عدسة :أحمد المهيمن
تامر نبيل .. من الوجوه الشابة التى تألقت فى عدد من الأعمال الدرامية مؤخرا وترك بصمة فى أى عمل يشارك بة وقد شارك مؤخرا فى فيلم "كيرة والجن" الذى حقق إيرادات هائلة وقدم فيه شخصية اليعازر شقيق الفنانة هند صبرى، الدور الذى استحوذ على آراء إيجابية سواء من النقاد او الجمهور رغم قلة مشاهده، كما يعرض له الآن مسلسل "منعطف خطر"، والذى يشارك به على إحدى المنصات وحقق نسبة مشاهدة عالية جدا بعد الحلقات الأولى منه، لتكون هذه المرحلة الفنية الأهم والأصعب من حيث القادم
تامر اختص "الكواكب" بهذا الحوار الذى تحدث فيه أولا عن الحدث الأهم سينمائيا الآن وهو فيلم (كيرة والجن )والنجاح الذى حققه من خلاله .
و يقول تامر : أولا أريد أن أهنىء كل القائمين على هذا العمل الضخم و على النجاح الكبير والإيرادات الضخمة التى حققها حتى الآن، لأن هذا النجاح لم يأت من فراغ فهذا العمل ملىء بالتفاصيل الفنية الهائلة التى عمل فيها فريق فنى كبير وراء الكاميرا وكان ذلك بقيادة المايسترو المخرج مروان حامد الموهوب والمتميز وأعتبر نفسى محظوظا لاختياره لى فى هذا العمل وأن أكون ضمن فريق عمل به كبار النجوم وأهمهم .. أحمد عز وكريم عبد العزيز وهند صبرى وأحمد كمال وسيد رجب وعلى قاسم وأحمد مالك وغيرهم من النجوم الذين شاركوا بالفيلم وأنا كنت قد قرأت الرواية العظيمة 1919 الذى كتبها الموهوب أحمد مراد وعندما قرأتها كنت معجبا جدا بشخصية اليعازر بسبب مشهد معين فى الرواية وقلت ياريت أقوم بهذه الشخصية بينى وبين نفسى ثم يشاء القدر أن أتلقى مكالمة من المخرج مروان حامد ليرشحنى فى نفس الشخصية فلم أصدق نفسى وقتها وشعرت أن أبواب السماء كان مفتوحة وقتها والحمد لله بدأنا نشتغل على الشخصية وكنت محظوظا أن مشاهدى تم تصويرها من ضمن المشاهد الأخيرة فى الفيلم لأنه تم تأجيله أكثر من سنتين ونصف السنة بسبب تكاليفه الإنتاجية، ولكن الله عوض التعب والانتظار بنجاح يستحقه كل فريق العمل .
لماذا تمنيت تقديم شخصية اليعازر تحديدا بالرغم من أن الفيلم ملىء بالشخصيات وجميعها لا تقل أهمية عن هذه الشخصية؟
أنا أحب الشخصيات المليئة بالمشاعر الداخلية التى لا تظهر ما بداخلها بشكل مباشر مثلما يقال بالبلدى كده "شخصية جوانية مليانة مشاعر متلخبطة"، لكن لا يظهرها وعندما قرأت الرواية كان هناك مشهد يعود فيه اليعازر إلى بلده ويحفر قبر أصحابه الذين قتلهم وقد تحول إلى مجذوب نتيجة ما قام به على يد الإنجليز وأثناء قراءتى للمشهد كنت أراه أمامى، ولكن هذا المشهد لم يقدم فى الفيلم لأسباب فنية رآها المخرج مروان حامد ضمن الحدث الدرامى، ورأى أن شخصية اليعازر ستصل للجمهور مثلما قدمت بالفيلم، وهذا ما حدث بالفعل والحمد لله رغم قلة المشاهد إلا أنها كانت مؤثرة جدا فى الأحداث.
شاركت بمشاهدك مع نجوم العمل هند صبرى وأحمد عز بإستثناء كريم عبد العزيز كيف كانت كواليس هذه المشاهد والتى كانت تعتبر "ماسترسين "فى الفيلم ؟
كنت أتمنى بالتأكيد مشاركة النجم كريم عبد العزيز فى أحد المشاهد لكن لم يحالفنى الحظ لأنه من أجمل الفنانين على المستوى الإنسانى والفنى وكانت مشاهدى مع هند صبرى والتى لها الفضل الأكبر هى والمخرج مروان حامد على خروج الشخصية بهذه الطريقة فهى فنانة رائعة وتعطى راحة كبيرة لمن يعمل أمامها لخروج المشهد فى أحسن صورة، أما الفنان أحمد عز فقد شاركت معه فى مشهد من أهم مشاهد الفيلم وكنت سعيد جدا بالوقوف أمامه .
