوا بعذوبة وحلاوة أصواتهم فى تلاوة وتجويد القرأن الكريم ، كانت مواقفه جميعها – رحمه الله عليه - لرفعه شأن حملة كتاب الله الشريف ،والدفاع عن حقوقهم ،والتصدى لكل من تسول له نفسه بالإساءة إليهم ،وهو ما حدث معي بشكل شخصي ،عندما قمت بعمل حملة صحفية كبري على عدة حلقات ،ضد" منولوجست" يقلد كبار المقرئين الكبار ..المشايخ" عبدالباسط عبدالصمد والحصري والبنا والطبلاوي المسمى بأتوبيس القراء".. والذى أطلعنى عليه وقتها، - الصديق العزيز والنجم الكبير "محمود عزب" عندما كان يزورنى في بيتى المتواضع ،ولاقيّ هذا الموضوع وقتها صدىّ واسعا جدا فى الداخل والخارج بفضل الله ،حتى وصل الموضوع للنائب العام ،ولكن سماحة الشيخ أبو العينين وقتها أعلن عن مفاجأة سارة عندما كنت ضيفا على أحد أهم برامج إحدى الفضائيات وقتها للحديث في هذا الموضوع، بعد أن أستأذنت فضيلته فى عمل مداخلة أثناء استضافتي بالبرنامج – أثناء وجودى فى بيته من قبلها بيوم حيث كان يرحب بيّ طوال الوقت بفضل الله ،لأنه ببساطة شديدة كان بمثابة الاب الروحى بالنسبة ليّ - ،وأعلن عن ترحيبه بهذا الشاب الذى كان يقلد كبار قراء القرأن الكريم ،بشرط تقديم اعتذار عن هذه الإساءة البالغة ،وتوجيهه للطريق الصحيح ،عن طريق الاتصال بيّ – وهو مالم يحدث – للأسف ،و لم يتم الاستجابة لهذا النداء من فضيلته ،كما تشرفت بعمل لقاءات صحفية كثيرة مع فضيلته ،ونشر أخر حوار له قبل وفاته ،وكانت هناك أراء خاصة جدا ،لا حصر لها، كان لا يرغب فضيلته فى نشرها من قمة تواضعه ،ولكنه منحنى انفرادا صحفيا أتشرف به حتى مماتى بفضل الله– بأنه قام بالتسجيل بصوته فى الإذاعة وتكملة الآيات القرأنية من الذكر الحكيم الخاصة بالقاريء محمد رفعت ،الذى وافته المنية و لم يسعفه الوقت لتسجيل بعض آيات الذكر الحكيم بصوته قبل وفاته ،دون أن يشعر أحد ،أو يخرج علينا بشكل عنتري وقتها – كما يفعل البعض- ويفصح عن ذلك، ولكن الشيخ أبو العينين شعيشع كان محبا مخلصا وفيا، لصديق ورفيق المشوار والطريق-"الشيخ محمد رفعت"-،الذى كان يعتبره صوتا ملائكيا يعيش على الارض ،ولولاّ أنه بشر مثلنا – والكلام على لسانه -لأعتقد أنه واحد من الملائكة يعيش على الارض بيننا – فيما معناه- لعذوبة وتمكن وقوة صوت الشيخ رفعت –على حسب كلامه-،كما وافق – أخيرا-
رئيس مركز ومدينة" بيلا" على طلب محبي وأحفاد الشيخ أبو العينين شعيشع، فى ذكرى رحيله الـ" 11"على تحويل منزل أسرته بمدينة" بيلا" بمحافظة كفرالشيخ إلى مزار سياحي تخليدًا لذكراه العطرة. الجدير بالذكر أن الشيخ "أبو العينين شعيشع" ولد في(22 أغسطس 1922 – وتوفي في23 يونيو 2011) عن عمر يناهز 88 عاماً ،ويعد أحد أعلام حفظة كتاب الله البارزين، حفظ القرآن، وذاع صيته صبياً من خلال حفل أُقيم بمدينة المنصورة سنة 1936،دخل الإذاعة المصرية سنة 1939م، وكان وقتئذ متأثّراً بالقارئ محمد رفعت وكان على علاقة وطيدة به- و التحق بها وعمره 17 عامًا فكان أصغر قارئًا يلتحق بالإذاعة-، اتخذ لنفسه أسلوباً خاصاً فريداً في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات وأخرج ما بصوته من إبداعات ونغمات كان قد كتمها لحين وقتها، وكان أول قارئ مصري يقرأ في المسجد الأقصى، وزار سوريا والعراق في الخمسينيات. أُصيب بمرض في صوته في مطلع الستينيات، وشفي منه بفضل الله ،وعاد للتلاوة، وعُيّن قارئاً بمسجد عمر مكرم سنة 1969 م، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992،وناضل في السبعينيات لإنشاء نقابة القُرّاء مع كبار القراء وقت ذلك أمثال "محمود على البنا وعبد الباسط عبد الصمد "،وانتخب نقيباً لها سنة 1988 م، حتى وفاته، وحصل الشيخ أبو العينين شعيشع على وسام الدولة عام 1989 ،كما حصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية، رحم الله شيخي(أبو العينين شعيشع