الخميس 21 نوفمبر 2024

«التجريب المسرحي.. أجيال جديدة ورؤى مغايرة»بالقومى للمسرح

جانب من ندوة التجريب المسرحى

28-7-2022 | 01:43

شيماء محمود

عقد المهرجان القومي للمسرح المصري، بالمجلس الأعلى للثقافة، جلسة حوارية ضمن الملتقى الفكري الذي يقيمه المهرجان خلال الدورة ال15 التي تحمل اسم «دورة المخرج المسرحي المصري»، برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل، وكانت الجلسة بعنوان "التجريب المسرحي.. أجيال جديدة ورؤى مغايرة" وأدارتها د.إيمان عز الدين و تحدث فيها كل من: الناقدة عبلة الرويني عن "جماليات مغايرة للأجيال الجديدة"، وتحدث الفنان وليد عوني عن "المسرح الراقص".

 

قال في بداية الجلسة، جرجس شكري رئيس لجنة الندوات وعضو اللجنة العليا للمهرجان: إن هذه الجلسة هي الرابعة والأخيرة من حديث الباحثين ضمن المحور الفكري العام الذي يدور حول المخرج المسرحي، مشيرا إلى أن عنوان "التجريب المسرحي.. أجيال جديدة ورؤى مغايرة" تجلى في تسعينات القرن الماضي حينما بدأ المهرجان التجريبي في نهاية الثمانيات، وبدأ تيار المسرح الراقص أو التعبير الحركي الذي ساهم في أن تكون هناك رؤى مختلفة ومغايرة.

 

وأوضح جرجس شكري، إعتذار د.هدى وصفي، عن حضور الجلسة، لظروف طارئة، حيث كانت ستتحدث عن مركز الهناجر للفنون ودوره في تغيير وجهة النظر للمسرح.

 

وبدأت د.إيمان عز الدين، حديثها قائلة: كلمة التجريب بدأت منذ نهايات القرن الـ١٩، من خلال كل المحاولات أو الفعاليات التي كانت تحاول أن تضيف في هذا الأمر، سواء من خلال السينوغرافيا أو الرقص الحركي أو الإرتجال وغيرها من العناصر المسرحية"، ومازالت التجارب مستمرة، والمسرح التجريبي مستمر ولا يتوقف عند مرحلة بعينها.

 

وتحدثت الناقدة عبلة الرويني عن "جماليات مغايرة للأجيال الجديدة"، قائلة: حينما نتحدث عن جماليات المسرح والإخراج المسرحي في التسعينات لا يمكن فصلها عن التغيرات التي صاحبتها أو دعمتها أو أدت لظهورها، والتي أكدت على الحالة المسرحية المتمردة في تلك الفترة، وهناك تغيرات كثيرة أحدثت مستوى جمالي في الحركة المسرحية المصرية والعربية، ومن هذه المتغيرات وأحد عناصرها "مركز الهناجر للفنون" برئاسة د.هدى وصفي، وكذلك المسرح الراقص في مصر ومؤسسه الفنان وليد عوني.

 

وتابعت الرويني: في بداية التسعينات كان المسرح التجريبي الذي تأسس ١٩٨٨، يحمل صيغة المهرجان الدوري القائم على مشاركات وثقافات دولية كانت بعيدة عن المجتمع المصري والعربي، وفرض لغة فنية تعتمد على لغة أخرى غير الكلام، مثل المسرح الراقص والسينوغرافيا وأحيانا كانت تعتمد على تهميش النص المسرحي على حساب العناصر الفنية الأخرى، فالتجريبي فتح لنا المجال للإطلاع على تجارب فنية أخرى حول العالم، والتي شكلت نوعا من الإختلاف الشديد عن المسرح السائد في ذلك الوقت.

 

وأضافت: هناك متغير آخر في هذه الفترة، وهو إنشاء مركز الهناجر للفنون عام 1999  برئاسة د.هدى وصفي، و الذى حافظ على تطوير كثير من الجماليات الفنية للمسرح من خلال فلسفة دعم الشباب وتقديم ورش فنية لمدربين عالميين، وكثير من المسرحيين العرب المتميزين فكان بها حوارا وانفتاحا على العالم، فكان أهم شيئ في مركز الهناجر أن له بصمات واضحة في هذه المتغيرات ، وكانت د.هدى وصفي دائما المحامي الذي يدافع عن الشباب ومايقدمونه في الهناجر.