تحل اليوم 14 أغسطس الذكرى الثانية لرحيل" بسكوتة السينما" الفنانة الكبيرة شويكار.. والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2020، وتواصلت الكواكب مع ابنتها منة الجواهرجي بهذه المناسبة لتحدثنا عنها.
وقالت منة الجواهرجي في تصريح خاص: كانت أمي أجمل شيء في الدنيا، وكانت صديقتي وشقيقتي، وأحيانا أجدها ابنتي، وعندما كنت أدللها كانت تقول لي :" مين فينا أم التانية"؟، فقد رزقها الله لين القلب، وغرس بقلبها حناناً لم أره بأحد سواها وطيبة وكرم وعزة نفس أيضاً.
وتابعت : هذه ليست كلمات أطلقها على أمي بل أقول حقائق، فقد كانت تحب كل الناس وتدلل الجميع، وكانت دلوعة وتحب أن تقول للناس ما تحب هي أن تسمعه.
وأضافت : أذكر مثلاً عندما كنت صغيرة بعمر 6 سنوات وكانت معتادة طوال حياتها أن تشتري لي كل طلباتي وحل العيد علي، فذهبت واشترت لي فستان وحذاء العيد وكل ما يسعد طفلة بعمري، وعندما عادت وهي سعيدة لتريني ما أحضرت، قلت لها :" إيه دا الفستان وحش جدا".
سألتني عن سبب عدم إعجابي به، فقلت" مش عاجبني"، فأخذته بالفعل وشعرت بانتصار أنه ستبدله بأخر، ولكن حل العيد، ولم تحضر لي غيره ولم تعلق على الأمر بشيء، فبكيت كثيراً وسألت جدتي :" هي مامي ليه مجابتش فستان العيد"؟، فأجابتني أمي بأنها أحضرت شيئا لي وهي تعلم أنه جيد وليس سيئا بقدر ما أظهرت أنا وأن ردي كان سيئا ولابد أن أتعلم أن هناك من لا يجد من يحضر له شيئا جديدا بالعيد، و تعلمت من هذا الأمر درسين بموقف واحد، أولا فن استقبال الهدايا، وأيضاً أن أشعر بمن ليس لديه المقدرة على اقتناء شيء جديد.
وتابعت : أتذكر أيضا أنه ذات يوم كانت والدتي على وشك الخروج للذهاب إلى مكان يخصها برفقة عمو فؤاد وجدتي رحمهما الله، فاعترضت على أنهما سوف يتركاني وقلت أني أود الذهاب معهم، فنظرت لي وقالت : "إحنا كبار وخارجين خروج كبار وأوعي تسألي حد كبير رايح فين وجاي منين أنتي مش صغيرة ومعاكي الدادة ومعاكي قرايبك، وأنا مش هضحك عليكي وأقول رايحة للدكتور" ، هذه المواقف لا أنساها بل حفرت بداخلي قيم ومبادىء وأسلوب تعامل اتبعته طوال حياتي.
واستكملت : عندما كنت أحاول الهروب من الذهاب إلى المدرسة وأمثل المرض، كانت تقوم ترتدي ملابسها وتجهزني للمدرسة وتوصلني بنفسها بالسيارة برغم محاولات جدتي لأن تتركني بالمنزل، دون أي نقاش كانت تعلم متى أكون مريضة حقاً ومتى أدعي المرض.
وأنهت منة حديثها قائلةً: برغم حنان أمي الشديد والذي يتحدث عنه كل من يعرفها إلا أنها كانت حازمة جداً في التربية، كنت أنال منها تدليلاً شديداً ولكن أيضاً تربية شديدة وحازمة، رحمها الله مازلت لا أصدق أنها رحلت، فهي كانت تحب كل الناس، وأذكر إنها كانت حزينة للغاية على رحيل الفنانة رجاء الجداوي.