تحل اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل علاء ولى الدين الـ59، وتحكى المخرجة الشابة آلاء محمود، ابنة شقيقته العديد من المواقف التى جمعتها بالفنان الراحل وعن عيد ميلاده وكيف كان يحتفل به.
تقول آلاء : لم يكن «خالو علاء من الناس الذين يحبون عمل عيد ميلاد ويعزمون الكثير من الناس، بل كان يكتفى بمفاجآت الأهل والأصدقاء ويسعد بها جداً، وكان شخصاً بسيطاً جداً ويتعامل مع كل شيء بالضحك والكوميديا».
وعن رغبته فى أن تصبح مهندسة تقول المخرجة الشابة: «عندما كنت فى عرض مسرحية (آلابندا) قلت له: أنا عايزة أطلع فوق هنا وأعمل زيكم كده»، وبعد فيلم «عبود على الحدود» قلت له: «أنا عايزة أدخل جوه الشاشة وأعمل زيك»، لم أكن أدرك وقتها ما هو التمثيل، فكتب لى على صورته «إلى بنت أختى آلاء.. يا رب تبقى مهندسة كبيرة»، وقال لأمى وقتها: «بلاش مجال التمثيل علشان صعب والبنت هتتعب»، وهذا لأنه فعلاً تعب جداً حتى حقق ما وصل إليه فى السينما.
وتتابع آلاء: «يقول لى المقربون منى ومن يعرفون خالو علاء جيداً إننى ورثت عنه حسه الفكاهى وملامحه، وبسبب الشبه الكبير بيننا وتقارب اسمينا يظننى الكثير من الناس ابنته، بل وينادينى البعض بـ علاء بدلاً من آلاء، ويقولون إننا" فولة وانقسمت نصين".
وأضافت: «من أكثر الذكريات والمواقف التى لا أزال أتذكرها صوتاً وصورة وتضحكنى جداً، عندما كان يجرى خلفى بصينية البسبوسة وأنا صغيرة، وكنت أقول له إننى لا أحبها، فيقول لأمى ابنتك لا تأكل جيداً ويجرى خلفى بها ويصمم أن آكل منها، وكنت أحب دخول غرفته، وأشعر أن فيها روحاً مختلفة عن باقى البيت، وكانت تحتوى على العديد من بوسترات الأفلام، ولها طابع مميز».
وعن رد فعل الناس عندما يعرفون صلة القرابة بينها وبين علاء ولى الدين تقول: «الموضوع يكون كوميدياً جداً عندما يعرفون أنه خالى، ويشبهوننى بشخصية جواهر فى فيلم الناظر، لأن نظارتى تشبه نظارتها».
وتتذكر آلاء أحد المواقف الكوميدية وقت عرض فيلم «الناظر» فتقول: «حضرت الفيلم فى السينما، وعندما كنا نشاهد الفيلم وظهرت شخصية الست جواهر، كنت أظن أنها جدتى، وكان موضوع حبى للتمثيل قد أغلق تماماً، ولكننى أعدت فتحه مجدداً وقتها، وكانت حجتى أن جدتى تشارك فى الفيلم»، وحاولوا وقتها إقناعى أن «جواهر» هى أيضاً «خالو علاء».
وعلقت آلاء على علاقة علاء ولى الدين بالأكل والحلوى قائلة: «كانت علاقته بالطعام مثل علاقة أم كلثوم بمنديلها، لكنه كان أكيل وليس أكولاً، فقد كان يحب الأكل الحلو اللذيذ الذى يكون شكله حلو، وكان يحب التعرف على أنواع الأكلات المختلفة والأكل المختلف لكل بلد، لكن لا يمكننى إنكار أنه كان يحب الحلويات جداً، خاصة البسبوسة التى كان يجرى خلفى بها فى المنزل».
وأضافت أن علاء ولى الدين كان لديه حس روحانى كبير، وكان حريصاً على الأذكار اليومية، ومن الحكايات التى روتها عنه ولا تنساها أنه عندما كان يصور فيلمه الأخير فى البرازيل كان يسبح الله كثيراً وسط الجبال والبحر، ويقول إنها تشهد لنا.
وعن يوم وفاته تقول: «لا أنسى تفاصيل هذا اليوم، كان صباح يوم العيد، وكنا نستعد للذهاب إلى منزل جدتى وخالى علاء، وأكون متحمسة جداً لأول يوم العيد لأنه أكثر إنسان يجلس مع أطفال العائلة ويلعب معهم ويضحكهم، وقبل أن نخرج من المنزل رن الهاتف فأجبت، فطلبوا محادثة أمى، ثم أخبروها بوفاته، وارتدت أمى اللون الأسود ووقتها أدركنا أن شيئاً سيئاً وقع، وكان الخبر الأصعب على الإطلاق».
وعن أعمالها الفنية تقول آلاء: «بعد تخرجى فى المعهد العالى للسينما أخرجت فيلماً قصيراً يحمل اسم (1+1) من بطولة أمير المصرى وسارة عبدالرحمن، وأقوم حالياً بتحضير فيلمى الروائى الطويل الأول».