ماذا عن أكثر مشاهدك صعوبة فى الفيلم؟
مشهد الكنيسة وأنا احكى لشقيقتى كيف أرغمنى الإنجليز على قتل أصدقائى حتى أظل على قيد الحياة وهذا المشهد لا يحتوى على كلام كثير وكله مشاعر فقط والحمد لله كان من أفضل المشاهد التى قدمتها .
هذا التعاون الثالث لك مع المخرج مروان حامد فى رأيك ماذا يميزه ليصبح من أهم مخرجى هذا الجيل؟
أرى أن مروان خليط من أهم المخرجين الذين تركوا علامات فى السينما المصرية منهم يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وعاطف الطيب ومحمد خان ولكل منهم مدرسته الإخراجية العظيمة أضيفى لهذا .. فكرة صنع خلطة تجارية مع عدم الإخلال بأى عنصر فنى فهو يهتم بكل تفصيلة فنية حتى ولو كانت صغيرة يبذل جهدا غير عادى فى التحضير لأى عمل قبل وأثناء التصوير أنا كممثل أكون مرتاح نفسيا جدا وأركز فى دورى فقط ولا أشغل بالى أثناء التصوير بأى أمور لا تخصنى كممثل مثلما نرى كثيرا فى بعض الأعمال ونركز فقط كيف نخرج المشهد فى أفضل صورة، وأؤكد على ثقته فى إمكانياتى كممثل وهذا حدث معى فى الثلالثة أعمال التى شرفت بالعمل بها معه وهى:" تراب الماس و الاصليين وكيرة والجن"، وأتمنى أن يتم تكرار العمل معه مرة أخرى .
فكرة إعادة الإهتمام بالروايات وتقديمها سواء سينمائيا أو تيلفزيونيا.. كيف تراها بعدما أثبتت نجاحها ؟
أراها من أجمل الأحداث الفنية التى حدثت مؤخرا فمعظم الأعمال التى تركت بصمة كبيرة تحديدا فى السينما وتربينا عليها كانت روايات وتحولت لأعمال كتبها رواد وعظماء ولذلك كنت سعيدا جدا بعودة هذه الفكرة خاصة أننا نملك جيلا جديدا موهوبا يجب الإستفادة منهم وعلى رأسهم أحمد مراد الذى أراه متميزا ومختلفا فى كتاباته وأثبت نجاحا مبهرا مؤخرا فى رواية 1919 التى تحولت لفيلم" كيرة والجن" قدم أهم إنجاز حيث تحويل أحداث وطنية حقيقية صعبة عاشتها مصر فى عمل فنى يتقبله جيل الشباب والأطفال الذى لا يعرف شيئا عن هذه الحقبة إلا من خلال الدراسة .
ننتقل إلى مسلسل" منعطف خطر "والذى حقق نسب مشاهدة كبيرة بعد الحلقات الأولى منه.. ما الذى جذبك للمشاركة فى هذا العمل ؟
المسلسل ورق مكتوب جيد جدا للكاتب محمد المصرى وإخراج المخرج السورى سدير مسعود والذى يعتبر هذ العمل الأول له فى مصر وعندما قرأت الشخصية وجدتها مختلفة تماما عما قدمته وتقدم جوانب إنسانية بها والجميل أنها على النقيض تماما لشخصية الضابط هشام الذى يقوم بدوره الفنان باسل الخياط والذى سعدت جدا بالعمل معه لأول مرة وكانت معظم مشاهدى معه بالإضافة إلى" كاست "المسلسل الرائع ريهام عبد الغفور و باسم السمرة وسلمى أبو ضيف وغيرهم من النجوم والمسلسل يدور فى إطار تشويقى حول فتاة تتعرض لجريمة قتل والجمهور يحب هذه النوعية من الأعمال وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور لأنه عمل يستحق المشاهدة .
ما الجديد الذى تقوم به الآن ؟
الآن أنا فى مرحلة قراءة لأكثر من سيناريو سينمائى و تيلفزيونى ولكن لم أستقر بشكل نهائى على أى عمل لأن المرحلة القادمة هى الأصعب بالنسبة لى، فالحفاظ على النجاح أصعب من الوصول إليه وأتمنى أن يوفقنى الله فى تقديم أدوار تقربنى أكثر من الجمهور .