الأحد 24 نوفمبر 2024

التراث الشعبي و دوره فى المسرح المعاصر .. تجارب و أراء ب "القومي للمسرح المصرى"

ندوة المسرح الشعبى

28-7-2022 | 01:53

شيماء محمود

أقام المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الخامسة عشرة،  جلسة حوارية بعنوان "حضور تيار المسرح الشعبي "أدارتها المخرجة عبير على، وتحدث خلالها كل من: المخرج أحمد إسماعيل عن "رواد المسرح الشعبي"،  والمخرج حمدي طلبة  عن "المسرح الشعبي وتجاربه في الأقاليم"، والمخرج سعيد سليمان تحدث عن "توظيف التراث الشعبي في المسرح المعاصر، بحضور الفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان .

 

 تحدثت المخرجة عبير علي، التي أدارت الندوة عن أهمية المسرح الشعبي والإبداع الجماعي وأهمية الكتابة المشتركة التي تعمل على تلبية إحتياجات الجمهور ومناقشة قضاياهم، وعن تعامل صناع المسرح الشعبي مع طريقة عرض القضايا والمشكلات الشعبية من خلال فن يحترم الجمهور ويصل الى قلوبهم.

 

وبدأ المخرج أحمد اسماعيل، حديثه عن مفهوم المسرح الشعبي، بأنه  نوع من أنواع المسرح غير التقليدي الموجود فى معظم البلاد الأوروبية، وأنه في معظم الأحوال يرتبط بالبيئة المحيطة بل ويحتاج هذا النوع من المسرح التعايش مع الجمهور من خلال دراسة إحتياجاتهم وقضاياهم وطرحها على المسرح بهدف الوعي، مشيرا الى أن المسرح الشعبي يلبى الإحتياجات الموضوعية والجمالية لأهالى القرى والمناطق الشعبية.

 

وقال أيضا : ان الموالد الشعبية كان لها الفضل في تكوين وجدانه منذ طفولته، وعندما ترك قريته وإنتقل للقاهرة أيضا كان حريصا على حضور مولد السيدة زينب ومن هنا أدرك ان المسرح الشعبي له رسالة مهمة للوصول إلى وجدان كل فرد في الجمهور، وعن تجربة "شبرًا بخوم" التي إستمرت نحو أربعون عاما، أعرب عن سعادته بها وتحقيق جزء من حلمه في مسرح يلتف الجمهور حوله، وأن مشروع مسرح القرية فى شبرا بخوم ، كان يحتوى على الشروط المركبة للمسرح لأنه يعبر عن أهالى القرية، بالمعنى الشامل فنياً وفكرياً .

 

وأثني على كلامه المخرج حمدي طلبة الذي تحدث عن المسرح الشعبي وتجاربه في  الأقاليم، وخاصة مدن الصعيد الغنية بالمظاهر التراثية والشعبية ، وكانت أشهر قصة في الموالد الشعبية قديما في الصعيد هى"حسن ونعيمة"، وعندما بدأ في عمل مسرح شعبي كان متأثر بتلك القصة ، وخاصة فكرة الفلكلور وبناء عليه ذهبوا الى قرية حسن ونعيمة لجمع مصادر حول أصول القصة من قرية حسن والأهالي هناك رحبوا بكل شخص أراد توثيق القصة بينما عند الذهاب الى المنشية وهي قرية نعيمة لجمع معلومات عنها ، رفض الأهالي الحديث عنها بل وكانوا يعتبروا أي شخص يبحث عن قصتها خارج عن الأدب ومن هنا إستلهم قصة المسرح الشعبي ومن هنا أيضا جاءت فكرة نوادي المسرح .

 

وبخصوص عرض البهنسا قال طلبة : النص تمت كتابته بعد عملية جمع ميدانى للتراث الشعبى فى البهنسا خاصة وأنها تتنوع حضاريا ما بين تاريخ فرعونى وقبطى وإسلامى بجانب العديد من ألوان التراث الشعبى، ومن هنا جاءت فكرة النص و كتابة معادل درامي شعبى يجمع  الفولكلور المحلى للبهنسا، وأن أسلوبه السائد هو اُسلوب المعايشة الميدانية التي أحبها وأصبحت منهجه بل أنه يستخدم اُسلوب " الكتابة على المكان" مشيرا الى أنه أسلوب العمل الذي استخدمه في العديد من التجارب.