26-6-2022 | 19:50
أحمد سعيد
الجريمة البشعة التى راحت ضحيتها طالبة كلية آداب المنصورة " نيرة أشرف" ، على يد
زميلها محمد عادل ، والتى أدمت قلوبنا جميعا ، وتركت وراءها الكثير من التساؤلات عن الأسباب التى جعلت طالبا متفوقا فى دراسته يذبح زميلته لرفضها الزواج منه ، وهل كان للفن دور فيما حدث فى تلك الجريمة وفى غيرها من جرائم العنف أو فى نشر ثقافة العنف،هذا فضلا عن أغانى المهرجانات والتى أفسدت الذوق العام فى الغناء ؟ والغريب أن " نيرة" نفسها كانت لديها ميول فنية ، حيث صرح مخرج الإعلانات الشاب مؤمن نور بأنها كانت ستشارك بالتمثيل فى أحد أعماله، وأنها كانت ستؤدى شخصية إبنة الفنانة عايدة رياض ، وأشاد بشخصيتها وموهبتها وأنها كانت تمتلك جمالا وكاريزما قوية تدخل بها قلوب الناس ، وأنه اصطحبها إلى الفنانة عايدة رياض التى أشادت بها ، كما أنها كانت تعمل موديل إعلانات وكان لديها طموح كبير فى العمل الإعلامى . ورأى الجميع الطريقة البشعة التى قتلت بها ، أثناء ذهابها إلى الإمتحان فى الجامعة ، دون أن ترتكب ذنبا سوى رفضها الزواج من زميلها ، الذى قال إنه عشقها بجنون ، رغم أننى أتوقف كثيرا عند مسألة الحب ، لأن من يحب لايمكن أن يفعل ذلك بحبيبته ، مهما حدث وأعتقد أن مسألة الحب إنتهت من قلب محمد عادل منذ اللحظة التى قرر فيها قتل نيرة واستبدلها بالكراهية و الرغبة فى الإنتقام ، لأنه رأى من وجهة نظره أنها أهانت كرامته برفضها له فضلا عن سخرية زملائه منه حسب اعترافاته ، فارتكب جريمته الشنعاء وأنهى حياة الفتاة البريئة ، وكأنه ليس من حقها أن تختار شريك حياتها ، كما أنه ليس من حقها أن تختار مبدأ الارتباط من أساسه !
وبالعودة إلى تأثير الفن على انتشار العنف فى المجتمع ، أرى أنه لابد من التوقف عن أعمال البلطجة و العودة إلى الأعمال التى ترتقى بالمجتمع وتسمو به ، وكفى بلطجة على الشاشة يرحمكم الله ، رحم الله الطالبة نيرة أشرف، ونتمنى أن تكون آخر" نيرة "يحدث لها ذلك.